لا شئ اليوم؛ يقف في وجه عناد عداد سعر الغازوال بوطني ..!! عبد الرحيم هريوى خريبكة- المغرب

 لا شئ اليوم؛  يقف في وجه عناد عداد سعر الغازوال بوطني ..!!

عبد الرحيم هريوى

خريبكة- المغرب 

عداد شاشات محطات البنزين عندنا بهذا الوطن قد تعدى جميع الأرقام الحمراء مقارنة بالدخل الفردي أي مستوى الدخل من جهة وهشاشة المجتمع من جهة ثانية، و التي تضرب السواد الأعظم من الشعب.ومقارنة بأسعار الوقود بالوطن العربي ونحن نحتل والحمد لله المرتبة الثانية ولا حسد ..!!

اليوم؛ و في مساء هذا الأحد، و بعدسة هاتفي النقال،أنا الكاتب الفوسفاطي،وبالضبط من أمام محطة طوطال في الطريق الرئيسية خريبكة الدار البيضاء، وقد أثارت انتباهي الشاشة الكبرى المشتعلة بألوانها الحمراء الزاهية، وكما يقول المثل le rouge attire les taureau وأنا في ممشاي المتثاقل هذا المساء، أي مشي الشيخوخة والهرم، كى يجري الدم في عروقنا مجراه الطبيعي، ونحن الذين خرجنا" بليفاريس les varices في أقدامنا، وذلك بكثرة وقوفنا أمام السبورة لما يزيد عن ثلاثة عقود ونيف، ولكي يعرف العادي والبادي معاناتنا وقد تركنا عرباتنا، وودعناها كي تستريح في المأرب  للغلاء الفاحش، و الذي يبقى بالطبع فوق طاقتنا وقدراتنا المالية..

نتقاسم معكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السيناريو العجيب للغازوال وجشع الباطرونا عندنا،ولا أحد يستطيع توقيف هؤلاء، وهم الذين تزوجوا زواجا كاثوليكيا بالسياسة إلى الأبد،وذلك  كي يتحكموا في خبزنا وزيتنا وخضرنا ووقودنا وكل شئ يؤكل يسكت جوعنا أو له علاقة حيوية بيومنا ..إلى ما لا نهاية طبعا في الغياب التام لمن يحمي ظهر المستهلك من جمعيات ونقابات وأحزاب سياسية بين قوسين وهؤلاء قد سكتوا سكوت القبور وصاموا على الكلام حتى قدوم ربيع انتخابات جديد   !!