من تكون تلك المرأة بيننا والتي تعيش على عرش مملكة التواضع عبر موقع التواصل بالفيس بوك ..؟! عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب
من تكون تلك المرأة بيننا والتي تعيش على عرش مملكة التواضع عبر موقع التواصل بالفيس بوك ..؟!
من يكون يا ترى ذاك الوجه النسائي فيما بيننا ..!؟!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم// المغرب
فبراير 22, 2024
لكي تعرفها بحق؛ فلابد لك أن تكون على دراية كاملةبقراءة الوجوه،وتعابيرها عن قرب،والتي تمر من أمامك كأنك في يوم الحشر،وتتحسس بعمق ظلالها الخفية،وذاك ليس بالأمر الهين يا صاحبي..!
ولكي أقدم لك يدالعون، وبعض المساعدة،وتتعرف على هذه الإنسانة المعنية ،من هذا التحقيق عن بعد بالعالم الرقمي،والتي نود أن نتشارك جميعنا ٱسمها..!
فأنا أعرفها جيدا؛بصورتها واسمها عبر المحيط الأزرق..
وهي من قدماء رواده..!
إنسانة نظيفة ..!
فلا تتسابق على المراكز الأمامية..كي تظهر كبيرة الحجم بمساحة ميتافيزيقية في الصورة..!
لا تمتلك بل لا تحمل على جسدها لباسا مثيرة ،لصور يومية من بوتيك لآخر أنواع صيحات الموضة النسائية..!
هي ؛صورة لإمرأة ثقيلة الوزن بيننا ،في فكرها وحكمتها وقولها وتعاليقها وتدويناتها ..!
هي المتواجدة بيننا عبر موقع التواصل الاجتماعي بالفيس بوك صباح مساء..!
لا يتبعها الضجيج ..!
ولا تبدي أي استعداد كي تتصنع أو تتجمل في القول والخطاب والبروتوكول..كي تكون سيدة نجمتها في السماء..!
إنسانة طبيعية جدا ؛وأكثر يا صاح..!
مبتسمة للحياة..
ولرونق العالم الذي تراه جميلا بعيون عاشقة من حولها ،والذي تحبه و تصنعه لنفسها ومحيطها القريب..!
وبخلاصة في القول :
هي ؛تلك الإنسانة الكبيرة في رؤيتها للآخر.. للوجود ..للحياة ،وبالفعل قد لا يخطئني حدسي،عبر هذا العالم الافتراضي،الذي يجمعنا بفضول استثنائي، رغم أنف بعض العابرين الكارهين المستبدين بالفكر والثقافة والقلم،نجتمع أبينا أم كرهنا في لمة عائلية افتراضية عجيبة..!
بكل تناقضاتنا ..!
وبكل أنانيتنا ؛وفصولها، ولما نظهره وما نضمره في أعماقنا..!
وبكل عقدنا النفسية والاجتماعية..!
وبكل شيزوفرينيا التي قد نعيشها بدون أن ندري كما قال عبد الكريم الجويطي عن تجليد الذات المغربية ،في روايته الرائعة"المغاربة "
وبكل أصنافها وفئاتها..!
وبكل أشباه مثقفينا..!
و بأصالتنا وأحاسيسنا ومشاعرنا..!
هذه إنسانة،أقول فيها ما لم أقله عما ذي قبل:
بأنها تعيش على عرش مملكة التواضع ،وحب الخير بدون غرور ولا نفاق، أتمنى أن لا يخونني حدسي،وقراءتي للحرف كمثل قراءتي للوجوه الضاحكة المستبشرة وما تخفيه وما تظهره من سعادة وحب الخير الذي تتقاسمه عن طواعية مع الآخرين .وذاك ليس بالشيء الهين في زمن الغرور وحب الذات والنرجسية ..!
تعليقات
إرسال تعليق