بالدخان نرمي شعلة من أحجار-بقلم عبد الرحيم هريوى/خريبكة - المغرب
بالدخان؛ نرمي شعلة من أحجار..!!
بقلم
عبد الرحيم هريوى
خريبكة-المغرب
///
ونموت حين يسبح فوق سمائنا صوت البارود
و الموت يلقانا حين نغادر البيوت
ونسقط حين نسقط بالجروح والدم
قرب باب وباحة الصخرة والقبة
وتبكي معنا الأشجار
و كل الأزهار والورود
وهي تنعي هذا وذاك الفقيد ..!!
وهي تنعي هذا وذاك الشهيد..!!
نبحث ننبش بأظافرنا أرض الأقصى
شبرا شبرا
ونقلب التراب
ونحمل الأحجار
طوبة طوبة
ونرمي كل أعشاش عالية معلقة
نفزع الحمام
نرهب العصافير
والهوام
تتساقط الفراخ تباعا
من حصن أعشاشها
وسط ضباب من الدخان ..
ووسط لهيب من النيران
ووسط الدخان الكثيف ننشد أنشودة التحدي و النصر
ونحمل وجه الأرض الباكي في صدورنا
ونمسح دموع ندى الأزهار
وتناديني أمي الأرض
باسم حرمة بيت الأقصى ..
بزغرودة مدوية
وأنا وسط ضباب الدخان
تناديني بصوت التحدي
تلوح بالكوفية الفلسطينية من حرير..!
تصرخ أمي الأرض باسمي
وباسم أبناء ما بعد جيل القسام
وباسم كل الموتى
ومن هم في طريقهم للموت
وباسم كل من يحمل صورة أي شهيد في القلب
ونرمي الأحجار مشتعلة في جوف غيمة من الدخان
تحجب الرؤية
وتعمى عيون الأعداء
قتلوا العجزة
والنسوة
والأطفال
وتصدوا لكيد أعداء متعجرفين
لا نية لهم في الصلح والعيش في السلم والأمان
جبلوا ما جبلوا عليه
على صوت الرصاص
وزمجرة المصفحات
وفتح أبواب سجونهم في تحد للتاريخ
للأسرى للاعتقالات..!
لكل التعسفات..!
تعليقات
إرسال تعليق