كلماتك باكية حزينة حين أقرأها في صمت..!!عبد الرحيم هريوى خريبكة -المعرب
كلماتك باكية حزينة متألمة؛
حين أقرأها في صمت..!!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة -المغرب
لك عشق من قاموس لأبدع وأحزن الكلمات ..
لك كذلك لعبة الشطرنج
في ساحة المفردات..
لك اللغة الحية و بروح بوح من المفردات..
ولك البحور من الشعر
فاسبحي كيفما شئت بأوسع الخيالات..
ولك صورة ما لكل مساءجديد..
ولك قلم
ينبش بمدادألوان زاهية
في أغوار من أخفى الذكريات..
ولك المنديل الأحمر الزاهي
ولك كل الألوان بأثواب الشاعرات
ولك الصور من ألبومك القديم في زمان حياة
ولك الأوجاع والأحزان
تترآى على ملامح محياك
ولك القصائد الشعرية الرومنسية
تكتبينها بلغة الرموز والاستعارات
ولك مشاهد من تلك المرجعيات
و من عالم بكاء قديم
يشدك لكل الأحزان في شتى المحطات
و ما زالت حاضرة في أعماق ذكراك
حزينة أنت ..!!
متألمة أنت..قصائدك!!
كلماتك الباكية.!!
حين أقرأها في صمت
حين أرجها بدفء..
تتحرك كحفيف لأغصان شجيرات
وأنا الشاعر..لا أدري ولا أعلم ذلك
أنا
الذي
يتحسس
ما تكتمينه
وما تخفينه
بلعبة المفردات
كل شئ مشترك بيننا بلغة الشعر له ألف حكاية وحكايات..!!
لا أقرأ النصوص المنشورة كي أدون كلماتي بروتين المعاني
وأحكي ما أحكيه عنك بمجاملة
و بأجمل وأزهى العبارات
أناأنصت للموسيقى
إن وجدت في نصك
وللإيقاع إن وجد كذلك
ولأصوات من أعذب العبارات
ولكل وصف من أحزان ألم وتنهيدات
ولكلمات وعبارات بليغة ومؤثرة في النفوس
من قاموس جبران ونزار ودرويش
إن وجدت..!
ولأوجاع تحملينها صحبة كلماتك
إن وجدت..!
//تدوينة للشاعر والصديق علال حبيبي
//الوقوف على شط بحر الكلمات
(عبد الرحيم هريوى)
Allal Habibi لا عليك أخي علال،فقد تسللت بظلك مختفيابين كلماتك،كعادتك تطرق كل أبواب النصوص الموصدة،وتعطي للمعنى حضوره الشقي إن وجد بالفعل بين ثنايا السطور..
- فكم أنت رائع بأسلوبك القديم..!؟!؟
أي حينماتطلق عنان قاموسك العربي الرائع والجميل للبوح الصادق والتعبير..وكأني مع قوة ووزن كلماتك أتذكركلاما للشاعر المغربي صلاح بوسريف لما قال :
أنا بأسلوبي أكون قد جئت من القديم ..
لا لشئ؛سوى لأنه عاشر أبي تمام ودرسه وهو طالب جامعي ببغداد بالعراق حينذاك..
لكن دعني أشارك طبقي الأدبي هذا،وأخبرك بالخفي عن ما دونته في حق تلك المرأة ذات الوجهين أي بصورتها التي وصفت بها في هذه القصيدة ..وقد تألمت لحالها ولشعرها الحزين ..
هي موجودة بالفعل.. لكنها في القصيدة طبعا أخي علال ..ولربما قد تكون شاعرة ومن يدري..!؟!؟أو صورة من إحدى النسوة للشاعرالسوري نزار قباني .. لكن يبقى شعرها الحزين يحمل آهات وأوجاع نقرؤها أنا وأنت أخي علال،وكل واحد ينصت ويرخي سمعه وهو يمر بصمت بين أشعارها
أو هم العابرون إن أردت بين الكلمات لمحمود درويش..
إذن ما جاء في القصيدة ليس بخيال، بل هو قراءة شعر أو صورة مشبعة بمعاني خاصة من قارعة الفنجان إن أردت، لكن بتشبيه رمزي حين تقرأ وتصل إلى يا ولدي..يكون النداء بالتأنيث طبعا..
تعليقات
إرسال تعليق