ما على هذه الوردة الحمراء صب ندى أم دموع من شدة الفرح..! عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم المغرب
ما على هذه الوردة الحمراء صب ندى أم دموع من شدة الفرح..!
عبد الرحيم هريوى
خريبݣة اليوم
المغرب
قد نراها قطرات صب ندى تغسل وجه الوردة في صباح ربيعي جميل..!
وقد نراها دموع فرح تتغشاها في يومها السعيد..!
وما ذاك ببكاء يعتبر للورد حزنا وهو الذي يرمز لكل جميل وجمال في كوننا ..!
وما ذاك إلا حينما يطرب الورد فرحا مع قطرات الندى وهبوب نسيم الشمال..حينما يحرك العروش ويحدث أنغاما من أصوات شتى..
وكم للطبيعة من لغة للتواصل والتعابير بالرموز ..
وما وراء اللغة - ميتالغة - لما تراه العيون كمعتاد،قد يراه الكتاب والشعراء ذاك عالمهم الذي يعيشونه في عناق من التأمل والتفكير والإنصات ويخرجونه نصوصا فيها من الخلق والدهشة والإبداع،عبر حوارات وشخوص مع مكونات الطبيعة.. ولنا في الأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران في (الأجنحة المتكسرة والنبي ) بلغة الشعر والأدب عبر نصوصه عن الشمس والبحر والورد والأرض والجبل والتراب والأشجار والطيور والرياح ما يعطينا منه الكثير من الدروس في عالم الأدب الإنساني وما يحويه من مادة من الطبيعة،ولعل من أهم الرموز الجبرانية هي الشمس: ( نار ونور وشروق وغروب وإشعاع روحي) ثم الماء والريح والأرض..وهذه الرموز تمثل قوى الطبيعة الجبارة التي تكمن فيها القدرة الإلهية.. وليس ذلك بغريب على الطفل اللبناني الذي عاش تحت ظلال شجر الأرز،وكان يسرح صيفا مع الرعاة في الغاب.. وهو الطفل الصغير الذي تعلم لغة الطبيعة والحيوان والهواء والحجر وٱستطاع بعد ذلك أن يُحَمِّلَ ألفاظه فوق طاقتها وأعطى للأدب والشعر العربين الكثير والكثير ..!
كل مكونات الطبيعة تتكلم لغتها وتعبر عن تواجدها وكينونتها بالصوت بالحركة بالصورة باللون وغيره..!
تعليقات
إرسال تعليق