كوميديا ..!! من ديوان "وراء المابين" عبد العزيز برعود




 كوميديا ..!!

من ديوان "وراء المابين"

عبد العزيز برعود



01//

 الشاعر علال حبيبي في قراءة عميقة للنص ((كوميديا )) بين ثنايا سطوره..


..حديث نفس واهج يرتبط عارجا إلى الأعالي سابحا في ملكوت البهاء..ممسكا بطينة الأرض..سابرا لغور الجمال على علته ..ماسكا بقوامة القول الراسخ والغائص في سحيق المعنى..يرنو إلى هالات الكمال ينشد فلسفة الكينونة المتمردة الطافحة الطامحة إلى اكتمال ونضج التجربة والتي تعاني من نكوص التردي..والتي تجعل من شاعرنا القدير يهش بعصا تماهيه مع عناصر الطبيعة العصية على الترويض وهو الذي يقفز إلى ولوج خبايا الغيب استحضارا للمفقود المتحربئ الناصل عن أصله..هو الحلم الذي يؤرق شاعر أرض المقاومين..نعم على الدوام يمسك برشّاش تمرده يقاوم يناضل يكافح مرارة الوقت ..

وأنا أسقي شجرة خروب بماء بئر بارد في صبيحة تنبئ بلهب نهار سينفجر حروره..إذا بي أوقظ جهازي لأتملى الجديد فإذا بي أجد ما أجد من رضاب قصيد حام ورطيب يتملص ينفلت ينبجس من مسام حروف بورعودية لامست نهاي والوريد ..قرأت وأعدت ونسيت من أنا وأين أكون من فرط الإشباع والإمتاع ..أنتبه فأجد حوض الخروب قد فاض ..كما فاض يقيني بأنني أمام شاعر شاعر شاعر رغم أنفي يضرب بحروفه شغافي في مقتل بوح..!!



02/

النص المقروء :


  اشرئب إلى أفق ليس لي.. 

وسمائي نصال ايماض 

تجز هامة كبريائي  


افكاري حلمات نافرة 

يفزعها صوت القبرات

ودمي حمرة قانية

تعيد صوغ الغروب


ثمة جلبة في الرأس 

وكواكب متدافعة 

في دوامة محتدمة،

 تتداعى كلها للسقوط

 

    -----------


لا شيء يجعل من هذه الوحشة

 محتملة

سوى قطار الذكريات

وهو يعبر شريط المخيلة

في هدأة السريرة

 

يشق احشاء الزمن

 الخلاسي 

في ازيز الظهيرة

وانفاس خبيئة تصعد

 من رهاف الأثير..!!


  ------------


يالهذا الليل الساجي

 العقيم  

يحشد جحافل الكوابيس 

لاغتيال بنات احلامي 

يوقظ في نعاسي /عزلتي

اشباح الخلائق المتمردة


فازحف صوب حتفي

 كصرصار عميد 

اصغي الى تقاسيم الريح 

والى أنين الموتى

وهم يرقصون على

مغاريب 

النايات الحزينة 

 

------------


امتطي سفن البوح 

بلا اشرعة 

اعتلي مدارج الشك  

فاتيه في سرادق الذاث

 المرهقة من فرط

 السؤال  

وامشي عاريا إلى سدرة

 المشتهى.. 

                      قبلة اليقين..!!                                            

  ----------

كذئاب برية..

   تنهشني هواجسي

يطاردني لهاثها 

في مفازات تعوي

فيها تعاويذ الريح 


امحوا لوح رجسي

 بصلصال الخليقة

وعلى صخرة الوقت 

 انقش تعاليم العشق 

واتلوا نشيد المؤمنين ،

 العابرين إلى الله

في كوميديا الحياة 


تأسرني مدائن الاغراء 

فاشتهي فاكهة النجوم

 في عيون الليل

 

   -----------


هناك في الاقاصي 

تتبدى لي غابات  الحور  

مفعمة بالرعشات الاولى

 مسيجة بقداس الحكمة

وجؤار الملائكة 

من اعراشها يصعد سفر

 التكوين

 

يبهرني صمت الاديرة

 القصية 

القابعة في ملكوت

 الدهشة

الاديرة المدججة بالسر

 والرهبة 

 الجاثمة في عراء

 الابجدية 

منها ينفجر النهار..!!


من ديوان "وراء المابين"

عبد العزيز برعود

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى