شعراء الغزل؛ في سماء الفيس بوك الشاعر الفوسفاطي/ عبد الرحيم هريوى // خريبكة - المغرب
شعراء الغزل؛ في سماء الفيس بوك
الشاعر الفوسفاطي/ عبد الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
///
السيناريو الأول من القصيدة..!!
طفت بجناح
وحلقت ثم حلقت
كطائر السمندل الأسطوري
في سماء الفيس بوك هذا النهار
والكل يبارك العيد
ويسرق لنفسه لحظة ٱنشراح وبهجة وسرور
وهكذا مشت عليه قبيلة الفيس بوك من زمان
والكل في تدافع كبير نحو الباب
كي يظهر للزوار بطربوش وجلباب جديد وبياض أسنان
لكن دعك من هذه القبيلة الأولى
و التي ألفت دفء هذا المكان
وصورها المعتادة .. بلباس قد يتغير من مكان إلى مكان
ولسان حالها يقول لمن شاهد:
ها أنا كما أنا ..!
وصوري تلك في كفة الميزان
اُنظروا ها هو الهندام..!؟!
اُنظروا ها هو فن تناسق الألوان..!!
وها هي إبداعاتي وتعليقاتي عن كل صورة أنشرها في أي وقت وزمان..!!
أنا الذي وأنا التي..!!
لا أخالفكم نظرتكم
ولا اعجابكم و دهشتكم
وارتباطكم
بكل زينة تعشقونها بقلوبكم
ولكل فن مصطنع من الجمال الأنثوي الساحر عبر المحيط الأزرق
وفي كل حسن لناظره يتوهم
ولكل غيبة عشق وأحلام
السيناريو الثاني من القصيدة..!!
لكن دعك من هؤلاء وأولئك
ونغوص أكثر في أعماق السرائر والأشعار
والألحان في هذا المكان
فمن الشعراء بهذا البيت الأزرق
من لا يجدون إلا كلام العشق و الغرام
ولغة شعرهم كلها
سهام ونبال متحركة في معارك ألوان من الحسن و الجمال
فكم من بثينة في زمانه لا يلهمه إلا العشق والغرام
وهو الذي تخصص في وصف العيون ورشاقة الأبدان
ويتيه حين يكتب شعره في أجمل الأحلام
ويعطي لقلمه كل حريته في وصف ملكة الجمال من يوغوسلافيا زمان
ويكتب تاريخ أجمل النسوان
ويغير مداد حبره
كي يبدع في ذاك المعسول من الكلام
ولا يهمه ما يراه
ولا يهمه ما يعيشه في مجتمعه من ضياع لكل الأحلام..!!
ومن غلاء ولهيب في الأسعار
ومن هم يسبحون في وديان من الهم و الأحزان
هو لا يرى..!!
حينما يركز النظر إلا وجه ٱمرأة جميلة تركب خلف فارس الأحلام
هو لا يرى..!!
في الكون كله إلا ٱمرأة تمشي مشية الغزلان
أو واقفة
أو تبتسم ٱبتسامة له
وهو الثمل بالعشق سكران
هو الذي يجلس بالساعات في كل بستان
كي يقطف القرنفل والبنفسج والريحان
ويمشي خلف صورة لٱمرأة يحبها ظلت في ذاكرة لعبة النسيان
يسترجع الذكريات الميتة
عبر قصائده ويهيم في ٱسترجاع تلك الأيام
يوم كانت ليلى أحلامه بذاك الجمال
ظل يطاردها كخيط دخان
ورحلت ليلى عن عيونه من زمان وزمان
وظل يبكي ليلاه
كلما كتب شعره
وأحس لوعة تحرق الكيان
ويبقى الحال هو الحال
لعاشق يطرق سماء الخيال
ويشد نفسه للذكرى بكل الأحبال
ويطارد صورا لٱمرأة ظل يعشقها
كانت تمشي مشية الحمام
لكنها حلقت غاضبة عن ذاك المكان
ولم تعد يوما لوكر عشها القديم
كي تأخذ لها صورة جديدة
قرب محطة السكة الحديدية
أو قرب محطة الكيران
تعليقات
إرسال تعليق