ذات العينين الزبر جديتين ..! عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب
ذات العينين الزبر جديتين ..!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم
المغرب
كم كان عددهم
حينها للقاء المعلوم قد حضروا ..!؟
وكل من حضروا منهم
قد ٱنقسموا..!
ومنهم أولئك الكبار ..!؟
إنهم المتواجدون بالطبع في المنصة
وكلهم على الكلام قد تناوبوا
وكثيرا ما لغطوا
وكثيرا ما ثرثروا
وبلغة الألوان بها تشدقوا ..
وقليل من الناس ممن حضروا
لتأثيث المشهد..
لم يهتموا..وما يتجاوبوا
وجل الكراسي الناعمة والمريحة
في القاعة الجميلة ظلت فارغة
وظلت تترقب المزيد من الحضور
وظلت تعيش في ساعة ٱنتظار
وفي قاعة الانتظار الكبرى
وفي انتظار أولئك المُنْتَظَرين
والكثير منهم من استدعوا
للقاء فما حضروا..!
والقوم الكبار لساعات طوال ثرثروا ..
وتجاذبوا.. وتكلموا..وتشدقوا..وتفاخروا..
ومنهم من حضروا للاستفادة
ولكنهم ما فهموا ..!
عن ماذا هم قد تكلموا.. !
ولذلك تراهم قد صمتوا صمت المقابر
وخيرا
قامت ٱمرأة حسناء جميلة
صاحبة العينين الزبرجدتين لتؤثث جهة من حضروا
وأثارت فضول كل
ممن حضروا
وقاطعتهم بلباقة وحس جمالي لما تكلموا..
وشدت ٱنتباههم وٱنتباه من حضروا
وكلهم انتظروها وترقبوا
كي تطرح سؤالها
أو
تنوب عن من حضروا..!
ولعلها قد تكون الوحيدة ممن فهموا..!
ولعلها قد تكون الوحيدة
التي شدها الكلام
لما له قد اجتمعوا
وثرثروا ما ثرثروا
وحينما أذنوا لها بالسؤال
صمتوا
ما سألتهم إلا عن ٱسم هذا المكان
الذي له قد حجوا وحضروا
فنظروا إليها نظر المغشي عليه من الموت
وما ٱبتسموا لها في وجهها
وما ضحكوا
وأجابها الشيخ الكبير بجوارها
جاء مع اولئك الذين حضروا
هذا الفضاء يا آنسة
ٱسمه
المركب الثقافي لمدينة العبور
…
تعليقات
إرسال تعليق