ماذا يكتب هؤلاء البشر..دعني أرى..!!عبد الرحيم هريوى
في زمن الصورة وقوتها وسرعة تناقلها عبر وسائل الاتصال والتواصل الرقمية في
عز ثورتها تجعل أكثر من صورة تثير أكثر من سؤال لدى الكثيرين ممن يهتمون بالصورة
وعناصرها ومواضيعها، وما تحمله من رسائل وما وراء الصورة أو ميتا صورة .
- فيا ترى أين تتموقع هذه الصورة لقط وهو
يفتح كتابا وقد جلس بطريقة تثير لدينا الاستغراب ،وهو في سكون تام وبدون أية حركة
وكأننا نظنه يعطينا ذاك الإحساس للكائن البشري الواعي وهو يحمل بين يديه كتابا
مهما يتفحص صفحاته ،ويركز نظراته بين ثنايا السطور كي يفهم بشكل إرادي واستحضار
عقلي ما يقرأه،وقد قال الروائي الملالي صاحب "المغاربة" عن الكتاب
والقراءة في لقاء إذاعة ميدي 1 أنه ألف الكتاب إلى درجة أنه صار لايجلس إلا في يده
كتاب يقرأه، أي أنه لا يعرف ماذا يفعل بدون كتاب ..!؟؟
الكتاب حياة أخرى نعايشها في علاقة حميمية، ولا يمكن أن تولد محض
صدفة..فالقارئ والكاتب والكتاب كل هذه العناصر تكون وحدة لدى الطبقة القارئة من
المجتمع..فكل كاتب أو كاتبة لابد أنها أو أنه عاش علاقة فعلية ما ، وهو في سن
مبكرة مع الكتاب والمكتبات وسوق الكتاب والقراءة المبكرة للقصة في المدرسة،كل ذلك
يعطينا شخصية قارئة ومحبة للكتاب وعوالمه،ولا بد لهذا القارئ الدائم والباحث عن
المعرفة من خلال ما يقع في يده من كتب مختلفة ومتنوعة في مجالات عدة ،قد تجعل منه كاتبا
في المستقبل من خلال أحلامه وأمنياته في المستقبل،وهو يمني النفس بأن يصبح مثل
هؤلاء الكتاب الذين يعيش مع أفكارهم ويكبر خياله ويتسع مع صيرورة الحياة،ونبوغه
العقلي والفكري..!
تعليقات
إرسال تعليق