وجنات فوق الأرض من ربيع وأزهار تذكرنا بالرجوع للسكن الدائم عند الرحمان الرحيم..! ع.الرحيم هريوى خريبكة اليوم //المغرب

وجنات فوق الأرض من ربيع وأزهار تذكرنا بالرجوع للسكن الدائم عند الرحمان الرحيم..!

ع.الرحيم هريوى

خريبكة اليوم //المغرب

( لّا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ) الغاشية

وهاهنا لا تسمع إلا..

  أصوات العصافير المليحة ذات الأصوات العذبة والجميلة ،ومعها طنين النحل الذي يجوب العالم الأخضر في بحثه عن رحيق يصنع منه عسلا فيه شفاء للناس ..!

وها هنا لا تسمع إلا..

   لغة الربيع التي تكلمنا بزرابي ونمارق من صناعة ربانية على الأرض،ونرى ما نراه بعيون الأدب ولغته، جمالها الساحر و المعبر بألوان أزهار وأعشاب ونباتات من أصناف وأنواع شتى..! 

ولعل حبنا لهذه الطبيعة الخضراء..وللخضرة أينما وجدت له دليله المرجعي، على أن خروج آدم عليه السلام كان من وسط أمثال هذه الجنان الخضراء، والتي لا يعلم كينونتها إلا الله سبحانه وتعالى عما يشركون..!

وكلنا بعد البلوى والامتحان الرباني ولما صبرنا فوق هذه الأرض .. ستقول لنا الملائكة غدا إن شاء الله حين لقاء الله ودخول الجنان :

(سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ الآية )

       والسؤال الأول والأخير الذي يحضرنا هاهنا 

هو:

فمن منا سيفوز بجوازه الأخضر عندما تقول كل نفس يا ليتني قدمت لحياتي، ويقول منا من فاز بالشهادة العليا الربانية ..

((فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه.. الآية  ))

وهوذاك الذي يحيل له بأن يدخل جنات النعيم عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، المسلمين، المؤمنين.. ورجال جماركها هم الملائكة من جنود الرحمن ،لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون..!