ذكرى احتفال الجماهير الخريبكية وسقوط أسوار الفريق الأخضر..!! عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم /المغرب
وسقوط أسوار الفريق الأخضر..!!
ولن ينجو من عقاب عاجلا أم آجلا ليس من حساب أهل الأرض بل من رب السماء
وكل من كان السبب في إيصال الفريق الفوسفاطي لحالة التشرد والضياع
أي عرس ذاك
واجتمعت الأيادي البيضاء تلوح للسماء
وكان للاحتفال بطعم العزة والافتخار
رغم الضياع والتشرد والنكوص للكرة الفوسفاطية
وكل العيون العاشقة تنظر بحسرة وألم
للفريق الأخضر بعدما أنهكوك
ذاك فريقنا الفوسفاطي المعذب
بملاقاة أصعب الظروف وأسود الأيام في غياهب الظلام
وهم بقلوب من حجر
تركوه يعاني وما له بصدق ومحبة أطعموه
وهم يتابعونه عن بعد
يترنح كطائر البجع المذبوح
يرقص رقصة الموت الأخيرة
يتلذذون بهزائم مدينتهم يا للعجب
وفريق يمثلهم فأي طينة من البشر هؤلاء صرتم..؟؟
كيف عاشوا ..؟؟
وكيف درسوا الأخلاق والتربية وحب الأرض التي فوقها ازدادوا وكبروا؟؟
وأين تربوا على الحمق وتوسدوه بصدق..؟؟
لك الله يامدينتي المعشوقة بفوسفاطك الأصفر
مدينتي التي أعماها الغبار والعجاج الأحمر
لك الله يا مدينة الحر والقر
مدينة لا يرحمها أبناؤها
فكيف يرحمها من يمرون عبر السحاب..؟؟
يا أيتها الجماهير الكروية الخريبكية نحييكم على عشقكم
يا أيتها الجماهير المتعطشة لرؤية فريق كرة ومدينة في سماء نصركم..!
كم يحزننا حالنا وحالكم..!
فلا أحلام لكم قبل وبعد..!
في مدينتكم ولأجل الإقصاء وجدت
كم تألم الشعر لأحاسيسكم ومشاعركم العفوية
وبالذكرى احتفلتم
و بشوارع مدينة ميتة تجولتم
وبالألوان الخضراء للأرصفة صبغتم
في ليلة سقوط أسوار فريقكم الأخضر
وتوالت هزائمكم على أرض مدينة الغبار
والعجاج والانتظار
وتهاوت الطيور الخضراء من سماء مدينتكم
و بطولها هوت بعنف نحو المنحدر
وعشقكم الحميمي لفريق غير الأخضر فريقكم
و في ذكراها المائة احتفلتم
و بمرور قرن من عمر لآبائكم مروا
وبعشقها وأسلافكم
وتساءل الشاعر الفوسفاطي
وهل مدينتكم الفوسفاطية وجدت بقدر
لما اكتشف الفرنسيون ما في جوف أرضها من تراب وحجر
وديناصورات وحيثان صغرى وكبرى بأنياب صفر
ويقال لربما سموها على ٱسم فرنسي
كان يبيع ما لذ وطاب من أصناف الخمر
ومشى الزمان وٱنتفع الباقون بخيرات ما تحت الحجر
وبقيت المدينة تسمى مدينة العمال والمنجم الأخضر
ولا هي عاشت بثروتها
ولا هي
صارت لساكنتها بما تستحقه من منظر
واليوم
وكأننا في مأثم
يا من هو على الدوام
كان يقصد الميدان ويلوح بالثوب الأخضر
والكل يواسي الكل
إلا من يحمل في دواخله جبال من الغدر
وحتى فريق كرة لم ترحموه يا آدميون زرق ويا بشر
ألا يكفيكم مستوى النماء في مدينتكم الثرية يا أيتها العيون الحمر
و مدينتكم تعيش على هامش تنمية كبرى و كممر..!
ولن تهزموننا مهما طال بكم العمر
فلا بد من ليالكم بأن ينقشع ظلامها في صلاة الفجر
وترحلون كما رحلوا من سبقوكم
وتناست أسماؤهم بالعامريات على لحود القبر
تعليقات
إرسال تعليق