حرف الغين؛ والغمز..وأين لغة التطبيل ..!؟نص نثري - عبد الرحيم هريوى - خريبكة اليوم - المغرب
الواو
ولا يهم في سياق كلامنا حرف العطف
ولا استفادة لهم من رعي الغنم
والسابقون السابقون أولئك هم المقربون
وأنا الذي لا أطوي على شيء
كنا سجناء الصمت بين الجدران
كرهنا الإسمنت والياجور الذي يعلو برأسه فوق كل التراب
كنا سجناء بيوتنا ونجاري الرمضاء بالليل والنهار
ونحن نتنفس الصعداء من جديد وهبت نسائم الرياح الباردة
وعاد النهار كي يبتسم بالحياة، وينطلق الهواء البارد ينعش النفوس من جديد
ولكن لما تجوب الشوارع وقد عصف بها الجفاف
يبست حدائق كثيرة وتحولت لاصفرار
وأخرى تناثرت أحجارها كما تناثر عشبها
وانت تمسح ببصرك المكان تتساءل هل نحن بمدينة في الصحراء
وتتساءل أين التدوير للمياه العادمة..!؟
وأين التطبيل ..!؟
واين قطرات الماء والأيادي التي تعيد لشوارعنا لون الاخضرار..!؟!
واين من ترشحوا كي يجعلوا من مدينة الغبار حاضرة من بستان..!؟
لكن الحقيقة الظاهرة إنها مدينة تعيش على الهامش التنموي،و مستعدة للعطاء والتمويل ..!!
وكأنها تركت زوجها ممدود وخرجت تزور محمود..!؟
كل مشروع كبير نتواجد عبر مساحات كي نعطي من أجل التضامن الوطني..!
ولئن سألتني كيف تعيشون من زمان فوق الجغرافية تلك؛ أي فوق ذاك المكان..!؟
قلت لك؛ نحن نتواجد بين القر والحر..!
وبين إسمنت وياجور و فوق قلاع على التلال
يتزعمها سلطان العقار المنظور
وبين سكون الصمت والحقيقة وبسوء التقدير ..!
وعلى الهوامش في كل شيء على شاكلتها تقع الطيور
وصرنا نعيش حيث نعيش تزرع نخيلا جديدا
ونشذب أغصان وفروع أشجار كانت تظللنا
ونترك ما كان أخضرا ييبس صعيدى صعيدى
فلا ترى في شوارعنا إلا والأعشاب والنباتات هجرتنا بعيدا بعيدا..
وصرنا نعيش بين الصمت والحقيقة الغائبة عبيدا عبيدا
تعليقات
إرسال تعليق