في سماء صداقة الحرف بين فيض مداد قلمين ..عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم - المغرب
في سماء صداقة الحرف بين فيض مداد قلمين ..
عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم - المغرب
بكل صراحة سي عبد الرحيم هريوى أنت طينة متميزة أخلاقا، وثقافة ،وفكرا ، ومبدأ ، لك أسلوبا راقي جداً ، وقد لا يعرفك الإنسان من الوهلة الأولى ولكن بعد الدردشة والتواصل الاجتماعي أو تبادل وجهات النظر وقتها سيعرف الإنسان من هو سي عبدالرحيم هريوى صاحب الفكر النقي والكلمة الرصينة ذات المعنى العميق وصاحب القلم الممتع يبحر بك في حدائق الأفكار المتوسعة ،ينثر نصوصا ومقالات متنوعة لا تمل منها أبدا ، غالباً ما يعيش على إيقاع التجديد بأسلوب عصري جديد ، سهل القراءة ، لكن عميق الدلالة والمعنى ، قد يجعلك في بعض الأحيان تقرأ الكلمة فتعيد قراءتها مرات متعددة لتستنتج أبعادها التي تتضمنها.. فعلا قد نكتب ، ولكن فرق كبير بين من يضع النقاط على الحروف ويكتب لمكن يدرك ويتعمق في معنى الكتابة ، ومن يسوق الحروف لغرض في نفس يعقوب .. وأنت أسى عبد الرحيم هريوى لك نظرة ورؤية ثاقبة ،تكتب ليس من أجل الكتابة وحب الظهور او البوز ولكن من أجل شد القارىء لمعاني الكتابة الهادفة ، وبهذا المنهج تشد إليك القارئ المتعطش للفكر الحر النقي .. فهنيئا لك ،واتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم والمستمر كما أتمنى أن تظل منارة التربية والعلم لكل متعطش يريد الارتواء من الكلمات الحية التي تظل عالقة بالذاكرة والقلب .
وما أراك إلا كبير قوم زمانك أدبا وثقافة ولغة وإنسانية،ولك مني كل ما في القلب من صدق صداقة، تمتد لنهاية العمر ..
وما يجمعنا يا صاحبي ألا هو الحرف ولا شئ غيره، والمساهمة عبره في خلق النصوص التي تدهش القارئ، الذي قال عنه الجاحظ :
- القارئ عدو ..والقارئ يمل القراءة إلا ما يجد فيه ذاته، ويعطيه فرصة في إعادة التفكير في عدم ترك عالم القراءة ..
لك مني كل شئ جميل يجمعنا كإخوة كأصدقاء عبر العالم الرقمي الممتد ،ولعلني جد سعيد بك، وبكل حرف وجملة وعبارة تدونها،و كانت من فيض قلمك الذكي والمتميز.. ما عرفناك إلا سعيدا في عالم التناص بين ثلة ممن يشاركونك همك الأسطوري في جعل القراءة والكتابة مفاتيح للمعرفة والتزود بما يفيد القراء مناصفة في عالمهم الإنساني والثقافي والجمالي من طقوس كتابة في عالم عذوبة الكلمة وقوتها في سياقها النحوي واللساني ودلالاتها البلاغية ..
وسلام الله عليك أخي علال من القلب ،ودمت سعيدا ومطمئن الخاطر والحال ما عشته للأدب وجماله وفنونه..
تعليقات
إرسال تعليق