في سياق أشباه أقلام مزهوة بغرور ..!عبد الرحيم هريوى
في سياق أشباه أقلام مزهوة بغرور ..!!
عبد الرحيم هريوى
كلما خرجت علينا بعض الأقلام الجوالة ، والمتعطشة لتتبع أخطاء النحو والصرف وما شابه ذلك ..أقلام بين قوسين أو ماشابهها وما ماثلها،كي تعيدنا للحجر والانغلاق في زمان غير هذا الزمان الذي تكلم عليه الناقد عبد الفتاح كيليطو في كتابه الأدب والغرابة وهو يخوض أخذ الدارس والناقد والأستذ الجامعي والأكاديمي الدائع الصيت عربيا وغربيا لإلمامه الكبير وحدسه الأدبي بين (النص واللانص وبين الثقافة واللاثقافة)وفي وقت كانت لا تدون فيه إلا النصوص بعدما تمر من ضيق شديد، فما يشبه ضيق أي بين ثقب الغربال من طرف فئة من العلماء في ذاك الزمان القديم ،أي زمن المعلقات السبع وما بعده ، وتحت شعار ما وجدت لكم من عالم ومفكر وناقد غيري ،وبدأ في طلعته الميمونة" بالتشيار" بين قوسين عن اليمين وعن الشمال،وهو آبه بما يحدثه الرجم العشوائي بالحجر،في ممتلكات الناس في الشارع العام ،وهو الذي يسمي ما أسماه في تعليقه الشارد،من خلال تدوينته العجيبة ، سوى لنفسه وليس لغيره، بقناعة المغرور والأناني الرنجسي العاشق لذاته، وبأنه نقد للآخرين كيفما كان نوعهم بدون تصنيف كانوا صغارا أم كبارا ، وكل ما يتم نشره عبر المحيط الأزرق من نصوصهم عبر ذاك الفضاء الأزرق الذي كسر الروتين والاحتكار في الكتابة والنشر والتوزيع، وقد كان الاحتكار الرسمي من طرف هذا وذاك من أفراد ومؤسسات وبأسماء شتى معروفة ، ولا تعرف هكذا نصوص كي تخرج للحياة الأدبية والثقافية، ويطلع عليها جمهور القراء إلا بعد التأشيروالموافقة، وفي إطار أجواء عالم عشناه فيما مضى وعانينا منه ،كانوا يزكون من يشاؤون ويبعدون من يشاؤون بأسباب ودواعي معروفة منذ زمان ، وقد سبق لقيدوم الإعلاميين نور الدين مفتاح أن قال : اليوم كل واحد يملك حسابا بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي فهو مشروع إعاامي وصحافي وناشر ، وهذا ما لا يرضاه أمثال هؤلاء في بيت قصيدتنا ..
وبلغة الغرور،فهو كما تترآى له خيالاته إن صح هذا التعبير،فهو العارف و العالم والمثقف الذي ذاع صيته عبر العالمين الوطني والعربي، ولعله في مسرحيته المكشوفة والمملة في الإخراج، ولكي يبسط للقارئ مناصفة لمدخله بنمارق حمراء مصفوفة،في باحة استقبال نجوم ملتقى سينمائي عالمي ، ولغاية في نفسه أي كي يحيلنا على ماسينشره لنا من معارف جديدة وبلغة المغامر في زمان الكتابة الحرة والتعليق معا، وما يفيد الدارسين والمتصفحين والرواد، وهو الذي تشم في كتابته كل السلوكيات المنبوذه من لغة التباهي والتعالي و الغرور والتثاقف الأعمى الهالك لصاحبه طبعا ، وهو يذكرنا بأنه الإنسان والحكيم الذي يطرح الأسئلة الكبرى والاشكالات الفلسفية،إن لم نقل ديكارت أو هيدغر زمانه و لم تنجب الجامعة المغربية لا أحد قبله ولا من يماثله في زمانه،ولا مكانة لعابد الجابري والوقيدي وحميش وسبيلا والتازي لوجود بتواجده..وبتواجد أمثال مثل أمثاله..!؟!
- وهو بٱختصار ماركة مغربية مسجلة ،وليخبر الحاضر الغائب،كي يقرأ للأستاذ و العلامة والناقد والشاعر والأديب والمفكر والمثقف في هذا الزمان ..!
- وهو الآخذ بناصية العلم والمعرفة والفكر،ولا حسد..!؟!
فأرجوكم اهمسوا في أذنيه، وقول له بأنه ذاك تكبر وتعالي في غير محله..والغرور مرض ندعوا لصاحبه بالشفاء. على حد قول أنيس منصور..!!؟
تعليقات
إرسال تعليق