الشعبة (حطان ) العين القديمة ،باللغة العامية يكتب ابن البلدة سي محمد العمري..



 الشعبة (حطان )

 العين القديمة شذرات من ذاكرتنا الجماعية

 وباللغة العامية يكتب ابن البلدة سي محمد العمري..


باقي كنعقل على حطان (الشعبة) مللي كانت قرية منجمية بامتياز. وكانت تعرف بالأحياء التالية. كانوا النوايل والبرارك و الفيلاج (حي القدس حاليا،) طرف صغير من سباته، طرف صغيرمن الطاجات ، والباقي كله شجر ديال السدر. وبالرغم من قلة المباني إلا أن المكتب الشريف للفوسفاط كان يهتم بكل الأشغال التي تتطلبها القرية من نظافة وتشجير. كانت وسط حي القدس احسن حديقة عمومية، وكانت احسن مستوصف بناء وخدمة..كان الناس بسطاء ويعرفون بعضهم البعض. منزلنا من لكم وهو منزل الجميع امي مثل امك وجب علينا الاحترام إلى درجة الامتثال.ومن يعصى الأمر الكل يعتبره(مسخوط). كان يوم لخلاص مرتين في الشهروكيعمر السوق. وقبله بيوم يكون نهار الكارطة. وكان الخدام ينفق على كل الأقارب. ولا يترك أحدا. كان همه هو العائلة والانتماء وفعل الخير..وكان الطلبة الذين أكملوا تعليمهم بالقرية يتوجهون إلى مدينة خريبݣة من أجل إتمام دراستهم بالثانوي. وبعدها إلى مدينة الجديدة أو مراكش لإتمام دراستهم الجامعية. وكان هؤلاء بمثابة القدوة الحسنة للجيل الذي يتبعهم..كان فران ناصر وسط الفيلاج. كانت الغواتة( الزواكة) بمثابة الساعة المشتركة. تستخدم لاشعارالعمال. وكانت في رمضان تعلن ساعة الإفطار والسحور.وفي ليلة العيد. كانت بمثابة الفرح الأكبر عند الإعلان أكثرمن مرة وتكرر ذلك. وعلى ذكر الغواتة مرة مرة كان واحد النوع من المراهقين. تيخليوا المسؤول حتى يمشي وبطريقة ما يدخلون ويكبسون الزر فيهربون وكنا نستمتع بذلك من بعيد وخالي الحسين رحمه الله يجري عليهم. ثم يعود وهو غاضب يسب مرة بالأمازيغية ومرة بالعربية..


رحم الله رجالا ونساءا مروا من هذه البقعة الأرضية الطيبة. ورزق الصحة والعافية لكل من عاش فيها ورحل أو بقى بين أحضانها هم وجميع المسلمين والمسلمات.

تعليقات

  1. الاستاذ محمد العمري. تحياتي لك واهنئك على ابداعك في هذه الكلمات وما وضعته بين #ثنايا السطور#
    ذمت متألق أيها الرائع.
    وننتظر عودتك لارض الميدان في أسرع وقت.

    ردحذف

إرسال تعليق

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى