ألا يتواجد" ملايرية " مغاربة أمثال الخليفي الذي حضر بالأمس في ليلة سقوط القلعة الحمراء عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم/ المغرب
ما أصعب اللحظات التي مرت البارحة،وبكل صدق أي بعدالدقيقة80 وعند تسجيل هدف التعادل الغير منتظر.والذي نزل كزلزال مفاجئ على جماهير المركب الرياضي في ليلة سقوط كتيبة القلعة الحمراء أمام الأهلي المصري،وإن شئت قلنانزل كقطعة ثلج باردة على كل أركان القلعة الحمراء عبرالعالم بأسره..وعشاق المستديرة من أبناء هذا الوطن،الذي نريده أن يعيش قويا شامخا مرفوع الرأس في جميع المجالات..لقد ظننا أن الكأس بين أيدينا طيلة أهم مراحل المقابلة..وماعليناإلاالمزيد من الشموخ وعزة نفس و الصبروالتركيز فوق العشب الأخضر..
وللأسف الشديد الذي هزمنا البارحة هو مدرب الوداد الخواجة سفين فاندنبروك) الذي ظل خارج التغطية في وقت بالجهة اليمنى المدرب السويسري صاحب الألقاب" كولر" الذي ظل يبحث له من قطع الغيارببنك البدلاء من الأسلحة الثقيلة والصاعقة ما يقنص الضبي قرب الماء في غفلة من الحراس..!
والسيناريوعشناه بأعصابنا وظلت العيون مشدودة لأشواط طويلة جدا.. لكنه في الأخير وأمام المأتم إن صح التعبير لابد من أخذ الدروس والعبر من هذه الهزيمة القاسيةوالغيرمنتظرة،والاستثمار في اللعبة التي أمست دجاجة تبيض بيضها من ثروة تقاس بالألماس والذهب أي فيما يسمى اليوم بالاقتصاد الرياضي،ولماذا لا نستأنس بتجربة الأهلي فريق القرن بإفريقيا وببطولة لعشر مرات،كما فكروا هم في الأخذ من تجربتنا بعدالإنجاز المونديالي بقطر 22 ،وذاك ليس بعيب،والعيب هو ما نراه من هدرللطاقات والثروة بهذا الوطن في سبيل الثراء الشخصي وبالعمى الأزرق،وكان الموت لامكانة لها في قاموس الأرض بالنسبة للبعض..!
ولماذا لا تكون لدينا فرق وطنية قوية باحترافية حقيقية وليس صورية كما نعيشه عند فرق عربية قريبة من مستوانا الاقتصادي، وبرأسمال كبير وانتدابات قوية كذلك،كما هو الشأن بالنسبة للفريق الأهلي المصري والزمالك،وبلغة الأرقام الكبيرة بالمليارات،وبلغة الاحتراف الحديث وليس بالطريقة المغربية المعتادة :
عا سلك احسن لك..!
إوا ها حنا عتنسالكوا وخلاص ..!
وتحت شعار نبيع لاعبا للأهلي بنصف مليار ونصطاد لا عبين من هنا وهناك ومن جنوب الصحراء الإفريقية بدراهم معدودة ونحلم بالبطولات القارية ..!
والله لا حشومة علينا وخلاص..! لأن ذاك ما يجري في أغلب المكاتب الكروية عندنا..!
ولا أحد قد يدخلها من أجل الاستثمار في المال والبشر وإسعاد الشعب والوطن ..!
وهاهنا أتساءل :
ألا يتواجد أمثال الخليفي الذي حضر بالأمس ،ليلة سقوط القلعة الحمراء،وهو الذي يستثمر في الفريق الفرنسي" باري سان جيرمان " ونحن عندناكم من الملايرية " بما في الكلمة من معنى، وخاصة في البلدان العربية التي يتواجد فيها فرقا قوية كالمغرب ومصر وتونس و يمكن أن تشبه الفرق الأوروبية وتنافسها كما فعل الفريق الوطني المغربي بعدما نال ما ناله من دعم لوجيستيكي وفني وأكاديمي محلي وأجنبي لكنه لا يخرج عن الاستثمار في مجال الموارد البشرية، ومن خلال مجاله الرياضي.وفي كرة القدم بالخصوص..!
لماذا لا يكون لنا نحن كذلك فرق كبرى منافسة على الألقاب،كما كان فريق الجيش الملكي في زمانه أي في الثمانينيات وهو شبه بفريق وطني لما يضمه من ثلة من اللاعبين الأساسيين بالمنتخب القومي ،ولنا في هذا البلد ولله الحمد أكثر من ثري وثرية بأموال قارون،ولنا وأكثر من" ملايري " إذ يفوق عددهم العشرات ،من مغربي ومغربية سواء في الخارج أوالداخل.. فلماذا لا يستثمرون في فرق بعينها ،كي تلعب على الإقصائيات القارية والعالمية وبدل الاستثمار في سوق البقر والغنم المستورد بعد أن أمست أنعامنا في خبر كان،وبعدما كانت وما تزال وزارة الفلاحة تخصص الملايير لأصحاب الفيرمات الكبرى والزراعة السقوية لصالح الأفواه الأوروبية الجائعة المسكينة التي تنتظر خضرنا وفواكهنا،ولا تظهر وارداتها المالية على حياة الشعب ورفاهيته ،بل تبقى بيزنس از بيزنس ،ومعه إجهاد مائنا وهدر ثروتنا والمساهمة في المزيد من تفقيرنا بشتى الطرق واتساع الهوة بين الأثرياء والفقراء في دولة لها من الثروة ما يجعلها أقوى بمحيطها ..
تعليقات
إرسال تعليق