الرد الأدبي على تعليق للشاعر سي علال حبيبي على نصه (رجع غزل ..!!)




الرد الأدبي على تعليق 

للشاعر سي علال حبيبي

 على نصه (رجع غزل ..!!)


عبد الرحيم هريوى

خريبكة - المغرب

01//تعليق للشاعر سي علال حبيبي

 على نصه (رجع غزل ..بعد القراءة الأدبية

شكرا السي ع.الرحيم على طيب وعميق اهتمامك،ولطيف استشرافك،وجاهد توقيعك وتوقعك، فالنص أصبحتُ منه براء ولك فيه نصيب تملك وحق  قراءة، ففاقد الشيء قد تملكه يوما ، فتمنى لو استرجعه ليعطيه ،لكننا لم نفقد يوما نبل خلق وصادق إحساس ولبق تعاط،وقد كان ماكان من حقيق عفة ،ونقاء خلة، وَقَرَتْ ولم تصعد مَرَاقٍ إلى نسيان،بل ظلت كامنة وَهَجاً تحت رماد ،تراجعه الذاكرة ولا تنكره، تزيح عنه غبار التناسي ولا تهمله،قهرا تطمره وصبرا تقبره، لكن زوابع الدهر لها طيف عواصف ،ونفحات عواطف،تحيا لتزف ذلك الرجع الجارف، والوقع الجامح، فما أدراك وما أدراني كيف يطفو الذي أصبح غورا، وكيف ترتقي سلم الوجد دهانُ المواجع، فلابأس من تشكيل الراجع بلون القاني والناصع والفاقع،وتقديمه فنا إبداعا هَامَ زمانا كَمَنَ ورَسَا تصدع فالتحم أطيافا كشهقة طال نفَسُها ثم خبت..تفارق عبقا عشتَه وللغير فيه رطيب نمارق..!!

02//الرد الأدبي على تعليق للشاعر سي علال حبيبي

 على نصه (رجع غزل ..!!)


ألف شكر وتحية للصديق والشاعر سي علال حبيبي ،وأنا أود بدوري أن أشاركك كلماتي في هذا الطبق الشعري الممتع، وذلك بعدما أكون قد قرأت ما جاء في ردك الرزين والأدبي بامتياز،وليس ذلك بعزيز على شاعر وكاتب قدم حياته قربانا للمطالعة والكتابة وٱلْكِتَابِ ،فقد حضرتني الآن قولة لصاحب رواية مشهورة اسمها "سمراويت "للكاتب الإرتري حجي جابر،لما قال :

النص لم يبق ملك لي، بعدما نشرته،فقد أصبح ملك القارئ،وكل واحد سيعطيه حياة جديدة،حسب تأويله و رؤيته وتوجهاته وفكره..!؟!

إذن لعله؛ هكذا نصك سي علال, يمكن أنه سيعيش حيوات جديدة لدى القارئ والقارئة مناصفة ،بعدما عاشها معي طبعا،ولعل الشاعر المغربي صلاح بوسريف كان أقرب للصواب لما قال : هو الآخر بأنه لا يؤمن بنقد الزمالة والصداقة والعلاقات، إذ يبقى نقدا للشخص، وليس للنص ،فعادة ما يذهب الناقد للشخص  مباشرة ، بدون أن يدخل للنص الذي من الضروري أن يأخذ حصة الأسد منه في كل نقد أدبي، وقراءة صائبة..

  لكن دعني أخبرك صديقي العزيز، وبكل صراحة، فلقد كانت قراءتي للنص المجهول  لدي أي ((غزل..) ، أما الشخص سي علال حبيبي عينه، فهو المعلوم والذي عايشته عن قرب في أكثر من لقاء وزمان ومكان ،لذلك جاءت  القراءة ممتعة بطريقة ما،وهي تحمل أتعاب ومعاناة الشاعر والناقد معا،وإني لجد سعيد بذلك، أي حينما تبدل جهدا كبيرا قد المستطاع ،وتعطي من وقتك لنص كي تعيشه عن قرب، ويفتح لك كل أبوابه عن طواعية


 أما تعليقك؛ فيستشف ما يجود به قلم كاتب وشاعر من أفكار ومعاني، وهو يتنزه في بستانه اللغوي الجميل،ويقطف ما يشاء أن يقطف من أزهار وورود وثمار وفواكه، تعطي للنهار دفء صباحه الجميل..!


-كم كنت كبيرا ورائعا في كلماتك..! وأنت تلوح من بعيد لكل قارئ يُسٔعَدُ بمثل نصوصك هاته، و التي تتضمن من البوح ما يعطي لروح الكلمات صداها وأثرها في الوجدان النفسي..!!

ولا أخفيك سرا ،لقد كانت قراءتي بعيدة كل البعد عن أي مجاملة ،لأنه عادة ما تقرأ لبعض القراء, وهو يحاول أن يمشي على رصيف النص دون أن يلج شارعه الطويل طولا وعرضا،ويقول للمارين بين كلماتك، هذا ما أراد الشاعر سي علال قوله والبوح به سرا بين ثنايا السطور،ولماذا ٱندفع شاعرنا المفدى كل هذا الاندفاع الجمالي والرومانسي، كي يجعل من بوحه سيرة ذاتية بمعنى من المعاني..لذلك كان بوحك في المستوى الجميل والأنيق، لأن فيه من الصدق ما جعله واضحا جليا، ولكن بلغة الكبار..!!!

دمت شاعرا كبيرا بلغته القديمة، في زمانك.. وأنت تغرد كيفما تشاء وتلبس نصوصك أثوابا من السندس والحرير..

و إلى فرصة قادمة و لقاء جديد مع نص آخر بحول الله وقوته..!


الكاتب ع.الرحيم هريوى


03 //النص الشعري المقروء:


  "رَجْعُ غَزَل"

 ل:حبيبي علال

أبي الجعد / المغرب

***


تواريتِ

هكذا اختفيتِ

شَرَخْتِ وحدةً

وانتهيتِ

مهلا..

لازال ظِلُّكِ هائماً مُستديماً

وإذن

وَزِّعِي حروفكِ عَبَقاً

اُنثريه عناقيدَ وجدٍ

عُرجوناً من حَلَماتِ تيهٍ

عُطورَ عُشْبٍ بَرِّيٍّ

زُهَيْراتِ دَفْلَى

ورَوْحَ تُربةٍ نَدِيَّة

بَلَّلَهَا زَخُّ الرُّضابِ

وأنْدَاءُ فَجْرٍ سَخِيَّة 

يَرْقانَةُ الشِّعْرِ أنتِ

رَفْرِفِي وهُبِّي

حَرْفُكِ

فاقِعُ رَحيقٍ

مَسيلُ رِيقٍ

رَقْرِقِي رُضاباً

من جَوْفٍ سَحِيقٍ

بريقاً وَضِيئاً

من رِفْقٍ وذَوقٍ

تَهادَيْ

مَلْمِلي الرِّيحَ ورِقِّي

صِيغِي صوتَكِ خَريراً

جَدْوِلِيهِ هَدِيراً

سيري على ضِفافِ الرُّوحِ

ودُقِّي

رَنينَ البَوْحِ

بِطَعْمِ النَّوْحِ  واللَّفْحِ

صُبِّي وِدًّا

عنيداً

أعيدي الصمتَ

وئيداً

فإن شئتِ

بالفِرار لوذي

أو

إلى خُلْدي فعودي

وإنْ عدتِ فجودي

بنقع الخلود

كفاك هبوبا 

كفاك انسيابا

كفاك ارتيادا

كفاك ارتيابا

وانتِ البَرودُ لصهد إغرادي

وأنتِ البَرودُ لِحرِّ الوجودِ

وأنتِ البَرودُ لعينٍ ودودِ

وانت المنى لفتح الحدودِ

وأنتِ الصَّبَا لطمرِ الصدودِ 

ياانتِ التي قطعت مُدودي

يا أنت التي شفطت وُعودي

يا أنت التي أَلْهَبْتِ وَقُودي

يا أنت التي نَكَصْتِ فقودي

يا أنت التي وعدتِ فعودي





تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى