عين على شارع المسيرة الخضراء بخريبݣة وهو يلبس اليوم لباسه الجديد..! عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم - المغرب
عين على شارع المسيرة الخضراء بخريبݣة، وهو يلبس اليوم لباسه الجديد..!
وحتى لا نركب على فرس السبق، ولا نقول ما يقوله من يريد أن يسبح في الماء العكر..وبأنه اليد الكبرى واللاعب المهاري الذي كان السبب في التمريرة الحاسمةلتسجيل هدف النصر.ولانقول بلغة الجهل،بأن الإعلام الرقمي المحلي ظل خارج التغطية البثة،وفي أي حسابات كانت تندرج في الاهتمام الكبير بالشأن العام للمدينة الفوسفاطية خريبݣة،ولم يسبق لنا أن وقعنابالأسودوالأحمرعلى أكثر من منشور يخص حق المدينةالفوسفاطية خريبݣةفي التنمية الحقيقية ،والتي تبدأ انطلاقا من ببنية تحتية متكاملة وقوية..!
ومافتئنا نعري بصدق عن الواقع البئيس للمعيش اليومي للساكنة الفوسفاطية، وتدهور تلك البنية التحتية في أكثر من مجال، أوما تحتاجه من تدخلات عاجلة للصيانةوالتجهيزوإعادةالبناء،في هكذا مشاريع تكون في مستوى تطلعات الساكنة..!
ولابد أن يبقى للصحافة المحلية أدوارها الأساسية، والأقلام المثقفة حاضرة بقوة،كفاعلين اجتماعيين وسياسيين وإعلاميين وثقافيين، تقوم بأدوارها الحاسمة والمؤثرة عبر شعوب أمم العالم الراقية والديمقراطية،والتي تحترم مواطنيها ومتطلباتهم الحياتية،وسلطةرابعة وصاحبة الجلالة في بلد يشق طريقه نحو الازدهار والتنمية والتقدم، وفي دولة ضاربةفي القدم تحكمها مؤسسات دستورية، وتحكمها سيادة الحق والقانون.وفيها لابد أن يحترم الرأي الآخر.ولا بد أن ينصت لنبض الأقلام الواعية،والفئات المثقفةالمحلية،والتي يبقى هاجسها الأكبر حاضرا، وعيونها على المستقبل ،ومراميها البعيدة بالضبط هي التنمية الشاملةوالحقيقية للمدينة التي تسكن فيها وتسكن كيانهاكمدينة فاضلة تتمناها،وتتوفرفيها شروط الحياة الكريمة،ومواكبة للعهد الجديد، ولباقي مدن الإمبراطورية كالرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس ومراكش وسلا والحسيمة والناظوروغيرها. وليس ذلك بعزيزما دامت ثقتنا في مؤسساتنا، وطموحاتنا كبيرة،وستبقى كذلك في دولة قوية تلعب أدوارها الريادية محليا ،إقليميا، جهويا ،وطنيا ودوليا ..!
ولعل الساكنةالخريبݣيةاليوم ها هنا بشارع المسيرة الخضراء بحي الفتح،قد كانت على موعد مع شئ جديد غير مألوف،وظلت حاضرة وشاهدة على هذا الشئ الجديد في حياتها اليومية، وقد يكون لم يسبق أن عرفه حيها فيما مضى،وذلك لمدة عقود خلت، وقد تواجدت في عين المكان بهذا الشارع، ومنذ الصباح الآلات والعمال وعلامات التشوير"المرجوتغيير الاتجاه هناأشغال..!!"ولكي يعيدوا للشارع جماليته وحياته الجديدة.وهو يلبس لباس عصره الذي يليق به.والذي نرضاه لكل أزقتنا وشوارعنا بالمدينة العمالية.وأنا آخذ بعض الصور من عين المكان، بصرت على الوجوه ملامح من الشعور الحسن. قد لا يقرأها إلامن يحب الخير وبصدق لمدينته الفوسفاطية، وبدون حسابات لاحزبية ولانقابية ولاانتخابية ولا شخصية..وإن عبرت عن شئ فإنها تعتبر بصدق عن الارتياح، وفتح باب الأمل في دخول مدينة خريبݣة لعالم المشاريع الكبرى بحول الله وقوته في القادم من الزمن،إذ أنها تبقى من أثرى المدن عبر الخريطة الوطنية،ولابدأنهاتنتظرنصيبها الأوفرمن هكذا مشاريع كبرى،والتي تعطي لها وزنها و ثقلها، وكحاضرة بثروتها الفوسفاطيةبحيث أنها تساهم بقسط كبير في التوازنات الماكرو اقتصادية للخزينة العامة للدولة ..
وها نحن ها هنا، وبعد طول انتظار لسنوات قد خلت ،وتنبيهنا المسترسل في أكثر من منشور عن الحالة التي وصل إليها شارعي المسيرة الخضراء والمغرب العربي،وما أمسى يؤثثه من شريط من الحفر المستفزة،وبذلك ظل مداد القلم حاضرا في تسويد صفحات وجوه أوراق يحمل معه معاناة الراجلين والسائقين مع تلك الحفر حتى أمسى شارع المسيرة الخضراء من النقط السوداء بالمدينة لما يعرفه من حوادث خطيرة، وكثافة في الجولان لمختلف العربات التي تجوبه بالليل والنهار.وبالمناسبة نتمنى من الجماعة البلدية للمدينةبأن تتدخل بشكل من الأشكال من خلال عدم ٱستعمال أكثر من شارع من طرف " الرموكات "التي كانت سببا في حوادث سير راح ضحيتهاأكثرمن برئ، وخاصة أصحاب الدراجات النارية،كما وقع مؤخرا بشارع الروداني،وذلك لمنعرجاته وضيق مساحته، بالإضافة إلى ضرورة ٱحترام" الكرارس والكاروات والكرويلات.." المجرورة بأنواع من الدواب النظافة المطلوبة من خلال وضع شئ ما يمكنهم من منع تساقط روث البهائم على الشوارع، مما يعطي للمكان منظره البئيس والمستفز، وٱنبعاث هكذا روائح كريهة تجوب الفضاء، وتلك من المفارقات التي تبقى من الدلائل بالصورعن واقع آخر، وفي تناقض صارخ مع عجلة التنمية المنشودة ..
ولابد بأن تتكاتف الجهود لدى الجميع، صحافة رقمية وورقية،وفعاليات مدنية،ومنتخبين ومجالس،من أجل التعاون ونكران الذات،لكي تعرف مدينتنا حركيتها التنموية المرجوة،وبعجلة أسرع مما هي عليه الآن.وفي تطور وتنمية شاملة، من أجل مواكبة العصر الرقمي وعالم المدن الذكية مستقبلا.
وفي الختام ؛نقول ماقاله جبران خليل جبران وبصيغة أخرى:
- لكم مدينتكم ولي مدينتي..!
وإنه قول وفعل بصدق وإيمان عن خريبݣةالجديدة التي نطمع لهاجميعا ، لرؤيتها على أرض الواقع، تنفض عنها غبار الحاضر،بل رمادها ،لتبعث من رمادها كطائر الفينيق بوجه رائع جدير بالمدينة الفاضلة،التي تحدث عنها الفارابي بعد أفلاطون وكذلك تمناها جبران خليل جبران للبناه حينما قال :
لكم لبنانكم ولي لبناني ..!
تعليقات
إرسال تعليق