في سفر لمدينة العلم والعلماء فاس نحط الرحال..!! علال أب أشرف الجعدوني
في سفر لمدينة العلم والعلماء فاس .. نحط الرحال..!!
علال أب أشرف
الجعدوني
بعد سفر لمدينة العلم والعلماء ، لمدينة صمدت في وجه الزمان لقرون ، مدينة الجمال الساحر والذوق المميز ، فاس العالمة لقضاء بعض المهمات الخاصة ،ها أنا من جديد أعود من حيث انطلقت ، من منبت موطني الدافىء بني وليد لأتنفس رحيق تربتها ، ونسيم حفيف أفنانها، وسماع زقزقة عصافرها المتنوعة والمتعددة ، والتمتع بطبيعة تركيبتها الجغرافية.. بني وليد معشوقتي برغم تهميشها أجد راحتي النفسية بين أحضانها ، لقد ارتبطت أحلامي بها منذ زمان .فجبالها ، وهضابها ، ووديانها التي تحف بها حولتها إلى لوحة فنية رائعة ، كما زادها جمالا أشجار الزيتون والتين واللوز وبعض الفواكه التي هي في طريق الانقراض ..
هذه هي بني وليد التي تغنى بها الزمان ، يوم كانت عروسة مزينة بأبهى حلل الطبيعة.لكن بوادر أزمة خانقة حلت بهذه البقعة التي عشقناها . فرغم هجرتنا للديار ،ها نحن نعود لنستقر في مرفئها،لنقضي ما تبقى من العمر فوق تربتها..إنه الحنين الدفين يشدنا إليها ،لأنها سكنتنا منذ الصرخة الأولى..بني وليد ، نحن جزء لا يتجزء منها ..
تعليقات
إرسال تعليق