بورتريه : عبد العزيز برعود عن فاطمة بوهراكة "جدوة عطاء متوهجة في شعاب الشعر..!"



بورتريه

عبد العزيز برعود

فاطمة بوهراكة

"جدوة عطاء متوهجة في شعاب الشعر"




أيها الساكن في   

       بؤرة الجسد

       للرحيل رائحة   

       تشبه الحريق..!!

دفاقة كنهر رقراق..!!

         على ضفافه تزهر مروج الاحلام و كروم     

         الحرف  والكلم ،

 تندلق فاطمة بوهراكة "غدائر بوح " زلال يروي "اغتراب الأقاحي "  و سهوب الابداع  والعطاء بلا توقف  و يورق افنان قصائد الحب المفتونة بالاغواء ..!!

         ساطعة كشمس الحقيقة  في أبريل   

         العمر..!!

تبزغ  من خلف غمام الذاكرة مفعمة "بانين الشوق " وشهوة الكلام و فصيح العبارة تضيء كهوف الاستعارات الثاوية في الالتباس،  تنفض الغبار عن متون التاريخ و تلوي عنق أنوات ذكورية موغلة في التوجس ..

         أيها المشتهى

المتوارى

            خلق الرذاذ

لي حقيقة واحدة

            ولك البقية الأولى 

           ولي حقيقتي

العليا

                -2  

من  "عتبات الجرح" و"حرقة الذات "عبر "مسافات الزمن الغابر " تجيء هذه المبدعة الأراخة إلى الكتابة من " من علو إدراكها الثابت ب -المتحول- في منجز الشعر العربي الفصيح عبر صيرورة زمنية تليدة موغلة في الأرض والتاريخ  بحمولات فكرية متعددة تمتح من الماضي والحاضر مع استشراف نبيه للمستقبل من خلال  بيبليوغرافيا ابداعية جمالية ضاربة في التنوع والتشكل  مدججة في مسارها الأنطولوجي بمنهجية البحث الرصين و مذبذبات التنقيب  الجيو- قياسي الكاشف والمكتشف مؤمنة بيقين راسخ أن:

           "من لايعرف التاريخ عليه تكراره" كما 

        قال كارل ماركس

         وإن من "يتحكم في الماضي يتحكم في   

         المستقبل ومن يتحكم في الحاضر

          يتحكم الماضي" حسب جورج أورويل.

هي ذي فاطمة بوهراكة تأتي الى الشعر مهرة جامحة الحروف ، متمردة الفواصل  ترتع  في مروج الكلم غير ابهة بمصايد التأويل وفي  التأصيل تستحيل فرسا وثابة تمتطي صهوة  التبيان بافق رحيب فتؤول بالمستحيل إلى حقيقة وب المتخيل الذي نعجز عن إدراكه إلى ملموس.

           إذ هي "جذوة عطاء متوهجة " تقودك

             إلى مبتغاك بموفور الإعجاب تعبر

             بك من فتنة الخطاب إلى دهشة

             التلقي ..!!

وبين هذا وذاك تشمخ هي سامقة باسقة كعذارى النخيل في فلوات المجاز..!



تدوينة و تعليق 


عبد الرحيم هريوى




أيها الساكن في بؤرة الجسد

 للرحيل رائحة تشبه الحريق..!

دفاقة كنهر رقراق..!!

على ضفافه تزهر مروج الاحلام و كروم     

الحرف والكلم ..


أتمنى أن تقبل زيارتي هاته،وأشارك الأخ الجميل والكبير بلغته وثقافته (عبد العزيز برعود) ،وقد أوزن في ميزان قراءته كل شيء ثقيل في هذا النص الماتع ،ولن نضيف أي شيء للنص،بعدما كشف لنا الشاعر،سي عبد العزيز برعود ما كان غامضا فيه، من ترميز وتغبيش..!

لكنني بعدما قرأت ما استطعت لذلك سبيلا من أن أعيشه كمحب للحرف وشعابه وجماليته،أثارتني بعض الجمل الشعرية التي لاتصدرإلا عن جروح لم تندمل قط ،بل بقيت تسيل بالدم، ولم يشفيها الدهرمهما طال الانتظار،وحينذاك جاءتني عبارة وأنا أحمل من ظلال القهر والتعسف وسلطانه على حياة بني الإنسان في أي زمان كنا وكان ..نعم؛ حضرتني هذه العبارة أشاركها معكم ،من رواية 1984 للروائي الإنجليزي جورج أورويل:


-  وإذا ما كنت تحب شخصا ما ،فأنت تحبه. وتظل تعطيه حبك، حتى عندما لا يكون لك ما تعطيه إلا الحب..! 


كل التقدير والاحترام للصديق الجميل عبد العزيزبرعود على قراءته التي أبدع فيها أي إبداع، لكاتب له ثقافة أدبية متكاملة ،وإحساس فطري لسماع أجراس لغة الشعر..!


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى