النصوص الشعرية المدهشة والجيدة ليس فيها ممشى بل فيها رقص وموسيقى على حد قولة بول فاليري ع.الرحيم هريوى خريبكة //المغرب



 النصوص الشعرية المدهشة والجيدة ليس فيها ممشى

بل فيها رقص وموسيقى على حد قولة بول فاليري

ع.الرحيم هريوى

خريبكة //المغرب

أثارني نص رقمي عبر الفيس بوك للشاعرة المغربية ( تورية لغريب) وبعدما قرأته كتبت انطباعي كقارئ مولع بلغة و سبر أغوار عوالم الشعر:
إنه شعر من الزمن المعاصر، تمشيه الشاعرة و الكاتبة تورية لغريب بأسلوبها المميز ، من استعارات راقية ،وبلغة عميقة من البلاغة الأدبية في التشبيه المجازي لصور شتى من الوصف لا تتحرج في أن تحمل خطابا مباشرا بين ثنايا السطور لعنصر تشاركه ما تشاركه من أفراح وأتراح ، يأخذ صورها الفنية والجمالية في تحدّ صارخ في الكتابة الشعرية بشكل شفاف للكلمات المعبرة عن نفسها، وما يثير القارئ والقارئة من خلال هذا النص هو الجرأة الشعرية والبوح الصريح في عالم مشاركة الآخر لحظات حقيقية من الحياة الجميلة وأخرى شجية حينما تغرب شمس او تشرق يوما، بل تلك أيام معدودة في بحر العشق بأمواجه العاتية، وبين رماله المتحولة، إلا أنه من ألف الإنصات لصوت القصائد وإيقاعاتها الموسيقية، وكذلك الشذو والرقص في إطار سمفونية شعرية متكاملة الأوصاف، وهو يرى ما يراه من عبارات ومعاني ومضمون لما نود تبليغه من رسائل بما فيها خطابات و كسر لطابوهات وإيحاءات ظاهرة بعيون وخيال شاعرة متمرسة على كتابة الشعر.. !

إن صح قولي هذا ...ها هنا..!

يتساءل النقاد، من خلال قراءتهم لنصوص بعض المبدعين هل يوجد بين الكلمات والمعنى والإيقاع لتلك النصوص رقص وموسيقى أم هناك فقط مشي على حد قول بول فاليري..!!

أظن أن الشاعرة المبدعة تورية لغريب قد ناهزت علو الإبداع نظرا لتنوع صورها الشعرية وبلاغة لغتها التي تأخذ القاريء لسديم السهل / الممتنع باعتمادها سلاسة لغة في المتناول لكنها ذات عمق في المعنى يكشف عن رؤية فلسفية في الحياة مهما تنوعت في مواضيع نصوصها شعرا ونثرا...
ا


النص المستهدف بالقراءة

للشاعرة المغربية

(تورية لغريب)


///


كُلُّ شيء ذاهبٌ لِيستريح

نجمة الحب التي أصابها الوهن

فرحة اللقاء التي علِقت بالماء الراكد

سريرُ القُبل الذي شهق فجأة

ارتجافاتُ الليل وهو يهذي بحُمى الشوق

والذكريات التي لم تلتئم جروحها بعد...

أنت أيضا

آنَ لك أن تستريح

تستطيع الآن...

أن تُقَطّرَ قلبَك

من الشِّعر والحب ومواسم الحصاد

تستطيع...

أنْ تُخبّىء وجهَك بين نهدَي امرأةٍ عابرة

لتبكي في صمت...

وأنت تُعلّمها خطوات الرَّقص على الألم

ثمّ تنزفُ قطرات من الأسى

سَيجفُّّ الغياب حتى يعتريه الصّدأ

ثم تعود...

تُراقص الوحدةَ على أوتار الشَّجن

وتُعلن الحِداد على حلمٍ...

قتلتَه عَنوةً

بدمٍ بارد

وليل أضحى غريبا

تدَّعي النّومَ فيه وتموتُ بطيئا

من سَيُصدّق أنَّك تُطلق الرّصاص على الحياة...

كُلَّما تسلّل لِقلبك الأمل ؟

لا أحد...

تورية لغريب


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى