هل يتوقف صوت الديك الأزرق عن الصياح فجأة بغرب إفريقيا بدون سابق إنذار..!؟! عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم المغرب
هل يتوقف صوت الديك الأزرق فجأة عن الصياح بغرب إفريقيا بدون سابق إنذار..!؟!
عبد الرحيم هريوى
خريبݣة اليوم
المغرب
الدب الروسي في صورة مقنعة تسمى" الفاغنر" وشعار التنين الصيني الذي مافتئ يغزو العالم بأسره.. ويتنقل عبر المعمورة إنه "مصنع العالم "وهما اليوم في طريقهما بسرعة فائقة إلى فرض تواجدهما الدائم على اللاعبين القدماء بدول الغرب الإفريقي، ليبحثا لهما عن موطئ قدم هناك،وذلك بعد التغييرات العالمية العميقة على جميع الأصعدة،بعد وباء كورونا،والحرب الأوكرانية،والأزمة الغذائية العالمية،وبزوغ تحالفات جديدة، ومصالحات في الشرق الأوسط، وتحالفات في آسيا ،ومعها سيطرأ لا محالة إعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية العالمية بمقاييس جديدة،قد تخرج الزعامة للعم سام من دائرة الأجندة القادمة كدولة عظمى متفردة بالزعامة العالمية..!!
أما الديك الفرنسي الأزرق، فنقول في حقه، بأنه صار يرقص في أيامه الأخيرة رقصته المعلومة بحر ألم السكين،بعدما تعرض للطرد الأكبر وفقدانه لأكثرمن موقع استراتيجي من مستعمراته؛ من أكثر من دولة إفريقية، وذلك بسبب ما خلفه وراءه من إتلاف للمزروعات والصياح بدون فائدة، والنفاق ،والسرقة،والتحكم في قيادات الدول،وخلق الفوضى الخلاقة، وكله من وراء الستاربآسم الصداقة وعشق ماما فرنسا لإفريقيا الفقر والجوع والتخلف والهجرة السرية ،ولمن يخدم مشاريعه الاستعمارية التي لن تتوقف من عهد ديغول إلى اليوم،عبرالاستعمارالاقتصادي الجديد،والغيرمباشر،وتواجد التكنات العسكرية الفرنسية في أكثر من بلد إفريقي لحماية مصالحها والجماعات الحهادية.. وضد أي تغييرفي العقلية للشعوب الإفريقية الرافضة للفرنكوفونية والثقافة المفروضة على شعوبها،والغزو الفكري وطمس الهويات الإفريقية لما يخدم المصالح الاستراتيجية الكبرى والدائمة ،والبعيدة المدى لقصر الإيليزي..!
والديك الأزرق اليوم يعيش أحلك أيامه قبل الذبح الأخير،بعدما يكون قد عاش على النقب من القمح الإفريقي الرطب لأكثر من قرن من الزمان،ولوحده وبدون أن تضايقه باقي الحيوانات المفترسة الأخرى،والتي قد تجعله اليوم يصعد هربا وخوفا لأعالي الأشجار،وينسى حينذاك زمن الصياح في أوقاته المعتادة فجرا وعصرا.. وقد تختلط عليه الأوقات بسبب ما يسمى بـ بعبع لفاغنر،ولسان شعوب الغرب الإفريقي اليوم الذي يقول :
-لقد حان الوقت كي يصرخ لا للإمبريالية ولا للكولونيالية الغربية الاستعمارية والقهر الإفريقي والعبودية المقنعة بعدة مسميات، وتشغيل الأطفال في المصانع والمناجم، والمجاعة والحروب الإثنية والأمراض الخطيرة الناجمة عن المناجم الفرنسية بتلك الدول، ونتائج الفقر المدقع ،وقد ٱزدادت وٱرتفعت معها نسبة الهجرة السرية نحو الشمال..والموت من الكثير من الأبرياء في الصحراء الكبرى،والتعرض لكل أشكال العنف والمعاناة النفسية والجسدية في الصراع مع المجهول،وفي المقابل جنة الفردوس الغربي هناك في الشمال،كلها من تلك الثروات الثمينة من اليورانيوم والذهب والألماس والفضة من القارة السمراء التي ظلت حاضرة في الأغنية الغيوانية : يا الدم السايل..!!
يا الدم السايل..!
يا الدم السايل و يا الورد الذابل
يا أم البلدان يا افريقيا
واش هاد الحالة نارك شعالة
يا شمس الأمل يا افريقيا
حتى من طيرك هربان وحتى من لَيْثـُكِ خَوْفَانْ
ضاع منك الأمان يا افريقيا
فيك الغرب ينهب في خيرك يحطب
في أولادك يهرب ب الجوع ولحزان يا افريقيا
الجوع ولحزان
ليام تنادي يا افرييقا
المرض ولعذاب
ف عيون الصبيان يا افريقيا
يا وردة ذبالة ..يا شمس . .
يا واد . . يا الدم السايل
يا الورد الذابل..يا أم البلدان . . يا افريقيا
تعليقات
إرسال تعليق