هنا خريبكة - حتى لا ننسى نحيي كل سنة ذكرى حديقتنا العمومية التي دفنت بدون ذنب ولا جرم اقترفته..!عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب
هنا خريبكة -
حتى لا ننسى نحيي كل سنة ذكرى حديقتنا العمومية التي دفنت بدون ذنب ولا جرم اقترفته..!!
-من هم أعداء البيئة ؟
- ببساطة شديدة؛ هم الذين يزيحون الأشجار والأزهار والورود والجمال وينبتون بدلها الموت، وسكون وصمت قبور من الجدران
والصفصاف والزيزفون لكنه على طوله من الإسمنت..
الحديقة العمومية كما الغابة لعل لسان حالها سيتكلم وينطق في وجه أعداء النباتات والاخضرار مقابل الياجور والعقار في مدينة القطار والعمال والانتظار..
- وإذا الحديقة سئلت بأي ذنب حية هي دفنت ؟؟
الحديقة العمومية التي ظلت متنفسا لقلب مدينة الغبار كما ظل يسميها القاص المغربي الراحل إدريس الخوري رحمة الله عليه..واليوم نحيي ذكراها الأليمة بالطبع .. وإذ نحن لا نرثي البشر ،قدر ما نرثي الأرض والمكان والحجر،وظلاله التي تسكننا ونسكنها مذ وجدنا ها هنا بخريبكة ،و الذي نحمله بين جوانحنا ما حيينا ..!!
التاريخ له ذاكرة فيل ..!!
التاريخ بطبعه لا يرحم أحدا صغر شأنه أم كبر.. ويكون قد تحمل مسؤوليات في تدبير الشؤون العامة للمسلمين والمسلمات عبر محطات ومسؤوليات إدارية وتقنية وترابية وانتخابية أي في وقت من الأوقات،لكنه للأسف يكون ضل المسير..!
ونحن إذ نعتبر من الجيل القديم ،و الذي يكون قد دخل اليوم طور الكهولة والشيخوخة ..!
ولنا ما لنا مع هذه المعلمة التاريخية الخريبكية ألف ذكرى وذكرى،وظلت جزءا من ذاكرتنا الجماعية.. !
والله العدل سيأخذ لنا حقنا الكامل عاجلا أم آجلا من من كان السبب في إقبارها ودفنها بلباسها الجميل في شهر عسلها..!
وهذه هي الحديقة العمومية قرب المكانة التي أعدموها في سبيل عيون السكن بين قوسين الاقتصادي.
تعليقات
إرسال تعليق