السيناريو الأخير من حياة قصيرة فوق الأرض..!! الشاعر الفوسفاطي خريبكة - المغرب
أَمْشِي عَلَى حَصَى ٱلْحجَر..!!
للشاعر الفوسفاطي
من خريبكة - المغرب
السيناريو الأول من القصيدة النثرية
يمشي على حصى الحجر..!!
تدمي قدماه ..
ولا يستشعر الألم لما اقترفته يداه
يمشي تائها لا يفكر
في ما لا ينتظره سواه
في سيناريوه الأخير المعتمد
من التجبروالتسلط والقهر والفساد
مع ضعفاء وفقراء ومساكين خلقه
وفي سيناريوه ذاك المرعب
أي..حينما ..
يحمل نعشه خارج بيته
في يومه الموعود
أي هي صورة للذكرى ولمن يَعْتَبِر ْ
ولكل من بشر مثله ممن حضر
هو..ذاك بالفعل
نعشه الآن يحوي جثته البارده
نعشه الآن
يحوي جثته الملفوفة في كتانه الأبيض
ولسان الشاعر يرثي لما يرى
ويشارك هذا السيناريو الحزين
وهو يرثي حال بني الإنسان
وكل غافل تمل سكران
واحد ممن جاؤوا لحضور مراسيم النقل والدفن
يقول لصاحبه :
كان وكان عرفناه من زمان
وكيفما كان لربه الديان يا ترى..؟
وهل كان من سكان الخيام..؟
أو كان من ساكنة أهل حي السلام..؟
أو من طينة عزة قوم..؟
أو ممن كان لجنب ممن يحمل جوعه من زمان..؟
أم
ممن كان يخاف أن يسافر إلى ربه
مجردا من حسناته وشبه عريان..؟؟
يقول الشاعر عبر سيناريوه الثاني في القصيدة
كما جئناها قبل الفجر وبعد الغروب
كبشر بالبكاء
وبقماط أبيض حفاة عراة
نودعها في سلام
ساعتها بالبكاء مرة ثانية حفاة عراة
عند الذي رعانا
ونحن أجنة في بطون أمهاتنا في الأرحام
ومنا من نسي ما اقترفت يداه
وتاه بشهوات وملذات لا حد لها
فوق هذه الأرض
و ظل لا يعشق منها إلا الحرام
ويستطيبه في أي مكان وجد
وقد اشتري لنفسه بغبن " العذاب "
بما ٱكتسبه من الحرام
فهو وإبليس أكثر من إخوة و جيران
وهما الصديقان..!؟
و هما الحبيبان..!؟
وهما العدوان..!؟
وظل كما ٱختار لنفسه
بأن يعيش في غابة من الأشجار المشوكة
وفي من لا شيء يردعه
وظل يسامر طلوع القمر
وفي يومه الموعود
حين ينادى بٱسمه وتمزق ورقته عند من تسبح له
النجوم والبحار والأنهار
ولكنكم لا تفقهون تسبيحهم يا أنام
السيناريو الأخير من القصيدة النثرية
أمشي بأشلائي كلها
على سطح من الكره والضجر
هم لا يعشقون من يقول :
هذا فساد بلغة فصحى وأفصح الكلام..!
وهؤلاء هم المفسدون في الأرض من زمان
وهذا حلال طيب..بعيد المنال!
وهذا درهم حرام، بشرع الله وقانون بني الإنسان..!
وهذا منكر نعايشه
وذاك صورة للبهتان والزور
نشهده
ونشاهده..!
هم ألفوا الحياة فوق السحاب والغمام
وبأن يأكلوا لهم ما يشاؤون من نصيب موفور من سمك الكفيار ولحم الغزال
ومن موائد شتى بأطباق مصنفة من الألوان
ويشربون ما يشربونه من العسل المقطر
والشعراء
يقرضون الشعر
و يصدحون أمام البحر
يا سماء..!؟
ويا نجوم..!؟
ويانهر..!؟
فهؤلاء أصناف من بني آدم فوق هذه الأرض
يعيشون عيشة القهر
وأولئك
يأكلون أرزاق العباد
و بدون فكر ولا حق ولا وجع ضمير ولا نظر
وأنا الذي أمشي على حصى الحجر
ولا أبالي
بمن يأكل الجبن الطري
وبمن يتسلى بصيد الغزال والحجل
ولا هو يبالي
بمن لا ماء له
ولا قوت لبطنه يسكت أمعاءه
فكر اليوم في غيرك قبل فوات الأوان
وفي من لا يملك في مدينتك فراش نومه ووسادة أحلامه الرمادية..!
قبل أن تزف في يومك عاريا من سلطان وجاه ونفوذ
وكأن الموت الذي نفر منه جميعا لا ينتظر
نعيش ما عشنا ه واللقاء يمسينا في الحفر
فهذا فساد كبير..!!
وهؤلاء مفسدون في الأرض..!
وهذا حلال..!؟
وهذا حرام..!؟
وذلك هو المنكر عينه
والبهتان والزور..!؟
فٱجمع ما شئت من متاعها
وارحل خلف التلة والجبل
هناك تنسى وٱسمك مثبت في لوحة القبر
فلان الثري والغني وابن الشأن والمرشان
مات بعدما انتهى الأجل
وترك وراءه في الخزينة ما يشبع آلافا مؤلفة من الضأن والإبل
والناس خلفه يشهدون في يوم موته
ويعزون..!
ويتقولون..!
ويحكون..!
ويوثقون..!
ويدعون..؛
كان وكان
وكان
وكان
و بأن ملاييره كسبها جاء من صيد البحر
ومن لوعة وعشق الليل و القمر
تعليقات
إرسال تعليق