عموتة مدرب وطني وإفريقي كبير، وسيبقى كذلك لما قدمه للمستديرة بهذا الوطن..!!

 



عموتة المدرب الوطني والإفريقي الكبير،


وسيبقى كذلك ..!


 عبد الرحيم هريوى.


السيد عموتة مدرب كبير وسيبقى كذلك في نفوس من يعرف الرجل عن قرب،وعن ما أعطاه للكرة المغربية قاريا ووطنيا، لأنه استطاع أن يصنع لنا منتخبا محليا كبيرا، وهو ينافس الفرق الوطنية من صنف ألف بنجومها وينتصر أو يتعادل.. ولولا الحظ لمر لنصف النهائي، لكنها المستديرة يا ٱبن أمي..!؟! 


  - إنها غدارة ماكرة..! لربما تشبه الدنيا ،فقد تعطيك في الشدائد وقد تأخذ منك في الرخاء..!

  - نعم إن المستديرة مثلها مثل القمار ..!

 - الكرة ليست لها زوايا..ألمانيا الفريق العريق العالمي وفي مفاجأة مدوية ومن العيار الثقيل، ودع المنافسة ولم يمر إلى الدور الثاني، وهو حامل اللقب، ببطولة كأس العالم لسنة 2018 المقامة في روسيا بعد خسارته بهدفين من كوريا الجنوبية واحتلاله المركز الثالث في المجموعة السادسة. ولكن المدرب يواكيم لوف ظل إلى جانب الفريق الجرماني، وكان له تكريما خاصا وكبيرا ومتميزا حينما وصل أجل مغادرته،نحن بالفعل ذاك هو حالنا مع المدرب الوطني، ومع المستديرة ومع أشياء أخرى في حياتنا أحكامنا بعواطفنا ووجداننا..نحن في عالمنا المتقهقر والمتخلف لا ندعم الكفاءات الوطنية التي تعطي العطاء ، ولكنه مقابل القليل وبروح وطنية عالية.. ونكران للذات، إذا ما هي  قورنت بالأجنبي (خواجة ) لأننا لنا عقدة من ذاك الذي يأتينا من وراء البحر،أي من أي بلد من الغرب، بٱسمه ورصيده الذي يبقى علمه في الغيب،ولا نحصل مهه لا على كأس ولا منزلة ،اللهم بالكاد نمر كي نسجل حضورنا بالملتقيات الدولية ..!!

برافو حسين لقد أبليت البلاء الحسن.. ولقد صنعت فريقا متجانسا وقويا،وكان له ما كان مع منتخب أساسي جزائري ،لم يتركه يتلذذ بطعم أهداف كلها جاءت من أخطاء فادحة لا تغتفر لأصحابها في لقاء ناري ،لذلك لا يلام المدرب الكبير " " حسين عموتة " ولكن يلام أنس الزنيتي من كان خارجا يتنزه ونسي أن الصواريخ تقذف من  من كل جانب .. ومن بعيد ..ومن حيث لا ينتظر نحو المرمى التي تركها وراءه.. وكذلك كانت الكارثة لولا شجاعة وانسجام الأبطال لما تم رجوعهم في النتيجة مرتين,،وها هنا تتجلى قيمة الفرق وقوتها و تنافسيتها،ولولا الخطأ الغير متعمد للمدافع محمد الشيبي لكانت النتيجة ستحسب للكتيبة الوطنية.. لكنها المستديرة يا بني .. ومن يتق في أجوائها وطقوسها يصاب بالضغط العصبي، وبأمراض مزمنة لا يكون سببها إلا حمق وجنون كرة القدم..

- هي مجنونة الجماهير الشعبية..!!

 فمن طبيعة البشر هو أن ينتصر على منافسه وبأي ثمن ،وتلك من فطرة جبل عليها الكثيرون ..!

الانتصار ولا غيره كيفما كانت الظروف والأحوال ،وحين يحدث العكس، لا يكاد المولوع بالكرة أن يهضم الهزيمة في حالة انتظاره للانتصار بعيون مغمضة ..ولا شئ غيره..وهذه هي مصيبة الكرة وما تحمله للمولوعين بها من نكسات وخيبات، وآلام مبرحة. لا تكاد تنسى إلا بعد مرور أيام وأيام، حتى يبدأ العقل البشري يشتغل بشكله الطبيعي، ويعود بشكل ما في ترتيب أوراقه من جديد،ويبدأ التفكير السليم والاقتناع بأننا أمام مقابلة لكرة القدم يا بشر..!!وليس معركة بين عدوين بأسلحة ثقيلة..إننا في الساحة الكروية التي عادة ما يحولها المعلقون وأشباههم بهدف البوز والتألق  وذلك بتعابير سوقية ..إنشائية..شبه حماسية.. شعرية حتى، إلى صراع كبير بين قوتين عظيمتين على العشب الأخضر،مما يجعل الضحية الأول والأخير هو العاشق الولهان لفريقه الكبير الذي لا يقهر في الميدان..!


 لذلك يعتبر البعض بأن كرة القدم منذ زمان هي أفيون من نوع خطير ومدمر للإحساس والوجدان والنفس ككل ،ويمكن للبشر أن يحارب الإدمان كيفما كان نوعه، ولا يستطيع فعله أمام بالون من الجلد مملوء بالهواء يتطاير في السماء،و تتقاذفها الأرجل ويستقر حيثما يشاء..!! لكننا كبشر نرى الألوان كيفما نشاء..!!وبأي نوع من النظارات نريد..فالكرة مسكن ومخدر وهي أشد فتكا علينا من المخدرات نفسها لما نصير إلى ما نصير إليه من الإدمان في حبها،وتمسي بالفعل، كباقي أنواع الإدمان الأخرى، إن نحن نتابعها بقلوبنا وبعصبية وأفكار قبلية نريد فريقنا المفضل أن تكون النتيجة الإيجابية والتألق من نصيبه الأوفر،وذاك مربط الفرس،وذاك هو الخطر الأحمر القاتل الذي عادة ما تكون له عواقبه الوخيمة على عاشق الكرة ..


 فكم من بشر يا ترى ،قد مات بسكتة قلبية مفاجأة لما انهزم فريقه الوطني ،وكم من متفرج ارتفاع ضغطه وهو يلقي بعينيه على مقابلة ستنتهي بنهايته للعالم الآخر..وتلك هي الطامة الكبرى التي يجب أن نعيد حسابتنا في شأنها..المقابلة الكروية تنتهي بنهاية صفارة الحكم بتعادل أو انهزام او انتصار..!؟!









تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى