جلوس وتأمل من مقهى بانوراما بخريبكة .. وعين إعلامي حر على الواقع المعيش ..!! بقلم عبد الرحيم هريوى خريبكة - المغرب
عبد الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
اليوم من مقهى بانوراما، بمدينتنا الثرية بفوسفاطها " خريبكة " والذي يجوب العالم شرقه وغربه كسماد للأرض وفوسفورها الأبيض،ونحن ندون عباراتنا بحماسة وعمق، ونتمنى أن نبلغ رسالتنا الإنسانية هاته، لكل شعوب الأرض المحبة للسلام والأمن والطواقة للتنمية والعيش الكريم،في زمننا هذا والذي ضاقت به الأرض بما رحبت على ساكنتها ،بغلاء فاحش وبأرقام قياسية للسماء و مرعبة للطاقة ومخلفاتها الاقتصادية على الطبقات الفقيرة والهشة والمتوسطة إن وجدت بالفعل، ونحن نستشعر بوادر قلق قادم،وتشاؤم يهز الأنفس البصيرة، و في طور الأحداث الاستثنائية التي يمر منها كوكبنا من أوبئة حديثة العهد وصراعات وحروب مدمرة وتكتلات ..!!
ولسان حالنا ما برح يسأل :
- أهي بفعل فاعل..!؟؟
- أم ذاك مرده لجشع الليبرالية وقارونات الأرض،وذاك ليس بجديد عن الأقوام التي سبقتنا، لأنه لا يملأ جوف بني آدم إلا التراب..وشوف تشوف..!!
- أم هو عقاب من السماء..؟؟
لتجاوز البشرية الخطوط الحمراء في مجال القيم والأخلاق السوية لمخلوق ينوب عن الله كخليفة له فوق الأرض..والتي صارت فئات وجماعات من بني هذا البشر تتنافس بها مع الحيوانات الغابوية في جانبه الجنسي الذي هلك بسببه من سبقوناكدروس لنا طبعا، بدعوى الحريات الشخصية وحق التصرف في الذوات كملكية خاصة.. وهلم جرا ..!
نعم؛ نعتبرها سوى رسالة تحية و محبة وسلام عبر العالم الافتراضي لكل الساكنته الرقمية عبر جميع المواقع الاجتماعية الزرقاء منها والخضراء ..!
///
- إذ نعود لموضوعنا الأساس؛ألا وهو مدينتنا الفوسفاطية خريبكة، ففي هذا الصباح الجميل والمعتدل والرائع،جلسنا كي ندون ما بين ثنايا سطورنا جملا و عبارات عن هذه الأرض المكافحة والمناضلة بأبنائها الأبرار، ولا بمن يعتبرها منذ زمان بعيد سوى مثلها مثل بقرة حلوب وكأنهم سيخلدون فوق هذه الأرض بل كل ما سيجمعونه لن يتمتعوا به سوى يوما أو بعض يوم ثم يعود بحلاله كان او بحرامه للورثة ..
والمصيبة الكبرى ،سيسألون عنه عند رب العالمين، وليس في برلمان الشعب،بل في البرزخ
- من أين كان لك هذا..يا ابن أمي..!؟!
- وأين كان منه نصيب الفقراء والجوعى واليتامى من كل تلك الملايير التي تعبتم على جمعها بالليل والنهار..!؟!
وذاك امتحان رباني لازبونية فيه،ولا محسوبية ولا زمالة ولا تحالفات حزبية ولا نقابية ولافرق برلمانية ولا غرف وصالونات سياسية ولا وجهيات وعلاقات شخصية ..!
بل هو العدل الذي يحق الحق بكلماته ولو كره المجرمون.. !
ولو كره المنافقون..!
ولو كر الدجالون..!
ولو كره مصاصوا الدماء من إخوتهم فوق أرض زائلة..!
ولو كره الكذابون والشعبويون جميعهم ..!
- وأنا أكتب ما أكتب تذكرت قولة لمحمود درويش
أيها الموت انتظرني خارج الأرض
انتظرني في بلادك
ريثما أنهي حديثا عابرا
مع ما تبقى من حياة قرب خيمتك
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسمائكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا و انصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور
كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابرة
تلك مدينتنا الفوسفاطية التي نعشقها عشق الورد والقرنفل والياسمين،وعشق بيوتنا التي نسعى بكل ما أوتينا من ٱستطاعة مادية ومعنوية بأن تكون جميلة ونظيفة وبأن نجهزها بأحدث التجهيزات المنزلية، كي تكون صورة لأسرتها ومرآة لكل زائر لها من أقربائنا أو من أصدقائنا..!
وللأسف؛ وباتفاق جل الفعاليات القانونية والسياسية الملتزمة بمبادئها والعاشقة لخريبكة، بأنها تحتاج لتدخلات كبرى وعاجلة وبقرارت سياسة كي تنتعش من خلال مجموعة فنادق مصنفة، ومركبات ثقافية واجتماعيةكبرى،ومشاريع ومستشفى جامعي ومركب رياضي ومنتزهات وحدائق عمومية وكثير مما تبقى في علم من يحددون ويرون ما لانراه في غبش الضباب وليل الظلام ، وكل ذلك يجعلها في مراتبها الدونية الغير مشرفة بالطبع،بالمقارنة بالمدن التاريخية والسياحية والسياسية للمملكة المغربية ، وذلك لما تقدمه من عائدات من فوسفاطها بالملايير لخزينة الدولة،فعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية أتجاه مدينة اسمها خريبكة لا تذكر إلا عند شغب الكرة لأهلنا وإخوة أصحاب لافتة رواية الانجليزي المشهورة لجورج أوريل سنة1984 من التي تعطي الكثير، كي يرد لها المغرب جميل صنيعهامنذ ستينيات القرن الماضي إلى اليوم..وذلك لما تعيشه من نقص كبير على مستوى التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئة ..!
تعليقات
إرسال تعليق