تأملات وأفكار؛ بين عالمي القلب والعقل ..!! هريوى عبدالرحيم /كازابلانكا اليوم/ المغرب


 تأملات وأفكار؛ بين عالمي القلب والعقل ..!!


هريوى عبدالرحيم 

كازابلانكا اليوم

المغرب


أثارتني تدوينة عبر الفيس بوك هذا النهار للشاعرة المغربية سعاد السبع، وقد كتبت ما يلي 


‏اسمح لطاقة الحب ‏التي أودعها الله في قلبك ‏أن تكون هي الدافع وراء كُل ما تقدمه أو تفعله في حياتك.

صباحكم مودة وإخاء ..!


#كوتش سعاد#


‏‎

ولعل من الفلاسفة من تيقنوا بأن الأبدية ووجود مدبر هذا الكون يعطي لتاريخ الٱنسانية الزمن الوجودي المستمر وبدون توقف،ودراسة نفسية تقر بوجود مبررات في القلب لا يعلمها العقل،وهو الله الذي خلق الإنسان فسواه وعدله وفي أي صورة ما شاء ركبه.. يقول تعالى:وهو الذي يحيل بين المرء وقلبه..ومن لا قلب له لا إنسانية له..!! ومهما كان العقل بسلطانه الفكري والذهني في غياب ملك الجسد " القلب" يتحول البشر لكائن أسطوري ،وبسلوكه الآلي التقني العلمي المحض ،ولايرى أن العالم سوى مادة، والتاريخ سوى صناعة مجتمعية محظة بل طبقية لدى إنجلز وماركس..وفي غياب السمو بالمشاعر والأحاسيس التي يحملها ذاك القلب،وما خيال فريديريك نيتشه الذي مات بجنون متقدم ،واعتلى منبر أنبياء الفلاسفة الألمان،بل أله الإنسان عينه، وجعله الكائن الراقي المتفوق، والمهيمن بلغته وعقله على صيرورة التاريخ والوجود والطبيعة. لذلك قد نذهب بعيدا ونقول بإن القلب بحر من البحور العميقة.و كلما غصنا في أعماقه وجدنا عوالم عجيبة وغريبة و اختلفت رؤانا لأنفسنا وللحياة أيضا.وأقررنا بأن الطمأنينة التي أرادها الله لعبادة متواجدة في القلوب وليس في العقول،وقد ذهب كثير من الفلاسفة في الجزم بمحدودية العقل والفكر. وما ينتجه من المعارف والعلوم ،والسبيل لذلك هو تجديد وبحث مستمر عن الحقيقة..حقيقة هذا الكائن الإنسان المعقد الذي ازداد بضعف بيولوجي كبير،عكس باقي الكائنات،ويحتاج لرعاية كاملة ودائمة حتى ينمو ويكبر ويتربى ويفقه عالمه الكبير ،وبعد ذلك يصبح ذاك الإنسان المتعالي الذي تكبر أحلامه بعقله الذي يهيم في عوالم وأساطير تجعل منه إله نفسه، عند أولئك الذين عطلوا وظائف القلب بشكل كبير،وركبوا أمواج العقل الذي يظل عاجزا في النهاية لإيصالنا لبر الأمان..

ويصدق فيهم قول المولى عز وجل:

 ولهم قلوب لا يفقهون بها" صدق الله العظيم

ولا عجب فكل العلوم الحقة والإنسانية تهتم بدراسة حقيقة وكينونة هذا الإنسان " السوسيو بيداغوجيا والأنتروبيداغوجيا والسيكو بيداغوجيا والابستيمو بيداغوجيا ..."

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى