سبق لبعض المدربين الأجانب أن قالوا لجامعتنا مشكل كرتكم بنيوي يا سادة،ورفضوا تدخلهم في شؤون كرتهم الوطنية..!!ع.الرحيم هريوى /خريبكة اليوم/ المغرب
سبق لبعض المدربين الأجانب أن قالوا لجامعتنا مشكل كرتكم بنيوي يا سادة،ورفضوا تدخلهم في شؤون كرتهم الوطنية..!!
أمسك قلمه من جديد وكتب
- أفهم كيف: لا أفهم " لماذا؟
جورج أورويل
اعتزل الكرة كل من العميد بن عطية بعد الهزيمة أمام مصر بهدف صلاح القاتل، و سيعتزل بعده سايس بعد الهزيمة المذلة أمام فريق جنوب إفريقيا جل لاعبيه من البطولة الوطنية.ولنا في كل كان CAN ألف حكاية وبؤس في كل نهاية مؤلمة. لقد سبق في إحدى الاقصائيات بأن انتصرنا على البنين بستة لواحد،أيام أصدقاء الشماخ،و قالوا حينذاك هذا ݣريتس البلجيكي صاحب 250 مليون الذي ظل راتبه الفلكي سر من الأسرار البيزنطية،و سيحصل على الربحة ولا شئ من ذاك ذكر..ولذلك؛ كذلك منا من تعب من بيعنا الوهم ،عند مطلع كل فجر لكان جديد..
وحان الوقت كذلك بالنسبة لنا بأن نعتزل الاهتمام بعالم المستديرة ،لأنها أمست أقوى من المخدرات الصلبة ،ولعل الفيفا وما وراءها من شركات عملاقة عابرة للعالم تعرف ما أمست تفعله البالون في نفوس الشعوب عبر المعمورة
مأدبة الجياع وطعام بدون شهية..ومعه ما تبقى لنا من مقابلات كروية للكان في خروجنا الأسطوري، ومشاركاتنا البيزنطية المألوفة،و بميزانيات خيالية من جيوب دافعي الضرائب،قد لا يعلم أرقامها إلا الآلة الحاسبة و الكشوفات الحسابية،ومطاردة كأس لدى الساحرة بقشوش
كذبوا وصدقوا.التاريخ لا يعيد نفسه إلافي مشاركاتنا القارية،ينفخون إعلاميا نحن من بين المرشحين للفوز باللقب، ثم نعود مسرعين ونفكر كيف من أوهمنا هم بأننا نحن أقوياء الكرة ..وبأي طريقة نعتذر للجماهير كي يبقوا يصدقوننا حتى ولو بعناهم العاصفة
لكل ذلك أنا أنضم لكل من ابن عطية وسايس، ولكل من اعتزلوا قبلهم كلاعبين محترفين،ونحن كمواطنين من حقنا الأخلاقي ،وسيادة في القرار،بأن نعتزل صحبتهم كعشاق للكرة ،ومتابعة حمقها،حتى لا نتعرض لأسوأ العواقب لا قدر الله،ونحاول أن نبحث عن هواية أخرى نعشقها بديلا على الكرة وعالمها الأحمق المجنون
وقالوا من سبقونا بحكمة
من يبكي مرة سيبكي دهرا من الزمان ،إن هو لم يفطن بعيوبه ،وأخطائه .ولذلك ،إن المرض المزمن لكرتنا سيبقى كفيروس يحمله الجسم الكروي،في غياب قاعدة صلبة للتكوين عبر مدارس كروية مغربية ،ومع هذه البطولة الوطنية سموها الاحترافية بين قوسين سوف نبقى كحمار السانية في جره لحبل طويل ،في حلقة مفرغة..
وعن حال كرة قدمنا ومنتخبنا الوطني ،لنا القول الفلسفي الذي لا نرغب في سماعه،لكن الحقيقة تبقى مرة لما نعيش الصدمة بالمرات ،ونكرر نفس الهفوات ،ونحمل المسؤولية للطقس،للمدرب،للاعبين ،للقمر والنجوم ،والبحار..
سبق أن قال أكثر من مدرب للنخبة الوطنية،صراحة للجامعة،وقد كانت لهم حصة الأسد من أموال دافعي الضرائب، مشكل كرتكم الوطنية بنيوي محض ،وليس هو كما ألفتموه في الجاهز بدون تعب ولا سياسة قاعدية ، تسوق من سوبرماركت للاعبين جاهزين عبر البطولات الأوروبية ،وبعدها تظن بأنك حصلت على خاتم جيجيس كما ورد في أسطورة الراعي مع من حملوه ضياع القطيع إثر العاصفة والزلزال الذي فاجأه ..
والنتيجة كما عاشها عشاق المستديرة
هذا حال عالم المستديرة
ردحذف