تلك الجملة الشعرية أمست عنوانا لديوان:"في الشارع المقابل لجرحنا القديم.. لتورية لغريب /عبد الرحيم هريوى/خريبݣة اليوم/المغرب
تلك الجملة الشعرية أمست عنوانا لديوان:"في الشارع المقابل لجرحنا القديم.. لتورية لغريب
ليس بعنوان عفوي ولا اعتباطي دعني أقول قد نعتبره أكثر من هذا وذاك ،ونحصر كلامنا على أننا نتلمس منه جملة شعرية قوية في البناء والمعنى كمثل على هذه الارض ما يستحق الحياة لدرويش..!
والشاعرة تورية لغريب لم يأتيها العنوان هكذا عبر حلم من أحلام ليالي الشتاء الطويلة، بقدر ما تم بناؤه بطريقة شعرية محضة، وكما قالت الناقدة والاكاديمية "زهور كرام"
الشعر أثر في وفي حياتي، حتى أن رواياتي التي أكتبها عناوينها شعرية ، معتبرة بأن الشعر أسلوب عيش وحياة..
وسيبقى العالم بخير ما دام للشعر تواجده بيننا ..لأنه محط الحب والسلام والمساواة والكرامة الإنسانية بين بني الإنسانية عبر المعمورة ككل.. ولعل الفرنسي بودلير كان من بين المؤسسين للشعر العالمي الحديث ..!
ألف مبروك بالمولود الأدبي الجديد لشاعرة العاصمة الاقتصادية " في الشارع المقابل لجرحنا القديم ..!"والتي أعطت للورد تزكية جماله الفتان في عيون عاشقه،ولا شك أن الجملة الشعرية ستغزو خيال الشاعرة تورية لغريب في ديوانها الجديدة وتعطيها لباسها الشعري الأنيق والمزهر في بستان الشعر العربي في مجال النص النثري الحديث ، وببلاغة لغوية و مجاز وتشبيه بحرف الكاف، كما ألفناها على الدوام عبر كتاباتها الأسطورية بالعالم الأزرق ..!
وكم نكون للحاضر وفيه أقوياء وأشداء وبواسل بوجودنا الرومنسي والشاعري ، كباقة ورد جديد في صباح شعري دافئ، و حينما تحضر فينا تلكم الكلمات الجامحة للمعنى بروح المعنى الساحر لأجراس من الأصوات الشعرية الملقاة ..!
وحينما تحضر فينا، وفي حياتنا اليومية.. كي نقول لكل الأصدقاء والأقرباء والأحبة والمعارف وللعالم بأسره بأنها باقة من حياة الشعر عينه، وأسلوب من أسلوب عيشنا ذاته ..
و منه نبني سماء صرخ من الكلمات العابرة ..!
الشعرأوما سماه الناقد صلاح بوسريف،وصاحب المشروع الحداثي في القصيدة النثرية بالعمل الشعري oeuvre poesieوهوالنص الذي يجتمع فيه الحكي والسرد والاسترجاع واللفظ والمعنى والإيحاء والإيقاع والصوت والقافية وكما يقول بول فاليري فيه رقص وليس ممشى ..
وكل شعر لايخلق دهشة فهو شعر في صنف أقل مساحة من الشعر المراد الوصول إليه لا من طرف القارئ ولا المستمع ولا الكاتب عينه..
تعليقات
إرسال تعليق