سمفونية اللغة وما تلعبه في نفوس تعشقها كعشق أبي نواس لخمرته..




.

لقاء في إطار  ندوة دولية حول اللغة العربية في الخطاب الإعلامي..بكلية خريبكة

ع.الرحيم هريوى

خريبكة // المغرب


على ضوء اللقاء في إطار ندوة دولية بكلية خريبكة، والذي تم تخصيصه للغة في الخطاب الإعلامي، والذي أعطى فيه الكثير الأستاذ والدكتور الشرقي نصراوي من خلال مداخلته القيمة والشاملة و تحليله النسقي للخطاب الإعلامي وانفتاحه على الحامل الأساسي أي اللغة العربية، والتي تبقى بالفعل هي الحاملة لثقافة الشعوب و المجتمعات الإنسانية ككل، وبكل تلويناتها الفكرية وتوجهاتها الأيديولوجية والفلسفية ..وكيفية حضور اللغة الأم في شكلها المركزي في ذلك الخطاب الإعلامي وخاصة من خلال الأسلوب السردي، وما يحتويه من عناصر مكونة تشكل نصوصه المختلفة في الخطاب الأدبي/ الفني والجمالي، سواء من حوار وأحداث وفضاء وزمان ومكان وشخصيات وكاتب وراوي.. وكل ذلك يعطي للإعلامي قوة في لسانه الكلامي -الصوتي والإخباري الإنشائي ..!

وبعد استماعنا للفيديو المصاحب للندوة و المنشور بالحائط الفيسبوكي  حول مداخلة الأخ الشرقي نصراوي القيمة..

كان لابد أن نشارك مجتمع المعرفة من خلال تعليق عفوي على الهامش،نتمنى أن نلامس جانبا من الموضوع من قريب أو بعيد كمقال لا يعدو أن يحمل بين ثنايا سطوره بصمة الإعلامي بشكل من الأشكال ..! ولقد سبق لأحد الروائيين المغاربة أن قال عن صورة المثقف العضوي الذي يمر من مراحل أساسية أولاها عالم التدريس" التعليم" ثم المشاركة والانخراط في عالم  السياسة ليحط الرحال في خيمة الإعلام وينتقل بعدها لعالم الكتابة الأدبية مما سيعطيه ذاك الزخم الثقافي والمعرفي في تدوين الحرف والعيش مع النص وخارجه،وبأن لا يبقى سجين نصه كما يقول النقاد،لأنه يعيش التجديد والخلق والإبداع مع كل نص جديد..!


المكان بفضائه وجداريته المعروضة لا بد أن اللغة العربية لم تكن بينكم ضيفة شرف بل حضورها ومجيئها الرمزي، وبكل ثقلها ووزنها باللفظ والمعنى وذاك جسدها الكامل كمثل الروح والجسد بالنسبة للبشر، كما أشار إلى ذلك صاحب" نداء الشعر " الشاعر والناقد المغربي صالح بوسريف .. ولعل سلامة موسى هو الآخر يكون قد أبلى البلاء الحسن في زمانه ، وزمان الكبار الذين عايشهم في نهضة مصر الأدبية والثقافية،وقد ٱستطاع ببساطة أسلوبه وسهولة تركيبه الإنشائي أن يعطي للغة العربية نفسها المتجدد في زمان كثر فيه الطبع والنشر والتأليف..

ورحمه الله عليه حينما قال :

-  اللغة حينما لا تتداول تموت ..!!

 وذاك تاريخها القديم الممتد للحاضر الرقمي الذي يحتاج منا اليوم الكثير، و بأن نجعل منها محور نصوصنا الرقمية، لكي تنمو وتكبر وتعيش وتتطور ويتسع قاموسها بلغة العصر الذي نعيشه اليوم ..!!

هي سوى بعض كلمات، قد تكون قد جاءتني بعفوية ما..و في وقت ما..وأكون قد قرأت ما قرأته على اللافتة أي (الجدارية ) والذي أوحى لي بأن الضيفة كان لها شرف الحضور الرسمي والقوي بينكم كأطر وباحثين ودارسين،وهي اليوم في حاجة ماسة لمن يحمل ثقلها وهمومها وأوجاعها ويواسيها بشكل من الأشكال ، في زمن أمست فيه تعاني من أمراض شتى تصيب كيانها العضوي، وتركيبها النحوي والصرفي والبلاغي في مقتل..!!؟!!


فألف شكر لأستاذنا الفاضل الدكتور الشرقي نصراوي، ابن الدار على تواصله وشجاعته الأدبية والفنية التي نلمسها فيه من خلال تواجده الدائم عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمواكبة كل جديد ،وتلك نسجلها كحسنة من حسناته الفكرية والمعرفية بهذه المدينة التي تعيش ما تعيشه من نكوص ثقافي ..وبحضوره الوازن ككبير قومه ببلاغة وفصاحة وبيان للفظ والمعنى، وذلك لمستواه الأكاديمي والجامعي وتشعب معارفه في محال تخصصه .. ومعه ثلة من الأساتذة الحاضرين الذين ومما لا شك فيه،بأنهم سيعطون الإضافة المرجوة صحبته لتلك الندوة الفكرية،و لما سيجودون به على الحضور من أطباق بثوابل مختارة..وبمزيد من الإشعاع والخروج بالعلوم والمعرفة من عالم وفضاء  الجامعة إلى العالم المجتمعي، في هكذا لقاءات التي تحيون بها سننا قد ماتت في تواصلنا الثقافي عبر محطات ظلت في الذاكرة الفردية والجماعية..!

ولكم مني باقة ورد عربون محبتي لكم جميعا













تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى