✓ ورقة اليوم عن فاس الكاتب علال أب أشرف الجعدوني



✓  ورقة اليوم عن فاس 

الكاتب 

علال أب أشرف الجعدوني



لكل جسد قلب ، وقلب المغرب هو فاس ،فالمغرب بدون فاس يعني بلا تاريخ ولا حضارة ،فمنشأ اللبنة الأولى للحضارة الإسلامية المغربية هي فاس ، وهكذا  تتسم هذه المدينة العريقة بجمال تركيبتها ، التي جعلت منها جنة من جنان الدنيا مما جعل الناس تستوطنها ليحولونها إلى أرض زاهية بكل ماتحمله الكلمة من معاني ودلالات،فعندما تزور الرقعة الجغرافية للمدينة القديمة تندهش لما تحمله من آثار عميقة المعنى والتفكير،فأشكال العمران الهندسيةتكشف عن  مدى تطور الإنسان الفاسي بمختلف أجناسه في تركيبة المدينة ، سواء السكنيات أو الجوامع أو الأسواق أو كيفية مدالقنوات المائية وكذا تقسيم الأحياء، لقدكانت مدينةالتعايش بين مختلف الشرائحزولازالت تتسم بتلك السمات  إلى يومنا هذا.ومع مرور الزمن توسعت المدينة لتظهر أحياء أخرى كالمدينة الجديدة خارج أسوارالمدينة العتيقة والتي كان من ورائها المستعمر الفرنسي،وهكذا بدأت المدينة تعرف توسعا معماريا حداثيا بأسلوب غربي.ومنذ فجر الاستقلال بدأالتغيير يعتلي نمط العيش وخاصة الاقتصادي  مماجعل الرأسمالي  الفاسي يتغلغل في بناء مصانع حديثة على ضفاف المدينةوالتي سميت بالأحياء الصناعية على شاكلة المدن المغربية الكبرى الدارالبيضاء وطنجة وغيرها..وفي السنوات الأخيرة،أواخر الثمانينات  وبداية التسعينيات أصبح الأسمنت يكتسح الأراضي الفلاحيةليحول فاس إلى ما هي عليه الآن من عمران بكل المقاطعات شمالاوجنوباوشرقاوغربا،إنه على مشارف سيدي حرازم وصفرو وبن دباب وطريق مكناس وبن سودة وباب فتوح وما زال في الانتشاربشكل مهول ،وربما فاس تعتبر تاني مدينة بعد الدار البيضاء..إذا على المسؤولين الانتباه لهذا الإشكالية المطروحة من الآن للتغلب على كل الطوارىء  ببناء مستشفيات ومراكزصحية موسعة ومدارس على اختلاف أنواعها من الابتدائي إلى الثانوي التأهيلي  وخلق فرص الشغل والتفكيرفي إنشاء متنزهات ترفيهية ومحاربة الانحرافات ونشرالأمن العام بشكل يلامس الواقع، على أي يجب وضع خطة استراتيجيةجديدة  لمواجهةكل الاحتمالات التي قد تسبب انفلاتات بهذه المدينة ، فطابع الانفلاتات  يكثر بها حاليا  بعد ما كانت مقام المحبةوالسلم والسلام  والاطمئنان التام ،نأمل أن يتربع كما عهدنا من قبل .. 



إننا بالألفية الثالثة،والعالم يتغير بسرعة الضوء أو أكثر، لهذا  يجب المحافظة على الذاكرة الفاسية بما تحمله من  دلالات  تاريخية قيمة ..

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى