الكاتب من العادة ما يخلق لنفسه مؤثرا ما للكتابة، واقفا أو مستلقيا أو جالسا .. لكن كل ذلك بنوع من التفرد..!! عبد الرحيم هريوى خريبكة - المغرب
الكاتب من العادة ما يخلق لنفسه مؤثرا ما للكتابة،
واقفا أو مستلقيا أو جالسا ..
لكن كل ذلك بنوع من التفرد..!!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
هي لحظة من لحظات نشوة خاصة في صباح هذا اليوم 16يونيو2022, رفقة هؤلاء الرفقاء الصامتين،وهم الذين يعطون للنهار ذوقه الرائع والجميل وحلاوته وطعمه الخاص..!
- وهم بطريقة ما ينبهون العقل ويزيدون من حركية نشاطه
(قهوة بدون سكر وليمون طبيعي كذلك ) ..
- فقد سئل دافنتشي،ذات مرة؛ لماذا تعيش وحدك .؟!
- فأجابهم : إني أحب مصاحبة الأذكياء..!
وأنا لربما أحب مرافقة هؤلاء الصامتين ،كي تحلو لي الجلسة بدون ملوثات صوتية ،ولا لغط ولا صخب زائد " بلغة تمغربيت..!!" ولا التحنزيز من قريب ولامن بعيد، أي في صورة سوريالية وبدون معنى واقعي، حضيني نحضيك ..لأن الأدباء لهم طقوسهم المتخيلة، وهي تمشي حسب ما يحملونه من أفكار،وما يتقمصونه من فصول لبعض الشخصيات الروائية أو المسرحية ،لذلك هم بمثابة فلاسفة لأنفسهم فقط،كي يعيشون طباعا خاصة تختلف عن سلوكيات الآخرين ،ولولا هذا وذاك لما تفردوا بكتاباتهم ووعيهم الشقي، والذهاب إلى أماكن مظلمة و التي يستوطن فيها الشيطان كما يقال..أي أنهم يتفردون بسلوكيات لا في القراءة و الكتابة فقط بل حتى في لحظة التأمل والجلوس..فمثلا الروائي العالمي إرنست همنغواي كان يكتب واقفا ،وأما محمد زفزاف فكان يكتب مستلقيا ،وأحمد بوزفور يكتب مؤخرا رفقة أسرة كبيرة من الكتب وحيدا مع نغمات بيتهوفن..!
- ولعل كل رواد هذا العالم الأزرق، ينشرون صورا لهم قد تعجبهم. في زمن مملكة الصورة وسلطتها ،كي يتقاسمونها بحب وإرادة مع الآخرين،ولقد عملنا نحن كذلك بنفس الطريقة ،لكن بنشرنا للفضاء وما يحويه من ميتالغة..
-وتحياتي العطرة؛ لكل العابرين جسر اللفظ والمعنى بين ثنايا سطور كلماتنا، عن ذكر ابن رشيق القيرواني..!
تعليقات
إرسال تعليق