من خريبݣة التي جردوها من حديقتها العمومية الرائعة والجميلة وحزامها الغابوي وتعرت للذاريات..!عبد الرحيم هريوى- خريبݣة اليوم المغرب
من خريبݣة التي جردوها من حديقتها العمومية الرائعة والجميلة وحزامها الغابوي وتعرت للذاريات..!!
عبد الرحيم هريوى
خريبݣة اليوم
المغرب
تأملات // خواطر // أفكار
ندونها في زمن الصيهد والغبار المتطاير ببقايا البلاستيك والكارتون والأعشاب اليابسة التي حولت شوارعنا لسوق أسبوعي اكتظ ثم ٱنفض، وغياب الحزام الغابوي والأشجار الظليلة بخريبكة
الآن تحت رحمة العجاج والغبار والصيهد، وغياب الحماية للمنازل والشوارع من ٱكتساح الذاريات من خلال التشجير وحزام غابوي أخضر بمدينتنا الفوسفاتية، وهي ٱسم على مسمى من فصيلته أبا عن جد ..!
الروائي الأرجنتيني روبرتو آرليت الرائد المجهول، والذي انتحر سنة 1942 استشهد به عبد الكريم الجويطي في روايته الأخيرة عن ثورة ثلاثة أيام، في حب المكان الذي تعيش فيه وتعشقه، و بأن يعيش جميلا كبيرا في عيون ساكنته ، يصدق المثل المغربي القديم عن التنمية المحلية الحقيقية في جميع المجالات الحيوية والتي لا تكون إلا إذا ما توفرت النيات الصادقة ووجد أحرار مجدين مخلصين أوفياء ،وهم قلائل جدا ، مثلهم مثل يوم الحشر حينما ينادي منادي على الذين سيدخلون الجنة بدون حساب ولا عقاب. وبالمكان عينه في هذا الوطن العزيز :
" ما حك جلدك مثل ظفرك "
وإن وجد أهل المكان بالطبع، ولم تبتلعهم السياسة الضيقة وجمع الثروة والمنفعة الشخصية على حساب المكان و بنائه ونمائه ، وكما قال جبران خليل جبران بأسلوبه الجميل والبليغ : "
" تعال وأخبرني ما أنت ومن أنت.؟
أسياسي يقول في سره :أريد أن أنتفع من أمتي "؟؟
أم غيور متحمس يهمس في نفسه أتوق إلى نفع أمتي"
من الطبيعي أن الإنسان يتعلق قلبه بالمكان الذي ولد وترعرع فيه جبران خليل جبران الذي بقي نصفه الثاني في لبنان والنصف الآخر في النيويورك التي قضى فيها عمره كله ليدفن في لبنان تنفيذا لوصيته.. !!
وبحب يريده جميلا نظيفا نقيا و أخضر اللون، و بأن يكبر وينمو ويزدهر،و يكون الجميل والرائع في عينيه، وينافس الأمكنة الأخرى في كل مجالات الحياة ..!!
وليس كما تراه وتتألم لحاله كئيبا يكمد حزنه وأوجاعه، وينتظر الضربات ويعيش الاستثناءات ،وهو يعاني كي يذكر ٱسمه في هكذا حملات أو نشرات إنذارية أو فيضانات أو انتحارات أوما يزيد من يحبونه ألما واوجاعا، ولنا في الروائي الأرجنتيني روبيرتو آرليت قولته الشهيرة :
" من لم تلهمه الحارة التي عاش فيها لن يلهمه أي مكان آخر في العالم..!!
تعليقات
إرسال تعليق