مذبحة إسرائيل بغزة
و
بلغة القصيدة
وفيض وغزارة من الدم.
عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم/ المغرب
مذبحة إسرائيل بغزة وبلغة القصيدة بفيض وغزارة من دم يسيل ويجري.
في أبشع مذبحة لإسرائيل بعد صبرا وشاتلا
وها هي تعاد بغزة المحاصره
في قرن الغرب وأمريكا وكل من يصدق أسطوانة السلام وحسن الجوار..!
ونحكيه بخيال وما هو بخيال
بل هوقمطرير وزمهرير من أوجاع وأحزان
يعيشها كل عربي ومسلم حينما يرى ما تفعله الطائرات الحربية في البناء والأرض والإنسان
ونقول :
فهل هؤلاء الذين يطلقون أطنانا من الموت على العزل
أهم بشرمثلنا أم نماذج من الصخر والحجر..؟!
ولاشئ يعطيك فرصة للحياة تحت وابل من القصف والدمار
****
بلغة القصيدة نحكي فصول العدوان والبغي لبني صهيون
و في زمن التردي والخوف من البطش وغلبة أمريكا والغرب..!
ونعيشه مرارة في القلب
بفيض وسيلان وغزارة من الدم الفلسطيني بالليل والنهار يسفك ويجري ..!
وعن كل هذه المذابح المستباحة من العالم ويدعم وللصهاينة يستثني..!
وعن كل هذه الجرائم ..وعن كل هذا السفك من دماء أبناء أمتنا لأطفالها ورضع تعد وتحصي..!
دم جد بخس و رخيص في زمن البلاء والقلق والهوان والتردي..!
وعن كل هذا التقتيل الهمجي ضد الإنسانية جمعاء يشهد التاريخ ويحكي..!
وفي حق شعب غزة الأعزل يجرح نفوس العربان ويدمي..!
وهو في حصار وطوق للاحتلال الصهيوني يوما بيوم..!
ولا حق له في العيش فوق أرضه بأمن وسلام يا خطباء ويا من يلحنون في الكلام ونطق في القول..!
هي مذبحة إسرائيلية بغزة، وبلغة القصيدة وبفيض من دم، أطوارها تسجل في ذاكرة العرب
وبالعار نمشيها بصبر
يكتبها تاريخنا العربي المعاصر بمداد أحمر وجمر
وقتل رضع وشيوخ ونسوة و صبيان أمسوا في جوف الأرض بالجماعات في القبر..!
وكل تلكم الجرائم لا تعاقب عليها قوانين الأمم المتحدة والأمريكان والغرب.
ضد الدولة الخارقة فوق كوكب الأرض و عبر جميع التنظيمات ونواميس السماء والأرض
ٱسمها " إسرائيل..!"
لها كل الحقوق وكل الخطوط وكل الدعم في الرد
لأنها بيت أمريكا الثاني بعد بيتها البيضاوي تحت شعار الحرية في التدمير والقتل
ويحكيها شعرنا العربي بلغة لسان الدم المغدور ولغة الخذلان والخوف والقهر
****
وها نحن؛ فلا وسيلة نجدها كي ننتفض بأرواحنا في بعض الأوقات ونصرخ بدل أن نسيل الدموع ونجهش ونبكي..
وبديل عنا القلم كي يقوم بمهمة من القول والشجية من الكلام ويحكي عن ألام الصدر ويمضي
ويبقى للقصيدة صوتها الحزين حينما نغضب للاحتلال والاغتصاب وحينما يشتد حزننا
عبر كل شبر من أرض أمة العربان، تراه مأساة من مجازر فوق الأرض،ولا تعرف ماذا ستفعله ومن يوقف المذابح لهذا الشعب..!
نحو غضب جارف..فليس من ضعفنا بل من ظلم شربناه على مضض
وهو نكسات ألفناها ألمت بالعربان
لطول عقود من الزمان
وتقول القصيدة بلسان بلاغة وصور من القتل والتقتيل.. و مجاز وتشبيه و بلسان مشاعر الشعر.
لم أحزن أكثر مما حزنت اليوم..وفي الغد إذ يذبح أبناء شعبنا في فلسطين.
وألم يقطع أكبادنا بنزيف الدم ..!
و كل شئ يؤلمنا و يؤلمها.
ويلم أشلاءنا بوجع عميق.
وبصور مغسولة بالدم.
وكل عالمنا العربي لبس سواد حداده.
على ذل يعتريه..
وعلى هوان يثقل نطقه بالحق.
هم صبايا.
وهن نساء.
وهم شيوخ.
كلهم عزل يرمى بهم القدر في قبور على عجل
وليس لنا سوى قناة الجزيرة القطرية تسارع موت الميت.
وتلون هذا الخبر..وذاك بالخبر العاجل من غزة.
وعالمنا العربي مذهول أمام إخوة لهم يحرقون
في هيلوكست القرن21 لكن بدون ضجيج عالمي.
وتعاطف غربي إلا مع قهر البؤساء بغطرسة جامحة من قاموس الظلم.
دم العربان أرخص مما تتصورون
لدى اليهود والأمريكان من ثرواتهم ..من بترولهم.
ومن غازهم يا بشر..!
نحن والذل والهوان
و الإهانة والمذلة
في قاموس يفسر ويوضح للعالم و لخيباتنا يسطر..!
ما أهون الحياة حينما تذبح اطفالنا..!
على مرأى ومسمع من أمة العربان..!
وبكل أدوات القتل والدمار..!
نتقبل جرائم بني صهيون والغرب..!
و لا حيلة للجاموس تحت قبضة أنياب نهش جلده..!
أمة العربان لاهية مستعدة كي تتناحر فيما بينها
و بأعتى الأسلحة..!
وأوطانها تخرب..!
ما أحزن الشعر في زمن هؤلاء العربان..!
في طوفان الأقصى ..وحدود الهوان و الذل.
ما أبكاك اليوم أيها الشعر العربي..!
صورة لأطفال من العربان
نسوان ومرضى ويتامى ..
كلهم قتلى بقصف ولهيب من النيران.
تتناقلها وسائل إعلام العربان في ٱنتظارهم الموت في أي وقت وحين.
و على صبر بالجوع والعطش والخوف..
ويقضون أيامهم قبل ملاقاة الموت المنتظر والمرتقب
يا عربي..!
ويا مسلم..!
كي يبيدونهم واحدا واحدا بنو صهيون.
ويسكتون الشجر..!
ويقلعون البيوت آقلاعا من أرض فلسطين..!..!
ويقلبون الأتربة والحجر
ويبيدون ويفسدون ويطمسون هوية الأرض ما استطاعوا لذلك سبيلا
أرض فلسطين تمقتهم ..تبغضهم ..!
تكرههم من قلبها الكبير..!
وقلب فلسطين أكبر من أرضها..!
وتبقى حماس أسفلهم أجمعين حية ترزق تحت تلكم الأرض..!
حماس الفينيق الذي يرعبهم عبر الزمان في كل شبر..
وفي كل قطعة أرض يشهد ترابها بحق فلسطين في العيش بلا دبابات ميركافا وطائرات شبح الأبارتايد من أسوار وأسلاك شائكة وحصارات وسجون وقتل دائم لكل شئ يوحي بمقاومة المحتل وتحرير السماء والأرض لشعب تحت السوط والقهر لخمسة وسبعين سنة ..!
-من هم الفلسطينيون هؤلاء.. ؟!!
هم بشر من أمة العربان..ومن أجل حقوقهم يقدمون أرواحهم قربانا وفداء..!
هم بشر لا يخافون الموت..!
هم بشر و بإيمانهم يخرجون من رمادهم
ومن تحت الدمار والهدم لبني صهيون يقاومون..!
كل الكائنات الحية تباد فوق تراب أرض غزة إلا كتائب الأقصى والقسام والجهاد..!
وكل ما يرعب بنو صهيون في ظلمهم فوق هذه الأرض..!
ما أجبنه من جبن..!
جيش جبان مهزوم..!
يقتل أبرياء من أطفال صغار..!
ورضع وحوامل من أعالي الجو..!
وبدعوى أن حماس من فصيلة الجنون ومن طينة الغاز والهواء..!
تتواجد في كل مكان يتنفسونه هواءا يخنقهم
ويوهمون شعبهم المرعوب أنها تتواجد تحت المستشفيات..وفي المساجد..!
و تحت كل سقف يجب دكه دكا دكا..!
وإن تنصروا الله ينصركم..ولا غالب إلا الله وفوق طائراتهم رب السماء..!
ومن غالب الله غلبه.. يا بني صهيون..!
في زمن قصيدة عربية تبكي حزنا وكمدا..!
عن ضعف وهوان وذل..!
ينتاب أمة يذبح أبناؤها بدم بارد في صور تندى لها الجبين..!
في أسطورة إغريقية جديدة يؤرخ لها الأمريكان والغرب وبنو إسرائيل..!
حزانى على أمة عربان في زمن التردي..!
يذبح أبناؤهاعلى مرأى ومسمع من العالم تمشيه اليهود والأمريكان.
بإعلام جبان لا يقول إلا أن الفلسطيني مخرب
وإرهابي لما يطالب بأرضه.
واليوم فوق أرض غزة لا شئ يذكرنا إلا بياجوج وماجوج.
هم قوم عمالقة عمروا فوق الأرض
في زمانهم قد مروا..يشبهون فصيلة لهؤلاء الصهاينة في قرنهم الواحد والعشرين.
يهجمون على البشر بطائراتهم بالليل والنهار ويتلذذون بلحمهم ودمهم.
هدم الهدم في كل مكان.
فوق أرض الموت..!
حينما يسابقك الموت..!
ومع كل طائرة تحوم في سمائك يا غزة ويا عزة العربان..!
تحمل لكم الموت.
وأرواح بريئة من أبناء أرض الأنبياء تتدرج في دمائها .
وتقضي صاعدة ربها تشكو حالها وظلم بنو صهيون..!
كل الفواجع والمآسي وما لا يخطر على بالك من الطغيان.
يشبه ما يشبه زمن فرعون..!
وها هم قد عادوا بزمن فرعون من جديد
من مصر إلى فلسطين.
يُذَبِّحون كل من لا يريد أن يكون مثل منظمة التحرير..
ويقول عاش عباس محمود..!
ومحمود بن محمود..!
وكل من يريد أن يفكر يوما في مواجهة اليهود.
وكل من لا يقول القدس لنا ..!
وأمريكا الصديق الودود..!
في أيام معدودة تتحرك حاملات الطائرات
يا أيها عربان دفاعا عن اليهود..
ومن لا يقل عاشت بريطانيا وألمانيا وفرنسا
وزعيمتهم أمريكا..!
"مصيره الفلقة والعمود..!"
ولشعبه حفر من النيران
تشبه أصحاب الأخدود..
فهل تعرفون قصتهم يا أصحاب التلمود..؟؟
تعليقات
إرسال تعليق