ولكل عاشق للجملة الشعرية مساحة للتعليق..عبد الرحيم هريوى خريبكة /المغرب



ولكل عاشق للجملة الشعرية مساحة للتعليق..

عبد الرحيم هريوى

خريبكة /المغرب

 

01 - تدوينة للشاعر محمد لقعة :


ولنا لهيب النيران من الأسعار "

عبد الرحيم هريوى

يا لهذه الحروف المرمرية

تستحق النقش على جبهة القمر

- صوت من؟!

- صوت الشاعر عبد الرحيم هريوى !

هل هل صوت الشاعر أتى ليململ جمجمة هذا السكون ؟!

أتى ليدهش صمت الزمان والمكان ،أتى لينطح صخور السراب واليباب !

صوت شاعر يتسلق جدار التاريخ ليعلن في الملأ قيامة الأسعار ..!

هاهو الشاعر ينظر في الأفق البعيد بعينين مذهولتين، جاحظتين ،وحال لسانه يقول هنا سفن تحمل حقولنا ومزارعنا، و قوارب محملة بالفواكه والزهور تتسلق جدران البحور.

أجل الشاعر يحدثنا وبين يديه قصيدة بارعة مكتوبة بدمه، كتبها بروحه مصرا أن تصل إلينا.

قصيدة عني، وعنك، وعنه ، وخرج سؤال القصيدة مرتعشا :

كيف رضينا بالبؤس، والقهر

والفقر المتخثر يرضعنا من مرارته ؟

نجر خلفنا الليل

يبرق جرحنا في الظلام

ويخرج الحزن من أسمال اللحظات الأليمة.

هكذا هكذا تسترخي فوق أجسادنا النحيلة أجنحة العبث ..!


02- تدوينة ل عبد الرحيم هريوى

وكان لأخي وصديقي الشاعر سيدي محمد لقعة قراءته العميقة التي لا تخلو من تعابير وازنة ،ولغة ذكية.. و ما استشفه من موسيقى لرنات ومعاني  ألفاظ وجمل شعرية، صدحت على البياض كي تدون بعفوية، وتعبر بصور شعرية عما نعيشه من ضيق وبؤس حياة لم يسبق له مثيل في بلد فلاحي .. تغنى به العندليب الأسمر الماء والخضرة والوجه الحسن..!!


وهي جمل شعرية انطلقت تحت تأثير الصدمة لما نعيشه من تراجعات و تقهقر وركود اقتصادي وتضخم و سرنا نتخذ سبيلنا في البحر عجبا ..ولكل عاقل ومثقف ومفكر وأديب وشاعر بعواطفه وأحاسيسه وحدسه إن وجد رؤى للسواد الأعظم المنتظر والذي قد يحيط بسمائنا..


  لكل ذلك نزلت العبارات كي تحكي ما تحكيه بلسان مغربي مبين من أبناء هذا الشعب..

من إنسان يرى ويسمع ويكتب أوجاعه بلغة الشعر ..

وهو الذي يعيش بين أحضان وطن تحكمه الشتاء ولا شيء غيرها،و إن هي أقدمت باكرا لاجوائنا ..وكان الموسم الفلاحي جيد أو جيد جدا..

فلما وقع الاستثناء.. و غابت عن أجوائنا .. وحتى إذا ما هي حضرت متأخرة نراها بعد وحشة وطول انتظار وقد زارتنا على استحياء وودعتنا بعد أسبوع حتى وإن طال بها المقام .. وبعدما جمعت سحبها الممطرة ورحلت ..والنتيجة لغيابها المستمر ..جفت آبارنا..اختفت الينابيع والجداول والأنهار ..تقلصت مساحات الأشجار.. تناقص الماء في سدودنا.. صرنا أقرب للعطش في غياب الترشيد والتدبير العقلاني عبر مخطط كان  للإشهار يسمى بـ الأخضر وبعدما استنزف ماؤنا لقبه المغاربة بالأصفر والأسود ..وها نحن قد تعرى مخططنا ..وغابت الأبقار والأغنام وكأنها انقرضت ،وصرنا نستورد لحمنا من بلاد كولمبوس، و بعدما أجهدنا ما نملكه من ثروة مائية في سبيل اليوروات الأوروبية وكان يا ما كان من المصائب التي لا تأتي فرادى..



وَلَنٓا بُؤْسٌ؛ حِينَمَا يُنَادِينَا بِأَقْبَحِ اَلْكَلِمَاتِ ..!


عبد الرحيم هريوى


خريبكة اليوم - المغرب



ولنا الماضي المدفون بأوجاع  وزفرات حينما نمضي ..!

ولنا الحاضر ببؤسه وشقائه حينما بنا يردي..!

ولنا البعيد القصي معهم..! 

ولنا المستقبل المجهول بين بعض الأيادي ..!

ولنا ما لنا من السموم والحموم

 من أفواه منكرة حينما للشقاء تنادي..!

ولنا نصف من الحياة

 إن هي وجدت..!

 وشبه أفكار لقصيدة شعرية

 وخيال من أصناف من كلمات..!

ولنا ما لنا من السياسة المعطوبة العرجاء

 و ما ينتظرنا في غد من المفاجآت..!

ولنا سلطان الجاه و المال حينما  يرسل كل الإشارات..!

وَوُجُودُنَا ها هنا فوق هذه الأرض كأشباح وكائنات ..!

والصعوبة في العيش بكرامة في مطب الحياة..!

والمغرب  شبيه بدول أوروبا في تكلفة العيش لكنه بدون أساسيات..!

ولهم الرواتب السمان  الغلاظ الشداد وشتى من مصاريف و تعويضات ..!

ولنا لهيب النيران من أسعار

 وتضخم

 و عجز مستمر 

في كل الميزانيات..!

ولنا ولأبنائنا ولأحفادنا كل التبعات ولفوائد من القروض بالمليارات ..!

ونحن الملتزمون بها لكل البنوك و المؤسسات ..!

ولنا رواتب شهرية ببضع آلاف من الدريهمات..!

لا تكفيك حتى لطابور مفروض من الجبايات..!

وأما الأكل واللباس والوقود والسكن فتلك أمست من المطبات..!

وكثير منها أمسى من الكماليات ..!

وأما القروض البنكية فتستنزف كل الباقيات..! 

والرعايا في هذا الوطن في  ٱنتظار رابع المستحيلات..!

كل شيء ينبئ بقدوم 

الزوابع والعجاج

 من مهب عاصف للذاريات 

نسألك يا رحمان يا رحيم أن تفرج عنا كل الكربات ..!

ونحن إذ ما عشنا فوق هذه الأرض

التي تستحق الحياة

نوحدك ونطيعك ونعظمك

عن باقي كل المخلوقات ..! 



تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى