الكل يواسي الكل وحتى فريق كرة لم يرحم يا بشر..! عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم - المغرب
الكل ها هنا يجمع بمدينة الغباروالقطار والعمال والانتظار، ومشاريع كبرى للاستثمار في خبركان بأن لوصيكا OCK تبقى المتنفس الوحيد للجماهير حيث ترى في فريقها صورة لمدينة مهمشة عبر تاريخ الجهوية قديما وحديثا وليست بمدينة كبرى كما كان يجب أن تكون في غياب وجوه وشخصيات ثقافية وسياسية ومجالس منتخبة قوية تدافع عن مصالحها قبل مصالحهم وكأنني بهم مثلهم كمثل الذي ذهب ليخطب لولده في زوجة تكون شريكة حياته،ولم يعد إلا بعد منتصف الليل ،فوجد ولده في ٱنتظاره وقال له :
" عاندرا الوليد آش ݣالوا لك ..؟؟
فأجابه:
بزز حتى بغاو لي أنا..
أفليس ذاك شعارهم قبل شعار التي هي دوما في ٱنتظارهم.والتي لن يعود عليها أي خير تترجاه من زمان بتواجدهم كوجوه مفلسة.. ولا تمثل للسياسة إلا كمبتدإ وخبر حيال دخول بعض النواسخ الفعلية من أدوات كان وأخواتها.. وبأي نفع حاضرا ومستقبلا..؟؟
O.CK
فريق مهزوم منكسر والله في عونه ولاعبيه المكافحون..
و نحن راضون بواقعنا ليس في الكرة فحسب بل في السياسة والثقافة والاقتصاد والتعليم والصحة والترفيه وليس لنا الإشباع من المقاهي ..وانا في هذا المساء أمر بين مقهى ومقهى مقهى ،ويثيرني حال الكراسي الجد فارغة هنا وهناك في ٱنتظار زبون عابر أو عودة الريال والبارصا أو مقابلة ودية للمنتخب الوطني بعد نهاية كل النهائيات ..!
وفريقنا الوحيد الذي به تعرف خريبݣة طبعا بعد السوليما الإفريقية والفوسفاط لأننا نحن المدينة العالمية في الاحتياط..!
نقول لعشاق الخضراء لا تيأسوا نحن إلى القسم الثاني بعد هزيمة أمام فريق الجيش الذي لا يستحق الرتبة الاولى كما عبر عن ذلك المعلق العربي بعد هزيمته بنتيجة مذلة في إقصائيات البطولة العربية..
وأن تعطاك فرصة للتعادل في الوقت بدل الضائع وتضيعها لا بد ان يكون ٱسمك لوصيكا O.CK
كما تضيع كل أشياء جميلة في مستقبل مدينة فوسفاطية تعيش بين غبش ضباب كثيف من الانتظارات..
لك الله يا مدينة القطار والعمال والغبار والانتظار وفريقك الفوسفاطي لم يجد حتى ما يعطيه كمستحقات للاعبيه وأنت تنامين على هضبة فوسفاطية لسبعة قرون قادمة وتتحكمين في الغذاء العالمي ..
إيوا فهم تسطا ..!!!
على تعبير المغاربة في مثل هذه المواقف القوس قزحية في مدينة النائمون في العسل..!
.والراضون بما تجود عليهم السماء من مطر ..
هل الصدف تلعب لعبتهاالماكرة،كي تعطي لزمان رمزيته ولأحداث التاريخ صورته..فأيهما يتجلى لنا ولكم منها وخاصة للجماهير الكروية الخريبكية بهذه المدينة الفوسفاطية قبل ساكنتها وباسم على غير مسمى لأنه بالفلسفة السياسية ومكرها وإخضاعها..!
ونحن أهلها ولها وأبناؤها الأصليين..!
ونحن لنا ما لنا من ثراء في باطن الأرض يقابله اللاتنمية بشرية حقيقية فوقها.. والانتظارات التي تمتد لسبعة عقود ونيف، منذ اكتشاف الفوسفاط إلى اليوم لم تنل المدينة الفوسفاطية مكانتها التي تستحقها بين مجموعة المدن الإمبراطورية أي المدن الصغرى والمتوسطة والكبرى..!
الصدفة تتكلم بلسان حال عن مدينة و ساكنتها اسمها المدينة العالمية للفوسفاط ، وكل من يقود سفينتها وسط ضباب كثيف متردد على أجوائها من هيئات مدنية وأحزاب سياسية وأذرعها النقابية وجمعيات ثقافية وحقوقية وتجارية ومجالس منتخبة متعاقبة ستمر 100 عام من تأسيس فريق أولمبيك خريبكة OCK ظلت كفريق لكرة القدم،وباقي الرياضات الأخرى من تنس وكرة مستطيلة واليد والسلة باحتضان من رعاية للمكتب الشريف للفوسفاط باسمه القديم ..!
واليوم وبعد التخلص من التنشيط الرياضي بالمدينة وقلب "الفيستا" وإعطاء منحة سنوية للمكاتب المتعاقبة،مما جعل ذلك ينعكس سلبا على النتائج والتواجد للنوادي الرياضية بسبب سوء التدبير والتسيير والحكامة في المجالي المالي والإداري واللوجيستيك وها نحن شهودا على ذلك بنزول فريق لوصيكا OCK للقسم الثاني وهو يستوفي قرنا من الزمن منذ استحداثه كفريق من الفرق الوطنية أي منذ 1923 إلى 2023 ..!
وفي الأخير وللذاكرة لغتها القديمة الجديدة..تذكرت كعاشق للفريق الفوسفاطي OCK وللمدينة الثرية بكنوزها والفقيرة ببنيتها التحتية وهروب مشاريع تستحقها في غياب من يدافع عن مصالحها بلغة المناصفة والعدالة المجالية بين مدن المملكة مع مدينة تعتبر المورد الرئيسي لمعدن يعطي التوازن للمالية العمومية من عدة عقود طويلة،في زمانها الجميل في مقابلة لنا ضد الرجاء البيضاوي،ولما قذف المحذوفي الكرة قمنا من أماكننا قبل أن تستقر الكرة في شباك الزوار..
ولن ينجو من عقاب عاجلا أم آجلا ليس من حساب أهل الأرض بل من رب السماء وكل من كان السبب في إيصال الفريق الفوسفاطي لحالة التشرد والضياع
أي عرس ذاك ..واجتمعت الأيادي البيضاء تلوح للسماء
وكان للاحتفال بطعم العزة والافتخار
رغم الضياع والتشرد والنكوص للكرة الفوسفاطية
وكل العيون العاشقة تنظر بحسرة وألم
للفريق الأخضر بعدما أنهكوك
ذاك فريقنا الفوسفاطي المعذب
بملاقاة أصعب الظروف وأسود الأيام في غياهب الظلام
وهم بقلوب من حجر
تركوه يعاني وما له بصدق ومحبة أطعموه
وهم يتابعونه عن بعد
يترنح كطائر البجع المذبوح
يرقص رقصة الموت الأخيرة
يتلذذون بهزائم مدينتهم يا للعجب
وفريق يمثلهم فأي طينة من البشر هؤلاء صرتم..؟؟
كيف عاشوا ..؟؟
وكيف درسوا الأخلاق والتربية وحب الأرض التي فوقها ازدادوا وكبروا؟؟
وأين تربوا على الحمق وتوسدوه بصدق..؟؟
لك الله يامدينتي المعشوقة بفوسفاطك الأصفر
مدينتي التي أعماها الغبار والعجاج الأحمر
لك الله يا مدينة الحر والقر
مدينة لا يرحمها أبناؤها
فكيف يرحمها من يمرون عبر السحاب..؟؟
يا أيتها الجماهير الكروية الخريبكية نحييكم على عشقكم
يا أيتها الجماهير المتعطشة لرؤية فريق كرة ومدينة في سماء نصركم..!
كم يحزننا حالنا وحالكم..!
فلا أحلام لكم قبل وبعد..!
في مدينتكم ولأجل الإقصاء وجدت
كم تألم الشعر لأحاسيسكم ومشاعركم العفوية
وبالذكرى احتفلتم
و بشوارع مدينة ميتة تجولتم
وبالألوان الخضراء للأرصفة صبغتم
في ليلة سقوط أسوار فريقكم الأخضر
وتوالت هزائمكم على أرض مدينة الغبار
والعجاج والانتظار
وتهاوت الطيور الخضراء من سماء مدينتكم
و بطولها هوت بعنف نحو المنحدر
وعشقكم الحميمي لفريق غير الأخضر فريقكم
و في ذكراها المائة احتفلتم
و بمرور قرن من عمر لآبائكم مروا
وبعشقها وأسلافكم
وتساءل الشاعر الفوسفاطي
وهل مدينتكم الفوسفاطية وجدت بقدر
لما اكتشف الفرنسيون ما في جوف أرضها من تراب وحجر
وديناصورات وحيثان صغرى وكبرى بأنياب صفر
ويقال لربما سموها على ٱسم فرنسي
كان يبيع ما لذ وطاب من أصناف الخمر
ومشى الزمان وٱنتفع الباقون بخيرات ما تحت الحجر
وبقيت المدينة تسمى مدينة العمال والمنجم الأخضر
ولا هي عاشت بثروتها
ولا هي
صارت لساكنتها بما تستحقه من منظر
واليوم
وكأننا في مأثم
يا من هو على الدوام
كان يقصد الميدان ويلوح بالثوب الأخضر
والكل يواسي الكل
إلا من يحمل في دواخله جبال من الغدر
وحتى فريق كرة لم ترحموه يا آدميون زرق ويا بشر
ألا يكفيكم مستوى النماء في مدينتكم الثرية يا أيتها العيون الحمر
و مدينتكم تعيش على هامش تنمية كبرى و كممر..!
ولن تهزموننا مهما طال بكم العمر
فلا بد من ليالكم بأن ينقشع ظلامها في صلاة الفجر
وترحلون كما رحلوا من سبقوكم
وتناست أسماؤهم بالعامريات على لحود القبر
تعليقات
إرسال تعليق