وكان لطفل قصيدة (همسة) للشاعرة نعيمة معاوية وبطلها حق اختيار الألوان..! عبد الرحيم هريوى خريبكة - المغرب


 وكان لطفل قصيدة

 (همسة) 

للشاعرة نعيمة معاوية 

وبطلها حق اختيار الألوان..!!


عبد الرحيم هريوى

خريبكة - المغرب



أي إبداع ذاك لشاعرة أتت من وسط زحمة وعشق الصور البلاغية من تشبيه ومجاز واستعارات صريحة كانت أم مكنية، و لأجمل التعابير الشعرية ببصمة رومنسية   ..!

 ومن شاعرة ألفت الهمس بالكلمات.. !


وجعلت من أشيائها لغة شاعرية تصدح بما في الجوف من الهموم والأحزان التي جمعت باحتكاك الواقع وما تعكسه الذات.. وتثاقلت على الصدر ..وترسبت أحجارا من الزناد،وظلت تكلسات من طبقات فوق الطبقات،وهم الشاعرة بأن تصدح بلغة شاعرية ممزوجة بمعاناة من أعلى المنصات، وهي تبوح بأبيات شعر بكل المواصفات.. !


وتساءلت مع من حضر في أمسية الشعراء والشاعرات..!


-أي شعرذاك يعطي لطفل القصيدة وبطلها حق اختيار الألوان، ويرسم له ما يشاء من الكائنات على أن يشبع رغبة الذات في عالمه الأخضر، ويحقق لنفسه سكون وهدوء الذات..!


 ترى هل هي حياة أخرى تنبعث من هذه الأشياء المسروقة بذهاء كي تؤثث أسطر قصيدة شعر تحت عنوان همسة للذات ،هي لغة السكون العابر بضغط سافر من قوة خارجية قاهرة للذات ،فوق أرض ملغومة تجري الأحداث،وما أصعب المسارات.. والأصعب هو حوار يجري بين معاني الكلمات،وحينما يتعب الكلام من الكلام،وحين يتلخبط الغناء وتنكسر القيثارة وتنخلع الذات من الذات،ويبحث الطفل البريء عن صورته على وجه الماء..!


وهمسة في أذن كل من ساروا عبر الأبيات،و نسجوا خيوط سحر فوق سحر الساحرات..!

 وصرخوا صرخة البدايات وصرخة النهايات للطفل الصغير المحمول في الذات ..والذي لن يكبر مهما كبرنا بل نحمله إلى وقت الممات..!


هي همسة بين الهمسات تتداخل فيها الوان الحرف واللون والشكل لتعطينا ام البدايات ام النهايات..!



 

والقراءة الشعرية تبقى من الأسرار الخفية للقراء عينهم ..!

القراءة الشعرية تبقى من الأسرار الخفية و التي قد يجهلها القارئ عينه،وهو المولوع في الغوص في أعماق مدلول النصوص ..وليس للقراءة العالمة  زمان ولا مكان معلومين..أو قد نختار حينها نصا بعينه كي نعيد قراءته، ولو كان ذلك بالنية، التي تعتبر فرضا لأي عمل ذي طبيعة خاصة بل القراءة تلك قد تحضر كالغيث حينما تحتاج الطبيعة للقطر لكي تنبت من كل زوج بهيج ..!

▪️وكذلك بعض النصوص الرائعة والجميلة،قد تحتاج لمن يقدمها للقارئ على طبق من الورد بدل الذهب ولا بد أن نتواجد كصورة ثانية ونحن نعيش لحظات حميمية في عناق أسطوري مع أصوات وموسيقى النص،وليس بمشي فقط على حد قول بول فاليري ..!

▪️و تحياتي الشاعرية لكل شاعر موهوب أوشاعرة، وبدون غرور مسبق،وهو يصدح وبعفوية، بما في جوفه من الكلمات الموزونة والمختارة عبر نصوص شعر عذبة وتثير نوعا من  الدهشة لدى القراء مناصفة على حد قولة "بودليير"


الومضة الشعرية

 (همسة) 

للشاعرة نعيمة معاوية


تعب الكلام من الكلام

القيثارة أضاعت لحن العيد

هناك على أرض ملغومة

سرقوا بسمة جسورة

كممت أفواه اليمام

فرسم الطفل خريطة

بمروج خضراء..

وشمس دافئة

لينام بهدوء.


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى