ذاك زمان قديم دفناه مع الجرائد الورقية وقهوة و فيروز الصباح، لزمان الفيس بوك الجديد ..!!عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم المغرب



ذاك زمان قديم دفناه مع الجرائد الورقية

وقهوة و فيروز الصباح..

لزمان الفيس بوك

الجديد ..!



وتغير وقتنا، وصار الزمان الرقمي حاضرا في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا اليومية ،يرافقنا كالظل ..وأمسى احتساؤنا  لقهوة صباح جميل نحياه مع الإطلاع على مستجدات الفيس بوك بدل الجرائد الورقية و الاستمتاع بأغاني الصباح لفيروز ومحمد عبد الوهاب وأغاني أحمد البيضاوي وإسماعيل أحمد ..

ذاك زمان قديم دفناه كي نعيش في  زماننا الجديد..!!


هم لا يقولون الحقيقة أمام الكاميرات : "هذي عا هضرة ديال الفيس بوك..!" 


  • فهل أمسى الفيس بوك بمثابة الشارع الرقمي للشعب..!؟؟



نوافذ رقمية شتى أتاحتها لنا مواقع التواصل الاجتماعي ،كي نطل منها في كل وقت وحين على الشارع العام بكيفية وطريقة جديدة من الطرق،و التي أمست متوفرة لنا بسهولة في زمن الثورة الرقمية. ونختار لأنفسنا بحرية شخصية أماكن وفضاءات وصور وأزهار وورود وٱبتسامات وتدوينات تناسب أي اللحظات وأي المناسبات والاحتفالات واللقاءات والندوات والاجتماعات ..و لكن ؛ كل شئ فاق حده ٱنقلب ضده .فصرنا عبيدا للصورة،وأمست تمثل لنا المرآة اليومية التي تعكس وجوهنا قبل مغادرة البيت .والكل صار يتهافت كي يظهر بجمالية وأناقة زائدتين عن الحاجة كما نقول نحن المغاربة بعاميتنا : " فايتها الكلام ..!"


إذن الكل يدخل للسوق الرقمي الممتد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يشتري و يبيع بضاعة مزجاة ،ولكن التعبيرات يبقى لها ٱرتباطها الخاص سواء بالجنس أو العمر معا والثقافة والتوجه الفكري والأيديولوجي و الخطابات وغيرها..لأنه لكل نخبة ألف حكاية وحكاية مع هذه المحيطات، وما تتيحه اليوم غيرالأمس من لغة رقمية مختلفة في عالم التواصل والاتصال معا و دلالاتها ورموزها لاننا أمام علم قائم بذاته هو علم التواصل وميكانيزماته المتحكمة فيه وفي أهدافه وأبعاده ..

لذلك نجد أن السلطان الأكبر في عالم مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، وبدون منازع هو هذا الفيس بوك.. إذما برح يحتل المكانة الثقافية والاجتماعية والسياسية في إيصال الرسائل كيفما كان مضمونها ونوعها، وبما اشتهت أنفس رواد مواقعه..لذلك يبقى السيد والمتحكم في الوعي المجتمعي وتوجيهه،وفي إرسال الخطابات والرسائل السياسية والاجتماعية والانتقادات..والقيام كذلك بالحملات التضامنية والمقاطعات..ولذلك يقال بأنه قد كسر كل الطابوهات لما هو رسمي غير معلن أي لما كان الساسة ومن يحوم في محيطهم، يتحكمون في المعلومة والخبر والإرشاد والتوجيه.. و بطريقتهم الخاصة حتى يبقى كل شئ يتحرك فوق الأرض يتحكمون فيه..واليوم غير الأمس كل شئ يتم ترويجه في مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها الواقع المعيش للطبقات المسحوقة والمهمشة وهي تنتقد السياسة و الساسة والأحزاب الكرتونية والحكومات اللاشعبية..وتعبر عبر البرلمان الرقمي عن غضبها ورفضها لما يتخذ  في حقها من قرارات مجحفة تمس قدراتها الشرائية أو ضعف المجالات الحيوية في محيطها الاجتماعي من صحة وتعليم وشغل وهلم جرا،أو تدهور البنية التحتية وضعفها وغياب المشاريع الاقتصادية والتنمية الحقيقية وهكذا ذواليك..!


لذلك أمسى الفيس بوك يمقته ويمجه السياسيون والوزراء عندنا وبلغتهم التي لا تخلو من تهكم في نظرهم وهم يجيبون عن أسئلة بعض الصحافيين بعبارة " هذه عا  الهضرة ديال الفيس بوك ..!" وهم أولى به صليا،لما فتئ يقوم به من أدوار حساسة ومهمة جدا في تحريك ملفات كبرى وصغرى ،وحملات ومقاطعات وتعريات للفساد وفضح السياسات اللاشعبية المتعاقبة ..!


كما أن أهل المعرفة والعلم والثقافة والرياضة وغيرهم قد وجدوا فيه ضالتهم و المتنفس والطريق نحو التواصل المباشر والمفيد مع الفئات المستهدفة في المجتمع عينه،وهو أمسى لدى رواده جميعا، بمثابة النوادي والمقرات الحزبية وقبة البرلمان والمدرج الجامعي وفضاء المكتبة وقاعة المسرح والسينما والشارع الرقمي ومعرض الكتاب وسوقه ومقر الجرائد وصفحات التحرير وحائط المبكى والتعبير ..!


ولذلك تحول إنسان اليوم لكائن رقمي بٱمتياز ،فحين يصبح،وهو ما زال يحتسي قهوته،لابد له من أن يتواصل مع عوالمه الرقمية..ويطلع على كل مستجداته بها، كي يدون ويعلق ويجيب ويواكب أي حدث جديد ،ويتعرف على من رحل وودعنا ليعزي ويواسي ويبارك هكذا نجاحات وأعياد سعيدة ،ولكل مقام مقال وتدوينة وتعليق خاص وكلام موزون ..! 



تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى