المسرحي( علي شوهيب ): فنان مبدع مفرد بصيغة بقلم الناقد مجد الدين سعودي/المغرب









                   المسرحي علي شوهيب 
        فنان مبدع مفرد بصيغة الجمع
                  الجزء 1 .

//استهلال..//

لقد كتبت ذات يوم: قريبا سننفض الغبار عن سيرة المسرحي علي شوهيب الصديق والأخ الرائع والذي نتقاسم معه ذكريات الركح. وعدنا الى الوراء البعيد والذي يقدر ب 40 سنة من العطاء المسرحي والابداعي، لنتحدث عن البهي علي شوهيب رغم قلة المعلومات وغياب المعطيات.
ان جيل الثمانينات جيل معطاء ومغامر ومبدع ...
ويمتاز علي شوهيب بأنه فنان ومسرحي عصامي شق طريقه بعزيمة وإصرار ، ولهذا يصدق فيه قول جان بول سارتر: (نحن أولئك الممثلون الذين دفع بهم إلى المسرح دون إعطائهم دوراً محدداً دون مخطوطة في اليد، ودون ملقن لهم بما عليهم أن يفعلوا، ‏إنّ علينا وحدنا أن نختار كيف نعيش حياتنا.)

01// مفرد بصيغة الجمع :
علي شوهيب ...
جمع بين التمثيل والإخراج والكتابة والاقتباس..
كان يكافح وحيدا في مسرح البساط، يمسرح كل شيء، يحاول أن يجد ذاته في كل النصوص لكبار وصغار الكتاب المسرحيين والسينمائيين وغيرهم.
يحول خشبة المسرح الى لوحة فنية ويفرض شخصيته المسرحية على الجميع بصوته القوي وتمثيله المتقن، ومن المسرح نقل تجربته الى السينما ليشارك ممثلا في عدة أفلام.
علي شوهيب عاشق للمسرح، وهو والمسرح وجهان لعملة واحدة هي الابداع والاستمرارية.
 ونحن نرى فيه مفردا بصيغة الجمع، لأننا نرى فيه صيغة تجمعه بغيره وبجماعة المسرح والسينما والابداع معا..
صحيح أن تجربة علي شوهيب فردية، لكن بلمسات جماعية من اقتباس وتعاون وتأثير وتأثر.
ذات بهاء هتف علي شوهيب بصدق: (أفتخر بأني ممثل ومخرج مسرحي وممثل سينمائي ابن مدينة الشهداء والمقاومة وادزم...)
ويواصل بافتخار بهي مكسو بالألم والحزن:
(سنة 2021كانت سنة سينمائية بامتياز 3افلام مع أجود الممثلين وأحسن المخرجين ولكن مع الأسف مطرب الحي لا يطرب...)
شوهيب علي الفنان يشعر بالحسرة على أوضاع الفن والفنانين، ولهذا يقول بألم:
(الموت السريري للفنان المغربي ... واحسرتاه ...فهل من المنقذ؟؟)
وعلي شوهيب يمتاز بحس مسرحي وابداعي كبير، ولهذا تصدق فيه مقولة بريان مور: (حينما تصبح مبدعاً، لن ترى بعدها الأمور في العالم كما يراها الأشخاص العاديون.) 


02// في الركح السينمائي :
علي شوهيب فنان سينمائي وأدى أدوارا سينمائية مع عدة فنانين مغاربة كبار. وفي هذا الصدد يقول: (لي الشرف أن أمثل مع أحسن الممثلين السينمائيين بالمغرب في فيلم جديد مع المنياوي ويونس ميكري وثلث من الممثلين والمخرج الكبير حسن غنجة في بني ملال.)


03// في الركح المسرحي :
ذات تمعن وتأمل هتف الروائي الكبير غابريل غارسيا ماركيز: (لقد انتهى كلُّ شيء.. وبقيَ ذلك الأسى الغريب الذي لا يعرفه سوى كنّاسي المسرح بعد خروج آخر الممثلين.)
ولهذا هتف المسرحي الفنان علي شوهيب: (سنرفع أصواتنا إلى السماء، نحن أهل المسرح الأحرار ...دعونا نفرح نغني للأمل نغني للوطن)
وفي مقارنة ذكية وبهية عن مسرح الأمس واليوم، كتب علي شوهيب: (لقد كانت الأنشطة متنوعة وهادفة، مسرح ثقافة فن رغم الاكراهات ولم يكن الدعم أبدا...)

04// في الركح السياسي : 
وعن تجربة سياسية وتحليل منطقي لبؤس الواقع السياسي يكتب علي شوهيب متذمرا: 
(هناك بعض الأشخاص يعتقدون بوجود أحزاب بالمغرب استيقظوا من النوم ولا تكثر من الاحلام. )
بحسرة المسرحي البهي والمبدع المفرد بصيغة الجمع، يكتب علي شوهيب بتهكم: (إذا أردت مشروعا أن يقبر، عليك بكثرة المشاريع، وعندما كانت الأحزاب قليلة، كان النضال موجودا لازمه تأطير الشباب وترسيخ حب الوطن والقراءة والثقافة والفن...) 



//خاتمة //

بكل صدق ، يعدبنفي في المبدع علي شوهيب عشقه الكبير للمسرح وجديته في اخيار نصوصه المسرحية ورفضه للابتذال ، لأنه يومن بمقولة مارلون براندو : (المسرح الذي يُضحك فيه , مسرحٌ يُضحك عليه).
وبكل فخر واعتزاز يسعدنا أن نكون صادقين وأمن بين أصدقاء علي شوهيب، لأننا نومن بما قاله 
الكاتب المسرحي الاغريقي سوفوكليس: (يصادق الأخيار أنفسهم.)
سيرفانتيس: الشاعر يولد من رحم أمه شاعرا.
وكل مسرح راقي وجاد وأنتم بألف بهاء ونقاء وصفاء.

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى