ولنا تعليق سياسي حول ما يجري من صراعات حول قيادة حزب بن بركة وبوعبيد في هذا الزمان...بقلم عبد الرحيم هريوى
ولنا تعليق سياسي حول ما يجري من صراعات حول قيادة حزب بن بركة وبوعبيد في هذا الزمان..
بقلم عبد الرحيم هريوى
وانتقلت الصراعات حول قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيةالأخيرة بعد مخاضها العسير،ومعها نقاشات وهكذا خرجات من هناوهناك،وردود مع هذا وذاك عبر المنابر الالكترونية والمواقع الاجتماعية ..فها هي القضية اليوم قد عرفت طريقها للمحكمة كي تقضي بين رفاق بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي،ولعلها تكون سابقة اتحادية وإن لم نقل حزبية مغربية صرفة " ماركة مغربية مسجلة " عندما عجزت المؤسسات الاتحادية المعنية أن تنصف ساكنة البيت الاتحادي الكبير، و الذي كان عامرا في زمنه الذهبي بثلة من خيرة المجتمع المغربي من أساتذة جامعيين ومهندسين ومفكرين وفلاسفة وأطباء وأدباء وشعراء ومثقفين وكبار السياسيين وعمال وفلاحيين وتجار، أما اليوم لقد شاءت الأقدار أن نعود لسلطة القبيلة داخل حزب الوردة بحنين ووراثة جينية ، على حد كتابات الراحل الدكتور المغربي والابستيمولوجي الكبير محمد الوقيدي،الذي كتب ذات مرة بأن أحزابنا الوطنية لم تتلخص من رواسب القبيلة ،كمفهوم وسلوك في التدبير والتسيير للشأن الحزبي،لم تتخلص من مفهوم زعيم القبيلة الكبرى، وتحالفات العمومة و القرابة والدم، وانصر أخاك ظالما أو مظلوما..إذ كانت لا كلمة ترد لزعيم القبيلة حينذاك ، وهو العارف بأسرار ورثها عن أسلافه وأجداده ،وبها يحمي حرمة القبيلة وأعراضها ما عاش، وما تواجد بينهم كزعيم لا تفلته العين، في صور معبر تتمثل في لباسه وهامته ونبرة كلامه ونبل أخلاقه وحكمته وثروته ..،إلى أن يشيخ ويهرم وبعدذلك ،يمكن له أن يختار له من يخلفه في مهمته الصعبة والشاقة كزعيم بالوراثة للقبيلة المعلومة، والتي لا يقدر عليها إلا نوع من أمثال هؤلاء الأشخاص الفريدين من نوعهم..
هم الذين يمتلكون من الخبرة والذكاء والسلطة ما ليس لغيرهم..!!
تعليقات
إرسال تعليق