▪️يقول مثلنا العربي "العين لا تعلو على الحاجب..!! عبد الرحيم هريوى
حين يتم سل القلم فجأة من غمده ،كي يكتب برائحة الدم...!!؟؟

هي مجرد وقفة عبر العالم الأزرق الممتد..هي مجرد كلمات جامحة..هي في أولها وآخرها إنصاف إنساني، ووقفة إجلال واحترام وتكريم ..وكله بدون تقسيط، في حق شاعرة كبيرة ومتميزة فرضت نفسها باسمها بجهة بني ملال - خنيفرة.. وشموخ جبال الأطلس المتوسط المجاهدة ..!

إنها الأستاذة والشاعرة خديجة بوعلي..!

نعم ؛ شاعرة كبيرة بدون تلميع ولا صباغة، ولها من الذكاء الشاعري والمخيال، والغزارة في القاموس اللغوي، ما يؤهلها بأن تنافس أهل القمة في البوح عن الذات والطبيعة والإنسان والحياة..! ونحن إذ لا نكتب من الشعر إلا اللمم..هذا إن استطعنا لذلك سبيلا..لربما نحن بل جلنا للخاطرة أقرب منزلة..وهي سوى رغبة وولعا وحبا في القراءة لكبار شعراء الشعر الحديث بالوطن العربي وملوكه "محمود درويش ونزار قباني والبرغوثي وأحمد مطر ومحمد الماغوط وأمل دنقل وجبران وإليا أبو الماضي وميخائيل نعيمة وغادة السمان..و..و "
وما نحن إلا نخبة شبه مثقفة بين قوسين، تحارب الأمية الشعرية، ولها الرغبة في التقليد والأخذ بطرقهم المثلى في النسج والنسخ على منوالهم، أو على الأقل نحمل صورا رائعة لأبياتهم الشعرية، والغنية بجمالها الفني والشاعري والجذابة من حيث ما تحمله من صور رفيعة ومدوية، ولصدى رنينها وعذوبتها الصوتية التي تبقى جامحة و عالقة بالمخيلة وأعماق الذات..وندوِّن بعدها كلمات وكلمات ،قد نطبخها على نار هادئة.. وبثوابل مغربية ،لعلها تشفي غليلنا ونحن نعبر بطريقة أدبية وفنية من خلالها عن واقعنا المتدمر والبئيس ،وما يسود فيه من تناقضات ولغط وهرج ..يحكم كل ذلك منطق الساسة والسياسيين، في غياب حكامة وتدبير عقلانيين ومسؤولية لحياة مجتمعية مزدهرة لأبناء هذا الوطن العزيز نحو بناء حضاري وديمقراطي سليم لنا وللأجيال القادمة..!!؟؟
وفي نهاية هذه السطور ؛ نقول في كلمة أخيرة ،كل الدعم والنجاح في مسيرة الإبحار وقطع مسافة الألف ميل وسط بحار الشعر الهائجة، والمتلاطمة الأمواج ، على صخور شواطئنا التي تبقى شاهدة عن عمق ثقافة حضارة مجتمع مغربي ضاربة في القدم ..وحين نؤمن بقوة بوحنا وصدع صوت كلماتنا المنبعثة من الأعماق عن صدق، فلا يهمنا حينذاك لا نهيق ولا نباح ولا صراخ ..ولا..ولا . فكل أصوات الغابة لا نهابها لشجاعة في رؤوس أقلام حبرها..فهو ترياق للنفوس.. وهو سم قاتل لكل من يمد يده اليسرى لطعامنا، ونحسبه من أهل الدار وما هو كذلك بل هو إلا غريب ابن غريب يصطاد في مياهنا العكرة./.
تعليقات
إرسال تعليق