"هوت ماروك" هل نص روائي مراكشي بامتياز عبد الرحيم هريوى المغرب خريبكة
"هوت ماروك" هل نص روائي مراكشي بامتياز
عبد الرحيم هريوى
المغرب
خريبكة
الكتابة الروائية الحديثة والمعاصرة؛ عادة ما تحمل صورة ونموذج مصغر كمجسم للمشروع المراد إنجازه من طرف المهندس المعماري على الأرض..لذلك يبقى النص الروائي اليوم فلسفيا إلى حد بعيد..يحمل معه شتى صور لكاتبه..أو بشكل مبسط صورا من ظلال خفية محمولة على وجه الورق الأبيض كلها من ذاكرته الزمانية والمكانية، وثقافته الشعبية والعالمة معا..
وأنا أحمل معي هذا العنوان الجميل "هوت مروك "للروائي والإعلامي الثقافي المتميز" عدنان ياسين" و لم يخرج عن القاعدة عينها، وهو يأخذنا لعاصمة يوسف بن تاشفين المدينة القديمة والضاربة في حضارة الأمة المغربية كإحدى مدن الإمبراطورية ..وهو يتحفنا بنص متكامل الأوصاف في الكتابة الروائية الجديدة من إبداعاته الأخيرة ،في صحبة الظاهرة البشرية الفريدة من نوعها (رحال لعوينة)
رواية حديثة في كتابتها شكلا ومضمونا ،بأسلوب أدبي كبير وفصول مشوقة ،تحمل خيالك لقراءة جديدة للتاريخ المغربي عبر نص روائي أكثر من رائع وجميل ،ولعل سعره يوحي بما يحمله بين ثنايا صفحاته 120 درهم
رواية هوت مروك ،تحمل هندسة جديدة للرواية المغربية الحديثة،وهي بالفعل؛ تواكب الحداثة في مجالها التكنولوجي والتقني والعلمي،وهي التي تخوض في مواضيع كثيرة ومتنوعة لكنها لا تبتعد عن واقع الطبقة الشعبية الفقيرة المسحوقة بالمغرب في شتى مشاهد وفصول،و لذلك فهي تبقى لصيقة الجغرافية للمدينة الحمراء مراكش وتاريخها كمنطقة تحمل صورة المغرب القديم والجديد وببوغرافيا منتقاة،أو السيرة أو تاريخ الحياة أو ترجمة الحياة (ويعرف كذلك باسم بيوغرافيا )وفي صورة الطالب الجامعي المراكشي القديم وهو يخوض في حياة خاصة وبكل التدقيقات في تحليل الشخصيات المعتمدة في نصه عبر فضاءات عبر ردهات ومدرجات التعليم الجامعي خلال الثمانينيات من القرن الماضي..ومع ما كانت تمثله الجامعة المغربية القديمة في زمن الجمر والرصاص وصراع النخب القوي حول الخيارات والتوجهات والأيديولوجيات في عالم يوحي بتحولات سوسيولوجية و سوسيوسياسية الكثير فيما بعد
الجامعة المغربية كانت بالفعل ينبوع يرتوي منه الطلبة والطالبات بما فيها الحلقات لطلبة المغربي،والصراعات الثقافية والأيديولوجية والسياسية لكل التيارات الفكرية. مما كان يساهم في إعطائنا نماذج بشرية قابلة للاندماج في التعليم والثقافة والإقتصاد والسياسة والإعلام لكن من مؤسسة يغلب عليها الطابع الشعبي تحت شعار" المدرسة العمومية تخلق النخب..فهل ما زالت الجامعة تقوم بدورها الأسطوري كما عهدناها في زمن في ظل المرض المزمن الذي أصاب المنظومة التعليمية بوطننا العزيز ؟ والسؤال الفلسفي هو دائما عبارة عن جواب لسؤال آخر جديد عند تيودور فلسفة الفلسفة | لتيودور أويزرمان
تعليقات
إرسال تعليق