النُّورُ وَ الدَّيْجُورُ..! اَلظَّلَامُ أَلِفَ اَلظَّلَامَ..! ع.الرحيم هريوى خريبكة - المغرب
اَلظَّلَامُ أَلِفَ اَلظَّلَامَ..!
ع.الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
يا ترابي الأسود..ذاك!
فبأي لغة تتكلم أنت في ذاك
و هذا الزمان...؟؟
و يا ترابي الموعود..!
أي مكان أنت فيه موجود..؟
وأي صنف من التراب في وسطه بعدها
يسكنون و نسكن و ندفن و يدفنون
و لو بعد حين..!
ولو بعد أمة...!
وأي الذاريات تلك التي تذر ترابك..!؟
ها أنا أناديك يا جامع أحزان بني البشر..!
وها أنا أُنَادِيكِ يا أيتها الأحجار
الصلدة الصامده كأصنام آلهة هبل ..!
ويا أيتها الورود الذابلة العطشى
فلن يسقيك غيث ولا مطر
ولا صب نافع ولا ماء جب
ولا بستاني عاشق و مولوع
بالخضرة و عاشق البنفسج
والقرنفل والأقحوان
يا أيتها الأتربة الطينية وجعك يتفاقم
ويكبر فينا منذ الصغر
ترى هل الظلام ألف الظلام..!؟
وهل جهل القرون استأنس بالمكان...!؟
وأي ظلام ذاك الذي يحجب خلفه الظلام
و يرعاه كي ينام أو يكبر في الزمان
وهاته المصابيح من نور
تُرَاهَا معطلة منذ زمان..!
مند زمان الزمان..!
وتلك وجوه خفية
كلها تخشى النور
وتهابه وألفت العيش
في ظلمات الظلام وسواده
ترعاه صباح مساء
كي يكبر فينا
و يستريح وينام ويدوم ويستمر
وينتشر ويسود ويقهر
ويعيش مخيما في سمائنا لدهر من الزمان
ولا ولن يختفي وكلما حضر النُّور
اختفى و فرّ الديجور
تعليقات
إرسال تعليق