أراك وكأنه ظل من الأمس يا شمس..!! عبد الرحيم هريوى الرباط/ سلا - المغرب
هاهنا بشاطيء هرهورة الرائع الجميل
بالرباط
نحط الرحال في راحة نفسية نطلبها في زمن التقاعد
أراك؛ وكأنه ظل الأمس
يا شمس..!!
عبد الرحيم هريوى
الرباط اليوم - المغرب
أراك وكأنه الأمس من شتى الذكريات.
وكم مررنا من شتى المحطات.
وكم عشنا بالقرب من صهد لهيب من الجمرات.
وأنت كما أنت من زمان
تعبرين تلك الديار بإرادة الصابرات
وكان للفؤاد ألف قصة مع الأيام
وأجمل ما مر من اللحظات
وكان للفؤاد ألم حين ينفلت اللسان
ونغوص في كل النهائيات
وكل الطيور
حينما تحوم في الأجواء
كانت لا تحط إلا في ذاك البستان
قرب تلك الشجيرات
وكل العيون السارقة تتلقف خلسة
وتحجب الشمس بذاك الغمام
وتحمي لون جلد السمراوات
كم كنا حمقى..!
حينما نتخاصم عن أتفه أوهام و بعض الحكايات
أكان ذلك غيرة نحملها
ونحن في عمر يزهر فيه الإنسان
كنا أسود زماننا
و بأجسام مرصوصة البنيان
كنا في أحلام وأوهام
خوفا على أن تداس ظلال النسوان
كم كنا حمقى..!
حينما نرتد لذاك الزمان
وكم كان للغيرة في قلوبنا من كل شبر و مكان
وكنا للخصام عاشقين على أتفه ما يروج في الأذهان
وتبقى الغيرة ملح في الطعام
وتبقى الغيرة للحب ماء يجري في الوديان
وحينما تشتد حرارة الغيرة نكاد نهد كل البنيان
وهي العيون تتلصص
وترى حيث يمشي جمال النسوان
وكل النظرات عابرة
لا تحمل كلها أي معنى للعيان
ف العيون الناظرة تبحث عن جمال منفلت بين النسوان
وللأسود هبتها حين تزأر غاضبة
واللبؤة بقربه تنظر
وتتبسم وتعتز وتفتخر
ما جفت محبرتك ..تحياتي
ردحذف