من يحمي المستهلك المغربي اليوم في غياب النقابات والأحزاب السياسية بين قوسين، من جشع الشركات بدعوى ارتفاع ثمن الغازوال..!
من يحمي المستهلك المغربي اليوم
في غياب النقابات والأحزاب السياسية بين قوسين،
من جشع الشركات بدعوى ارتفاع ثمن الغازوال..!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
لهيب أسعار أمسى يكوي ويحرق أصابع اليد ..!!
وغلاء في المعيشة، لا يطاق ..!!
المائتي درهم حينما تصرفها تطير بجناحين..!!
أسعار هربت بعيدا عن جيوب هؤلاء الضعفاء والفقراء الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب المغربي في زمان اتسعت فيه الهوة بين الأغنياء-الأثرياء الفئة المالكة والمستفيدة وباقي الطبقات المجتمعية الأخرى في اندحار الطبقة المتوسطة في زمان حزب العدالة والتنمية في غيابهما معا كواقع وحضورهما كشعارات شعبوية لدغدغة مشاعر الفقراء والبسطاء من الناس والمساكين باسم الإسلام والوعود الطوباوية ..!!
أسعار قفزت وما زالت تقفز في كل يوم، وفي غياب أي بوادر لمراجعتها طبعا. وإيقاف طيرانها إلى أعالي السماء.. ولقد فاقت كل التوقعات.. ومعها تحملات قدرات الأسر المغربية المتوسطة منها إن وجدت بالفعل طبعا..والهشة منها ..ومعها جشع الشركات الذي لا حد له. والتي اغتنمتها فرصة تاريخية وذهبية للحرية في الزيادة متى شاءت ..وحسب الظروف.. وذلك في غياب من يحمي المستهلك المواطن الذي لا حيلة له سوى الهاشتينغ لإبلاغ صوته لخارج العالم في غياب المؤسسات الموكول لها الدفاع عن مصالحه من نقابات و أحزاب سياسية وجمعيات بين قوسين ،الكل في سبات نوم بالليل والنهار في الصيف والخريف والشتاء والكل يعيش عيشة أهل الكهف ،في انتظار أن تجود السماء غيثا نافعا للعام القادم مع الإجهاد الذي عرفه مخزوننا المائي من خلال مزروعات جديدة وما رافق مشروع المغرب الأخضر من نتائج عكسية لا يعلم حقيقتها إلا من يتوفرون على بنك المعلومات بالأرقام والحاجيات..!
الجشع في الزيادات وفي كل شئ تشتريه والكل يرجع ذلك لصاحب الغازوال بالمغرب، و الذي أمسى بسلطته التنفيذية يتحكم في أسعارها رغم نزول البرميل في السوق العالمي.. وهو البارحة واليوم ينزل دقة دقة وخطوة خطوة وبحذر شديد من أعلى جبل الثلج خوفا على نفسه من السقوط سقطة مدوية ..!
تعليقات
إرسال تعليق