أشرف حكيمي .. فارس الكرة النّبيل . بقلم الروائية والقاصة المغربية زهرة عز
أشرف حكيمي .. فارس الكرة النّبيل .
بقلم الروائية والقاصة المغربية
زهرة عز
تسكن روحه عزّة الأجداد،وتتربّع على وجهه شمس الوطنية.كلّما ذكر اسمه والاّ جاء مقترنا باسم والده حسن حكيمي ،المهاجر المكافح ابن مدينة وادي زم مدينة الثورة والشهداء، وأمه المكافحة الطيبة ابنة مدينة قصر الكبير مدينة التاريخ والمعارك والتراث ..
مدينة وادي زم وقصر الكبير تخلقان الحدث من جديد وتنثران براعيمها خارج الحدود لتزهرّ وتغرق العالم في فيض من الفرح والمتعة والإنتشاء.
شهدنا البارحة تمريرات ذكية لفرقة سمفونية راقية تراقصت على أنغامها الكرة السحرية وشاكست مرمى الخصم بخفة وجمالية .
.. ثمّ وسط الملعب انتصب هناك شامخا كفارس من فرسان الإلياذة . بعينين مفعمتين بالطمأنينة والثقة . تارة ينظر للكرة وأخرى لإخوته بالمنتخب .لحظة التّرقّب كانت مريرة ، وفي طرفة عين ،وبرميته الصّاروخية ، أخمد البطل حكيمي كرة اللهب التي ألهبت جوارحنا .
لحظة الهدف ، لحظة تحرّر وخلاص . لحظة مبهجة ساحرة حتى أن وقع الهدف سمعته ببطين القلب.
كلّ الحناجر كانت مبحوحة بالملعب والمقاهي والبيوت وهي تصدح طربا باسم حكيمي وإخوته .تهليلات توحّدت وأجمعت على حبّ المنتخب وهذا الإبن البار بوطنه وأهله واخوته الأسود.
وكما هو الفوسفاط كنز الأرض الطيبة، حكيمي ثروة قومية وفخر لوطنه الأم.
أسود الأطلس خلقوا معجزة .. أحيووا فينا الأمل ونثروا بذور الوطنية والحب والإنتماء والإعتزاز بسخاء كبير .
منتخبنا الوطني أشرق البارحة وضؤه تسلّل إلى قلب الوطن .
كل الحبّ والإفتخار ومزيدا من الألق والعطاء والوفاء .
تعليقات
إرسال تعليق