الأستاذة والقاصة أمينة بادع .. القلم النسائي الفوسفاطي المتميز تدوينة بقلم عبد الرحيم هريوى
الأستاذة والقاصة أمينة بادع ..
القلم النسائي الفوسفاطي المتميز
تدوينة بقلم
عبد الرحيم هريوى
ألف مبروك للقاصة الفوسفاطية،والأخت الأستاذة: أمينة بادع،كقلم أدبي ونسائي محلي متميز، وهي التي تعطينا اليوم تلك الصورة الأخرى المفقودة بصيغ ما وبألوان الثقافة والمعرفة، وبلبوس آخر لايريدونه لها.. لأنه قد يساهم في زيادة منسوب الوعي المجتمعي والسياسي والثقافي المحلي بهذا القرية الكبيرة في غياب معالم المدنية والحاضرة التي نعرفها ويعرفونها، لأننا نعيش عالم البادية في فضاءات نتخيلها مدينة ونصادف فيها ما نراه ونعيشه وعشناه في حياة البدو والبادية ..!!
إنه اللباس الثقافي بوعيه الدفين في ذواتنا المتعلمة ..لعله ذاك اللباس البهي والجميل في حلته ومنظره الرائع من السندس والديباج والحرير.. وغير ما تلبسه عاصمة الفوسفاط منذ الأزمنة السحيقة للأسف..هو الزمان الغير اختياري والمفروض الذي تعيشه عاصمة الفوسفاط العالمية (خريبكة )هو عيش خارج التاريخ السياسي الحقيقي والتنموي، مقابل ما تصدره هذه المدينة الغنية/الفقيرة من جوفها يوميا من مادة نادرة و مطلوبة عبر الأسواق العالمية ،وتغيب عن مجالها الترابي للأسف الشديدة وللحسرة والغصة في الحلق كل المشاريع الكبرى والتنموية الحقيقية و التي عادة ما تحط الرحال بعاصمة الجهة( بني ملال) ونواحيها،وننتبع أخبارها عبر ما ينشر بالإعلام الرقمي،لأن مدينة (خريبكة) يتيمة الأبوين بل يتمت منذ عقود خلت، فلا أم حنونة بقيت لها ترضعها من حليبها الطبيعي،وترعاها وتحرسها وتخاف عليها في السر والعلن،وتفكرفي مستقبلها،وعلى مكانتها بين قريناتها،وتحبها بحق، وتحن عليها ما عاشت وما عمرت بالقرب منها ..ولا أب شهم وبطل زمانه من الآباء البواسل والشجعان،الذي يتحمل مسؤولياته الاجتماعية والأخلاقية والسلطوية نحوها ويدافع عنها بشدة وقوة ومسؤولية تاريخية وأخلاقية في الأوقات الصعبة التي تحتاج إليه كي يكون إلى جانبها..!؟؟؟؟!!!!!
ومرة أخرى نعود لبداية السطر، ونقول بصدق:
- ألف مبروك وتهنئة بالقاصة الفوسفاطية الأستاذة : أمينة بادع بخريبكة ،وإننا يا أختاه لنتخد من تتويجك هذا،فرصة لنا للتعبير لكم عن مشاعرنا الطيبة و الصادقة والأدبية و اعتزازنا بك.. وفخرنا بأمثالك.. وبكل الأقلام النسائية المحلية الأخرى المعطاة في عالم الأدب وأغراضه بها،والدليل على تتويجك اليوم وبأنك صرت صورة أخرى عن مدينتنا وعلى أن بها من الكنوز الأخرى المعنوية من غير معدن الفوسفاط ..إنه المعدن النفيس أي من الطينة البشرية..وهو الذي قد لاتحتاج إلى ما تحتاج إليه هذه المدينة أي "القرية الكبرى"من عمال وقطار طويل يجوب سكتها بالليل والنهار حاملا معه ما في جوفها من مادة الفوسفاط، فلا بد من انتظار صحوة أقلام حرة حية وواعية وملتزمة بقضاياها المجتمعية والثقافية والسياسية شكلاومضمونا بهذه المدينة المغبونة المهمشة في مجالات عديدة ثقافية كانت أواجتماعية وسياحية واقتصادية وتنموية مقارنة بعاصمة الجهة بني ملال التي تنبت فيها المشاريع الكبرى كالفطر،وخريبكة تبقى للأسف تدعم بما في جوفها من ثروة باطنية وتعيش ما تعيشه المدن المنجمية في مناطق أخرى من هذا الوطن والعبر بالخواتم..!!!؟؟؟؟
تعليقات
إرسال تعليق