بين لغة قديمة ماتت، وأخرى جديدة في انتظار أن نبدع في ألفاظها - تدوينة للكاتب والناقد علال أب أشرف الجعدوني وعبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب

 بين لغة قديمة ماتت، وأخرى جديدة في انتظار أن  نبدع في ألفاظها..!!

يكتب القلم في حملته التضامنية مع اللغة :

كم نحطم من كلمات حين ندوس عليها بأحذيتنا

كم ندمر منها بالعشرات

 بل بالمئات في كل يوم

إننا نسلخ اللغة من عظامها ..

يتعرى هيكلها ..

إنه تدمير للغة 

إنه أمر يضعف قلبها 

يخفض ضغطها..

 تدوينة للكاتب والناقد 

علال أب أشرف الجعدوني

صحيح سيدي عبد الرحيم هريوى، تغريدة في محلها ،لكن من يتحمل مسؤولية هذا الوضع ؟ هل الذي يكتب أو النظام التعليمي للدولة هو السبب في هذا الضعف اللغوي ؟ فاللغة هو اللسان الحالي للدولة ، وكلما ارتقت اللغة كلما كان النظام التعليمي يعتبر في المستوى المطلوب،لكن إذاكان العكس،فمعنى أن المؤسسةالمسؤولة عن اللسان الوطني والرسمي لاتهتم باللغة حق الاهتمام ، فالدول الراقية تفتح مختبرات خاصة،وتخصص ميزانية مهمة للبحث العلمي لتطوير اللغة ، بينما الدول المتخلفة تعيش على رواسب الأنظمة الإمبريالية ، فلو عدنا للمؤسسات المهمة بالمغرب التي تديرالأمورالعامة والخاصة،فما هي اللغة التي يتم توظيفها بنسبة 80٪ ؟أليست الفرنسية ؟ بمعنى أن بالمغرب لغتان متداولتان الدارجة المغربية عندالشعب والفرنسية بالإدارات الأخرى،(نعم الفرنسية هي اللغة المتداولة في الإدارات الرئيسية)،حتى الوثائق مكتوبة بالفرنسية,لهذا يسقط العشرات من المواطنين في شباك حيل الفرنسية ..

لهذا لا يمكن محاسبة الكاتب المغربي على الهفوات التي يتخبط فيها ، لأنه لم يتعلم العربية عن جدارة واستحقاق . وحتى عندما تجد من يكتب بالعامية فلا تحاسبه ، لأنه يحاول إبلاغ ما بدواخله بلغة العامةوالمفتوحة في وجه كل الناس ..أعتذر على هذه المداخلةولو أنها تحمل سمات الواقع المغربي بل العربي والتخبط الذي يلف كل الأقلام العربية.ألم تكن مصر السباقة لتوظيف اللهجةالمصرية ؟ والمسلسلات المعروضة على الشاشات،أليست كلها بدارجةالبلد المنتج ؟ أليست وسائل الإعلام والتواصل تستعمل الدارجة بماتحمله من أخطاء،وحتى المقررات العربيةأصبحت تغيركلمات عربيةبأخرى دارجية،وخير دليل التصادم الذي وقع مع عيوش في بداية إنزال المفردات المفروض تدريسها والمؤسسات التعليمية بالمغرب 

( لغة بغرير ) .. والحديث يطول ويطول 

تدوينة 

عبد الرحيم هريوى

ذاك ما تكلم عليه الناقد المصري أحمد الضبع، في إطار الرواية الجديدوالكلاسيكية،وعناصرها ومكوناتها ،وتكلم،عن أزمة اللغة العربية الفصحى بالوطن العربي لأسباب كثيرة ذكرتها أخي علال،اللغة كائن حي،يجب توفيرالحاجيات الأساسيةله كي يعيش حياته الطبيعية،ويتناسل وينمو ويكبر،والأرض كاللغة نتوارثها كما قال الشاعر محمود درويش..

 سنحاول أن نجمع هذا الشتات، كي نعيده لأرض الأقصى، رغم أنف الغرب الصليبي ومن والاهم من الإمبرياليين..