بورتريه عن أستاذنا سي احمد العناني ابن المدينة المنجمية خريبكة أيقونة الأدب الفرنسي. وتاريخه يشهد له /عبد الرحيم هريوى

 




بورتريه عن أستاذنا سي احمد العناني

ابن المدينة المنجمية خريبكة

أيقونة الأدب الفرنسي.

وتاريخه يشهد له /عبد الرحيم هريوى




مرة ثانية مع الأقلام الحرة والمبدعة التي تهوى القراءة والكتابة ولا تعيش إلا بأوكسجين ما تخطه وتدونه العقول الراقية التي تبدع الأفكار في عالم الأدب وفنونه..!

نعم اليوم نستضيف علم من الأعلام القديمة لمدينة العامريات عبر هذه السطور، انه الأستاذ أحمد العناني والذي ألفناه زمنا طويلا بابتسامته الرقيقة التي لا تفارقه يوما وكأنها تعبير منه للآخر بان الدنيا ما زالت بخير ما دمنا متفائلين في وجه الحياة رغم الأعاصير والتقلبات ..!!؟؟


أستاذي الغالي سي أحمد العناني ابن المدينة المنجمية العالمية للفوسفاط خريبكة ، والذي سبق له أن درسنا بإعدادية مولاي رشيد صحبة ثلة من الأساتذة الجهابدة في مادة لغة موليير.. وما زالت الذاكرة تحتفظ بأسمائهم و نذكر من بينهم، الأستاذ الرحوبي و ندير والأطلسي وبوسلامة والطويل والتهيليل .. وأما الأسماء التي عايشناها في تلك الحقبة فهناك الأخ والصديق سي محمد معتصم ومحمد عواد وصالح فضالي وكلهم مازالوا يقطنون بيننا أطال الله في أعمارهم ..وكان ذلك خلال سبعينيات القرن الماضي.. وانتقل بعد ذلك لإقليم فاس ونواحيها.. ليحط الرحال بعد التقاعد بالعاصمة العلمية للمملكة.. ولقد كان من الرواد في مجال التدريس وكان يمتلك قدرة خارقة في مجال التواصل وبشجاعة مع متعلميه. وما لا حظنا في وجهه يوما اية ملامح للانفعال اوالغضب ..لقد كان الدم الانجليزي يجري في عروقه..!






نعم؛ إنه سي احمد العناني ومن لا يعرفه ابن الحي القديم المتواجد بقرب مقهى الموعد بشارع المقاومة .. أستاذ مثقف بما للكلمة من معنى ..ظل رفيق الكتاب الفرنكوفوني طيلة حياته المهنية، وما زال يتحفنا حتى اليوم بالنوادر الفكرية والعلمية والثقافية وذلك عبر اهتمامه الكبير بالأدب الفرنسي.. ويتقاسم معنا عبر منصات التواصل الاجتماعي كل جديد عبر منشوراته وما يبحث عنه من كتب ومؤلفات وفيديوات تثير اهتماماته الثقافية والفكرية والأدبية...ومن بين الطرائف التي ما زالت ذاكرتي تحتفظ بها عن تجربته البيداغوجية في مجال التدريس، وهو عدم تركيزه الأعمى لما في المحتوى المطبوخ في الكتاب المدرسي، بحيث يلجأ دائما للإبداع والخلق وتقديم ما يفيد لتلاميذه..وفي يوم من الأيام دخل عصفور فجأة إلى قاعة الدرس ووقع من وقع من صخب وضجيج لكنها كانت المفاجأة للتلاميذ والتلميذات بحيث انطلق سي أحمد من ذاك الحدث ليقدم درسه المشوق والرائع لمتعلميه، لذلك يقال في التربية"الدروس التي تعلمتها هي التي عشتها..!


نعم الأستاذ أحمد العناني من أدباء عصره وشعرائه بحيث كان ينشر بالجرائد الفرنسية سواء بلومتاه او لوبينيون ماتبدعه أنامله من نصوص شعرية بلغة موليير والتي كانت تعطينا فكرة على غزارة ثقافته الفرنسية وتمكنه من اللغة نطقا ورسما وإبداعا..!!؟؟ وقد نشرنا له وثائق تاريخية ما زالت شاهدة على ما نقول في حقه كأستاذ وشاعر وكاتب في العصر الذهبي لقطاع التربية والتعليم..



فتحية احترام وتقدير لهذا الرجل ابن الدار، الذي لن تنساه الذاكرة الجماعية لمدينته المنجمية خريبكة، وكل تلاميذته الذين درسوا عنده و الذين أشرفوا اليوم على الستين والسبعين ، في وقت سي أحمد ما زال تظهر على وجهه تلك الحيوية والنشاط وحب الحياة ونظرة التفاؤل للمستقبل أطال الله في عمره واصلح له شأنه كله في الدنيا والآخرة..

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى