الفصول الثلاثة، لمسرحية الملهاة وكرة القدم..!!.!! عبد الرحيم هريوى خريبكة -المغرب
سيكولوجية الإنسان المقهور..!!
تحتاج دراسة أكاديمية وعلمية..
حول كرة القدم في دول الجنوب والسياسة - أية علاقة.؟؟!!
كل شئ يحلو حلاوة وعسلا مصطنعا مع مدربنا وحيد خليلوزيتش، وإن كنت في عالم كرتنا عاشقا و للاعبين زياش ومصراوي محبا ومتابعا ..
لا تستغرب لما تسمعه من أخبار وقصاصات وفيديوات ونقاشات وحجايات وتلفيقات و وشايات مؤخرا مثل :
- خبر عاجل؛ فوزي لقجع سيفرح المغاربة عن مصير المدرب وحيد خليلوزيتش مع الفريق الوطني المغربي..!!
- فوزي لقجع في طريقه لإقالة البوسني وحيد حليلوزيتش..!
- اليوم ؛ وحيد خليلوزيتش يكشف عن سر خطير سوف يصدم الجماهير المغربية..
وهلم جرا !!
- وكل ذلك للأسف الشديد، قد جرت به العادة والأقدار الكروية عندنا منذ زمان قديم -وليس ذلك لا هو بغريب ..ولا بمفاجئ ..ولا بجديد علينا.. وعقنا بل فطنا باللعبة وتوظيف لغة الكرة والصفارة والعشب والحكام- ومع كل مدرب..ومع كل خواجة جديد، لما يمكث عندنا لسنين طويلة جدا يتقاضى ما يتقاضاه من خير وإحسان من أموال أمة تعيش ما تعيشه من ضيق وانتظارات في الصحة والتعليم والشغل،ولا حسد،ولا يغادر بعدها ديارنا أبدا إلا بعدما يكون قد قام بدوره التراجيدي بالتمام والكمال..
- وأنهى مهمته بالفعل و مشاركته معنا ،وتمثيله لنا أدوار البطولة في الفصول الثلاثة، لمسرحية الملهاة وكرة القدم..!!
ولنا في تاريخ هؤلاء المدربين الخواجة بالضبط أكبر من محطة ملهاة للجماهير الشعبية والكروية ، بحيث تعتبر الكرة لعبة رياضية لها عشاقها طبعا، وهذا جميل جدا،وهناك أيضا فيها القابض بخيوط دمى العرائس،إذ يتواجد خلف الستار حين يحرك تلك الدمى كيفما يشاء، ومتى يشاء..!!كي يتكلم نيابة عنها أي عن الكرة عينها ، وهو سيناريوآخر بشكله المحبوك يخلق له حوارا افتراضيا والذي يريده قصد ملهاة تلعبها تلك المستديرة كمخدر من المخدرات القوية المفعول..ولا عجب ..!!
-وعادة ما يتم استغلال الكرة وعالمها من أجل تمرير هكذا قرارات اللاشعبية، أوهي بمثابة حصان طروادة حينما تشتعل عدادات أسعار الغازوال والبنزين في وطني ، لأرقام مرعبة بعد أن تم تحرير قطاع المحروقات بدون تسقيف من طرف إخوان المغرب الأعزاء، في زمان بنكيران والداودي وعزالدين العثماني،وحينما ينزل ثمن البرميل عالميا يخفضون بعشرين سنتيم فقط ، وذاك بعد دهر من الانتظار، وحين الزيادة يتم ذلك في وقت قياسي وكأني بهم يتخافتون في صباحهم كأهل الجنة التي طاف عليها طائف من ربك، ولسان حالهم يقولون ما قالوه سلفا " وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ" الآية الكريمة ونصير بعد ذلك القرار يا إخوة الإسلام بين قوسين،نحن أول دولة عربية في كرة القدم داخل القاعة، ننتصر على الأرجنتين والبرازيل معا، وكذلك في الغازوال أغلى سعر عندنا للتر، لأننا لنا أعلى دخل فردي طبعا أي أفضل من قطر والإمارات والكويت جميعهم والحمد لله ، والجماهير لا أدري القول الكروية أم الشعبية..!!؟؟هو ذاك بالطبع ؛ يعاني الأمرين مع الغلاء والأسعار التي لا ينجو منها إلا الأغنياء والأثرياء وأصحاب الرواتب الشهرية الضخمة والسمينة بالملايين مع التعويضات طبعا في غياب الغياب الكلي عينه، لمن يواجه الصهد الحارق والارتفاع الصاروخي لكل المواد الغذائية..
- وغياب الغياب الكلي عينه للنقابات العمالية والأحزاب السياسية بين قوسين..!
وتبقى الكرة وسيلة من الوسائل التي يعيش عبرها البشر نوستالجيا أحلام اليقظة..عبر ديربي البيضاء وانتصار الرجاء،وتجاوز النخبة الوطنية بصعوبة فريق البافانا بافانا، والانتصار الصعب أمام فريق مغمور اسمه ليبيريا..!!
وكما تعلمون؛ عادة ما يتم استغلال مدرب الفريق الوطني الذي نأتي به بشروط كثيرة معلومة /مجهولة و لأشياء في نفس يعقوب قضاها ..
ولا يمكن أن نقول بأن كلمة الكرة في إطار نسق الكلام الإنشائي والنحوي ليست بفاعل ولا بمفعول به..
فهي دوما يتم استغلالها حسب موقعها في جملة الخطاب المراد ترويجه أو حجبه أو تعجيله أو تأجيله..
فمثلا حينما كان جيريتس صاحب 250 مليون كان حديث الشعب اليومي، و ظل لسنين يردد بشكل ببغاوي عبر أكثر من محطة سؤال واحد :
- كم هو راتب غيريتس بالضبط ؟
- وحتى نقاشات القبة هناك بشارع محمد الخامس بالعاصمة، تعيش طقوس و أجواء المستديرة ولعاناتها وضجيجها وشغبها وانتصاراتها وقومياتها..وكل ما يدورفي فلكها من مستجدات تهم نواب ونائبات الأمة، والحمد لله والشكر لله على ماا دفعهم لكثرة الاهتمام ذلك وقد يعتبرون تدخلاتهم الكروية باعتباره مشكل اجتماعي / وتربوي/وأخلاقي /ورياضي /وحتى تراثي ، وكل ذلك كي يعلم علماؤها دورها الخطير و الريادي والتنموي والسياسي في لعبة كبرى آسمها كرة القدم مجنونة الجماهير ومجنونة السياسيين كذلك..ولا عجب طبعا يا سادة..!!
-ولا جواب كان يصدر من أي جهة رسمية بل ذلك يعتبر سرا من أسرار السياسة وما فوقها..!
وبقي الكثيرون يطالبون بعودة بادو الزاكي وانتقل الحال بعدها لأيام هيرفي رونار..
وتبدلت أشياء وأشياء في الجامعة والنخبة الوطنية وقال المغاربة لقد أصبحنا بالفعل نملك مدربا وطنيا كبيرا وفريقا بنجوم عالمية،صار ينافس الإسبان والبرتغال، لكن في ظروف غامضة قرر أصحاب القرار بالانفصال عنه بسرعة البرق ويلتم التعاقد مع وحيد خليلوزيتش ولا أحد يعرف خلفيات ذلك وما سيلعبه من أدوار رئيسية وثانوية داخل الملعب وفي الشارع المغربي و في إطار مسلسلنا القديم الجديد دائما هذا حالنا مع الخواجة مدرب النخبة الوطنية عبر سلسلة فكاهية كيف يستغل المدرب الأجنبي عندنا في قضاء مصالح كثيرة لا يعلمها إلا الراسخون من العلماء في الانتروبولوجيا وسوسيولوجيا و سيكولوجية الإنسان المقهور في دراسة أكاديمية وعلمية حول كرة القدم في دول الجنوب والسياسة -أية علاقة..!!
تعليقات
إرسال تعليق